الاندبندنت: البحرين تسببت في ضرر بيئي “لا يمكن إصلاحه” في اليمن
[ad_1]
نشرت الإندبندنت مضمون رسالة وجهها سياسيون بريطانيون إلى ولي عهد البحرين، شككوا خلالها في التزامات البحرين في قمة المناخ، بسبب مشاركتها في الحرب السعودية على اليمن، بينما تناولت صحيفة فايننشال تايمز، أزمة العلاقات بين دول الخليجية ولبنان، على خلفية انتقادات وزير الإعلام اللبناني للحرب في اليمن.
اتهامات للبحرين بالمساهمة بأضرار بيئية في اليمن
نبدأ جولتنا من صحيفة الإندبندنت وتقرير لمراسلتها في الشرق الأوسط بيل ترو، عن اتهامات وجهها سياسيون بريطانيون للبحرين، بغسل سجلّها عبر مشاركتها في مؤتمر تغير المناخ في غلاسكو.
وقالت ترو إن “ستة سياسيين بريطانيين وجهوا رسالة إلى ولي عهد البحرين، الأمير حمد بن سلمان آل خليفة خلال مشاركته في القمة هذا الأسبوع، زاعمين أن البحرين تسببت بضرر بيئي لا يمكن إصلاحه في اليمن من خلال المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية.
وأشار الكاتب إلى أن ولي عهد البحرين التقى وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على هامش المؤتمر، وأكّد التزام بلاده بتخفيض انبعاثات الكربون إلى درجة صفر بحلول عام 2060، وذلك في إطار التصدي لمشكلة تغير المناخ وحماية البيئة.
وذكر أنّ ستة أعضاء في مجلس العموم البريطاني، من بينهم رئيسة حزب “الخضر” نتالي بينيت، وجهوا رسالة مشتركة إلى ولي العهد، اطلعت عليها الإندبندنت، وقالوا فيها إن التزام البحرين يقوضه استمرار مشاركتها في ما وصفوه بـ”حملة القصف المتهورة” التي تقودها السعودية. في اليمن. وإن الحرب “دمرت النظم البيئية ولوثت التربة والمياه ، ما أدى إلى فقر غير مسبوق وانتشار المرض”.
وقالت مراسلة الإندبندنت إن السياسيين حثوا البحرين كذلك على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم الشخصيات المعارضة والسجناء المحكومين بالإعدام والصحفيين، قائلين إن احتجاز هؤلاء الأشخاص، يتعارض مع هدف البحرين المتمثل في تعزيز التنمية المستدامة التي “تدعم الأجيال القادمة”.
ونقلت الصحيفة عن بعض ممن وقعوا على الرسالة الموجهة إلى ولي العهد، مطالبتهم بالإفراج غير المشروط عن الناشط في حقوق الإنسان، الدكتور عبد الجليل السنكيس البالغ من العمر 59 عاماً. زكان السنكيس قد نفّذ إضرابا عن الطعام منذ تموز/يوليو، ما أدى إلى انخفاض معدل السكر في دمه، وفق ما جاء في الرسالة.
وتحدث الكاتب عن تعهد البحرين في السابق، بالعمل المستمر على إصلاح نظام العدالة الجنائية الخاص بها. وذكر أن بريطانيا موّلت جزءاً من هذا المشروع، وقدّمت 6.5 مليون جنيه إسترليني، كمساعدة فنية لمملكة البحرين، في إطار تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان على مر السنين.
وذكر أن الجدل حول الحرب على اليمن مستمر في الخليج، وأشار إلى أزمة العلاقات التي وقعت بين دول خليجية ومن بينها البحرين من جهة، ولبنان من جهة أخرى على خلفية انتقادات للحرب في اليمن.
الخلاف بين لبنان ودول الخليج “مأساوي”
كتب المحلل ديفيد غاردنر في صحيفة فايننشال تايمز عن الأزمة الخليجية – اللبنانية، قائلاً إن “رعاة الخليج الأثرياء، يحكمون الإغلاق على لبنان المفلس”.
ورأى أن الخلاف بين لبنان ومن وصفهم برعاته الخليجيين الأثرياء، على خلفية تصريح وزير الإعلام اللبناني، مأساوي. وقد يؤدي إلى إغلاق آخر تدفق نقدي كبير للبنان الذي يقترب اقتصاده من الانهيار التام، مع غرق ما يقرب من ثلاثة أرباع سكانها في هوة الفقر. وذلك بعد طرد المملكة العربية السعودية وأقرب حلفائها الخليجيين، الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين، الأسبوع الماضي سفراء لبنان واستدعاء مبعوثيهم.
وقال إن السعودية حظرت الواردات من لبنان، لكن الخطر الأكبر يتمثل بحسب الكاتب، بفرض قيود على الرحلات الجوية والتأشيرات، وقبل كل شيئ التحويلات المالية. مشيراً إلى أن اللبنانيين العاملين في الخليج يرسلون ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار في السنة.
وأشار الكاتب إلى أن العاصفة الحالية كانت تلوح في الأفق منذ وقت طويل، مستغرباً الانتظار طوال هذا الوقت لتنفيذ السعودية مقاطعتها للبنان.
وقال إنه “عندما ينظر الخليج السني إلى لبنان، فإنه يرى حارسا للحرس الثوري الإيراني على البحر المتوسط” في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني.
وأعاد التذكير بالدور الخليجي في لبنان، وخاصة السعودي في تمويل الحكومات اللبنانية، ومشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية التي استمرت نحو 15 عاماً، وبعد حرب تموز/يوليو 2006.
كما استعرض الكاتب بدايات الأزمة مع السعودية، مشيراً إلى احتجاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لرئيس الوزراء سعد الحريري عام 2017، قائلاً إن سياق تلك الأحداث مهمّ في الخلاف الجاري حالياً.
وأضاف أن التصريح اللبناني أتى في توقيت سيئ، خلال محاولة السعودية فك ارتباطها عن الفشل العسكري في اليمن، واستمرار الحوثيين بتحقيق الانتصار.
وأضاف الكاتب أن قول وزير الإعلام إن تصريحه جاء قبل أن يصبح وزيراً، صحيح لكنه مخادع. وقال “وزير أم لا، كان يعلم من أي وكر دبابير اقترب”.
وبينما ذكّر الكاتب المساعدات الخليجية المالية السابقة للبنان، لا سيما السعودية، رأى غاردنر أن فكرة استمرار ظهور الخيول البيضاء من الصحراء العربية لإنقاذ النخب السياسية في لبنان من حماقتها هي خرافة باقية.
وختم قائلاً إن لبنان ليس مثل قطر، الإمارة الغنية بالغاز التي نجت من حصار قادته السعودية ثلاث سنوات، لأنها ثرية ولديها أصدقاء. وأضاف أنّ لبنان مفلس وجائع.
[ad_2]
Source link