تصريحات جورج قرداحي: هل تنهي استقالة الوزير اللبناني، في حال حدوثها، الأزمة مع دول الخليج؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية تصاعد الأزمة بين لبنان وعدد من دول الخليج بعد تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، عن الحرب في اليمن.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين والكويت قد اتخذت قرارا، بناء على ذلك، يقضي بسحب سفرائها من لبنان، فضلا عن قرار السعودية بوقف الواردات اللبنانية إليها.
وكان قرداحي قد أجاب عن سؤال حول الحرب في اليمن خلال برنامج “برلمان شعب”، الذي يذاع على موقع “يوتيوب”، قائلاً في إشارة إلى الحوثيين: “منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات” التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية”.
واعتبرت الخارجية السعودية التصريحات “تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة”.
وناقش فريق من الكتّاب السبب وراء رد الفعل الخليجي القوي، بينما طرح آخرون حلولا للأزمة.
“لبنان حالة ميؤوس منها”
يقول هشام ملحم، في موقع “الحرة”: “الواضح من رد الفعل السعودي والخليجي القوي، أن السعودية قد وصلت إلى قناعة بأن الدولة اللبنانية، وتحديدا التحالف الحاكم والمؤلف من الرئيس، ميشال عون، وحزبه وحزب الله وأتباعه، قد أصبحت فعليا وعمليا جزءاً من المنظومة الإقليمية التي تدور في فلك إيران”.
ويضيف: “المملكة غير قادرة على تغيير هذا النهج اللبناني في أي وقت قريب. وهناك موقف مماثل تجاه لبنان في دولة الإمارات”.
ويقول ملحم: “اللاعبون الرئيسيون في السعودية وفي لبنان لن يغيروا من أساليبهم وقناعاتهم في أي وقت قريب، ولذلك ليس من المرجح أن تتحسن العلاقات في المستقبل المنظور. معاناة الشعب اللبناني ستستمر”.
من جهته قال مشاري الذايدي، في “الشرق الأوسط” اللندنية: “ما لا يدركه بعض اللبنانيين وبعض العرب، أو لا يريدون إدراكه، أن الموقف السعودي، ومن خلفه الخليجي، من الدولة اللبنانية، أتى بعد صبر مديد، لِيمَ السعوديون كثيرا عليه”.
وأضاف: “لو صنعنا جردة حساب سريعة، على المضار المدمرة التي تأذى منها أهل الخليج ومعهم أهل اليمن، علاوة على السعوديين، من الميليشيات الإيرانية في لبنان، المعروفة بـحزب الله، لخرجت لنا قائمة قاتمة لا تسر الناظرين”.
غسان شربل، في الصحيفة نفسها، كتب يقول: “قاوم العرب على مدى سنوات الدعوات إلى اعتبار لبنان حالة ميؤوساً منها. وأن الابتعاد عنه أفضل بكثير من الانخراط فيه… من حق حكومات العالم أن تطالب الدولة اللبنانية بأن تتصرَّف كدولة. بمعنى ألا تسمح بأن تكون أراضيها منطلقاً لدعم عمليات عدائية ضد دول أخرى”.
وأضاف: “قام لبنان السابق، على الانفتاح والتعدد والحوار ولغة منتصف الطريق واحترام روابط الود والمصالح مع الأشقاء والأصدقاء. القاموس الجديد المفروض يتلاعب بمفردات الداخل والخارج معاً، ويرسي لغة الزلازل والانقلابات… وحدها يقظة لبنانية واسعة يمكن أن تجنّب اللبنانيين جهنم الإقامة في جزيرة اسمها لبنان، وفي ظل شبه دولة فاشلة ومتهمة”.
“ساحة صراعات إقليمية”
ويطرح رجب أبو سرية، في موقع شبكة راية الإعلامية الفلسطيني، سيناريوهات انتهاء الأزمة قائلا: “أبعد ما يمكن أن ينجم عن هذه المشكلة هو محاولة العودة إلى ما قبل تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، والتي جاء تشكيلها في محاولة لتجاوز الحريري، وإطلاق يد تحالف عون – حزب الله في الاستمرار برهن لبنان لمصالح إيران الإقليمية”.
ويضيف: “لبنان الرسمي، أو كلا من الرئيس والحكومة، لو كان متأكدا من أن اعتذار قرداحي أو حتى استقالته ستكون كافية لتهدئة العاصفة الخليجية التي انطلقت في وجهه فجأة، لأقدم عليها”.
ويقول: “أبعد الظن أن لبنان مقدم على أن يكون ساحة صراعات إقليمية، ربما ما يجعل هذا الاحتمال واردا أو متصاعدا، هو أن ساحة المواجهة السابقة في سورية قد تلاشت تقريبا، فيما اليمن لم يحسم -رغم مرور السنوات- لأحد”.
ويشير أحمد عدنان، في موقع “لبنان الكبير”، إلى بعض المسارات المتوقعة للأزمة ومن بينها اتجاه حزب الله على الأرجح “إلى مزيد من التصعيد ضد اللبنانيين، سواء برفض استقالة قرداحي أو بالاستقالة تضامنا معه في حال استقالته، وبالتالي تطيير الحكومة، ثم تطيير الانتخابات، وربما إشعال حرب أهلية أو إقليمية، وكل ذلك كي لا يكشف عورته في تفجير المرفأ، وإخفاء تراجعه الشعبي أو الميثاقي”.
ويقول: “المسار الآخر أمام الحزب أشد مرارة من التصعيد: أن يعترف بحقيقة حجمه محليا وإقليميا ويتراجع ويتنازل، سواء باستقالة قرداحي أو بولادة حكومة مستقلين حقيقية تصلح ما أفسده الحزب وتضع حدا لشططه”.
[ad_2]
Source link