معرض دبي للطيران: انطلاق أول فعالية كبيرة للصناعة منذ انتشار الوباء
[ad_1]
- سمير هاشمي
- مراسل شؤون التجارة والأعمال في الشرق الأوسط
انطلق معرض دبي للطيران اليوم الأحد، في حدث هو الأكبر من نوعه منذ تفشي وباء كورونا قبل نحو عامين.
ويأتي ذلك في ظل إلغاء معرضين أوروبيين كبيرين هما معرض باريس 2021 في لو بورجيه، ومعرض فارنبرة 2020 في بريطانيا.
وبذلك، يعد انعقاد هذا المعرض فرصة للقاء العاملين في صناعة الطيران بعد عامين من التحديات.
ويقام معرض دبي كل عامين، وتشتهر فعالياته بتسجيل أرقام قياسية، وإبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات بين شركات الخطوط الجوية وشركات تصنيع الطائرات.
لكن يُتوقع أن تكون نسخة المعرض هذا العام مختلفة؛ فلا يتوقع القائمون على الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن يشهد معرض دبي للطيران هذا العام “الكثير من عمليات الشراء الضخمة للطائرات”.
وقال فيلي والش، المدير العام للاتحاد: “لم أسمع بأي صفقات محتمل إعلانها خلال فعاليات المعرض، وقد تأكد لي من خلال محادثاتي مع الأعضاء المنتدبين أنهم يلتزمون الحذر”.
ويأتي المعرض في وقت تأخذ صناعة الطيران المتضررة اقتصاديا في الانتعاش بعد الوباء، ويتطلع أقطاب هذه الصناعة إلى إعادة بناء شبكات الطيران ومراجعة خطط الأساطيل – عبر سحْب مرحليّ للطائرات القديمة والأكثر استهلاكا للوقود من الخدمة.
ويشهد المعرض مشاركة عدد من شركات الدفاع من 20 دولة بينها البرازيل، وروسيا، وفرنسا، وإسرائيل. وبحسب المنظمين، يشار 1200 عارض في المعرض الذي سيشهد عرض ما لا يقل عن 160 طائرة تجارية وعسكرية.
العرض الأول دوليًا لطائرة 777X
ويترقب كثيرون عرض شركة بوينغ طائرتها من طراز 777X الجامبو ذات المحركين والتي تأخر عرضها كثيرا. ويمثل معرض دبي للطيران فرصة لظهورها دوليًا للمرة الأولى.
وكان من المفترض أن تدخل الطائرة 777X في الخدمة عام 2019، لكن ذلك تأخر عدة مرات حتى اضطرت الشركة المصنّعة إلى إرجاء العرض حتى أواخر 2023 على أحسن تقدير.
وتسبب هذا التأجيل في انتقادات متواترة وجهتها شركة طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقرًا لها إلى شركة بوينغ.
وكانت شركة طيران الإمارات، التي تعدّ إحدى أكبر شركات النقل الجوي عالميا، قد حذرت الشهر الماضي من أن تلك الإرجاءات كفيلة بإحداث مقاطعة مع بوينغ.
وكان رئيس طيران الإمارات، السير تيم كلارك، قد صرّح بأنه لا يعرف على وجه الدقة موعد وصول الدفعة الأولى من طائرات 777X التي طلبتها الشركة.
ومن المتوقع أن تشهد فعاليات معرض دبي للطيران إجراء محادثات بين ممثلي طيران الإمارات وبوينغ بخصوص وصول الطائرة 777X.
ووضعت شركة طيران الإمارات استراتيجية للاستعانة بطائرات من طراز 777X ودريملاينر 787 ذات الجسم العريض بدلا من طائرات 777 التي تمثل العمود الفقري لأسطول الشركة الإماراتية.
لكن إرجاءات شركة بوينغ دفعت طيران الإمارات إلى التفكير في الاستعانة بطائرات دريملاينر 787 بدلا من عدد من طائرات 777X.
وشركة طيران الإمارات ليست الأولى بين عملاء بوينغ التي تفكر في خفض عدد الطائرات 777X التي تطلبها؛ فقد انخفض هذا العدد من 309 عام 2019 إلى 191 طائرة في عام واحد جرّاء الإرجاءات.
وستصبح الطائرة 777X الأضخم والأعلى كفاءة بين الطائرات ذات المحركين في العالم.
وبحسب بوينغ، تفضُل الطائرة 777X منافساتها بنسبة 10 في المئة في ما يتعلق باستهلاك الوقود والانبعاثات وتكلفة التشغيل.
ويأتي معرض دبي للطيران متزامنا مع ارتفاعٍ تشهده أسعار النفط والتي تناهز 80 دولارًا للبرميل، بما يحشد المزيد من التحديات أمام صناعة الطيران المتعافية.
ويؤلف وقود الطائرات حوالي ربع التكلفة بالنسبة لشركات الطيران. ويحذر المحللون من أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط كفيل بإعاقة الانتعاشة التي تشهدها صناعة الطيران بعد المعاناة بسبب الوباء.
[ad_2]
Source link