تصريحات جورج قرداحي: البحرين تحث مواطنيها على مغادرة لبنان “فورا”
[ad_1]
دعت وزارة الخارجية البحرينية مواطني المملكة إلى مغادرة لبنان فورا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في البحرين.
ووصفت الوزارة الخطوة بأنها جاءت “نظرا لتوتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر”، مؤكدة على ما صدر عنها من بيانات سابقة “بعدم السفر نهائيا إلى الجمهورية اللبنانية وذلك منعا لتعرض المواطنين لأية مخاطر وحرصا على سلامتهم”.
وتوترت العلاقات بين دول خليجية ولبنان على خلفية تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تناولت الدور السعودي في اليمن.
وفي غضون ذلك، تحدث وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، عن إمكانية وجود وساطة قطرية لحل الخلاف، مؤكدا على ضرورة إقامة حوار بين بيروت والرياض.
وتناولت وسائل إعلام لبنانية مناقشات أجراها رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزعماء آخرين، على هامش قمة المناخ المنعقدة في غلاسكو.
وقالت صحيفة “النهار” اللبنانية إن ماكرون أكد “تمسك فرنسا باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي”.
ويدعم ماكرون خارطة طريق بشأن إصلاحات في لبنان، والتي سيؤدي استكمالها إلى توفير خطة إنقاذ مالية دولية ضرورية، بيد أن الرئيس الفرنسي أعرب سابقا عن إحباطه من الإخفاق المتكرر بين الفصائل اللبنانية في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات.
وبحسب صحيفة “النهار”، فقد التقى ميقاتي المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي أكدت دعم ألمانيا للبنان، وأعطت تعليمات فورية لمستشاريها للنظر في الطلبات التي تقدم بها ميقاتي، خاصة في مجال البنى التحتية.
كما التقى ميقاتي، في غلاسكو، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
“كرامة وطنية”
ظهرت التوترات الأخيرة بين لبنان والسعودية على إثر تصريحات قديمة أدلى بها جورج قرداحي، قبل توليه منصب وزير الإعلام.
وردا على سؤال يتعلق بتقديم استقالته، قال قرداحي في تصريحات لصحيفة “الديار” إنه “يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم”.
وأضاف: “المسألة تحوّلت الى مسألة كرامة وطنية. لست متمسكا بمنصب ولا بوظيفة، لكن المسألة تعدت ذلك الى الكرامات”.
وقال قرداحي: “الموضوع قيد الدرس وأنا بانتظار عودة الرئيس ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الأوراق على الطاولة والخروج بعدها بقرار متفق عليه بيني وبينه”.
وتؤكد تداعيات تصريحات قرداحي عمق التنافس الإيراني-السعودي، فضلا عن تنامي مخاوف خليجية بشأن طهران بسبب عدم إحراز تقدم في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي يحد من أنشطة طهران النووية.
وتكافح السعودية ودول الخليج الأخرى المتحالفة مع الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الذي تمارسه طهران في أنحاء المنطقة.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد أدلى بتصريح لوكالة رويترز للأنباء مطلع الأسبوع قال فيه إن القضية أبعد من تصريحات قرداحي.
وأضاف فيصل: “أعتقد أن من المهم أن تصيغ الحكومة في لبنان أو المؤسسة اللبنانية مسارا للمضي قدما بما يحرر لبنان من الهيكل السياسي الحالي الذي يعزز هيمنة حزب الله”.
ولكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول إيراني بارز، مقرب من مكتب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، قوله إن تحرك الرياض يظهر أن السعوديين يخسرون أمام إيران على الجبهة الدبلوماسية ويحتاجون بعض النفوذ.
وأضاف المسؤول أن الرياض ربما تكون قادرة على عزل لبنان، لكنها لن تكون قادرة على عزل حزب الله.
وليست هذه هي المرة الأولى، خلال السنوات الماضية، التي يدفع فيها العداء لحزب الله السعودية إلى التحرك ضد لبنان.
ففي عام 2017، استقال رئيس الوزراء، سعد الحريري، بشكل غير متوقع أثناء زيارته للرياض، مما أوقع لبنان في أزمة، وقالت مصادر وقتها، من بينها الرئيس الفرنسي ماكرون، إن السعودية احتجزته، بيد أن الرياض نفت ذلك.
وتعاني حكومة ميقاتي من مأزق بالفعل بسبب خلاف بشأن تحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي. ولم ينعقد مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر / تشرين الأول.
[ad_2]
Source link