انقلاب السودان: هل تتوفر له “مقومات نجاح” وإلى أين يسير بالبلاد؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية استيلاء الجيش السوداني على السلطة من حكومة انتقالية يوم الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وحل الحكومة الانتقالية وإلقاء القبض على عدد كبير من الوزراء وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته.
وناقش فريق من الكتاب أسباب نجاح الانقلاب ويرجعون ذلك إلى “النفوذ الأمريكي” في الدولة الأفريقية و”خضوع” الأجهزة الأمنية للدولة العميقة.
بينما ناقش فريق آخر مستقبل السودان وشعبه من ناحية ومستقبل البرهان ومن حوله من جهة آخرى.
“مقومات نجاح” للانقلاب
تقول جريدة القدس اللندنية في افتتاحيتها إن “السهولة التي اتصفت بها أعمال تنفيذ الانقلاب أثبتت أن الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في السودان لم يطرأ عليها أي تغيير إصلاحي جوهري ينأى بها عن الخضوع للدولة العميقة أو يزودها بصلاحيات ملموسة تتيح لها مقاومة الدوس على الشرعية”.
وتضيف الافتتاحية: “ولقد توفرت لانقلاب الأمس مقومات نجاح نابعة أيضا من تقصير بعض مكونات الجناح المدني في المجلس السيادي، سواء بسبب انقساماتها التي أخذت تتزايد وتتعمق خلال الأشهر الأخيرة، أو بسبب غموض برامج بعض أطرافها واحتدام الصراعات البينية على هذا الخط أو ذاك”.
ويتساءل عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية هل “تقف أمريكا وإسرائيل خلف انقِلاب البرهان الثاني حتى لو تنصلتا منه علنا؟”.
ويقول الكاتب إنه “كان لافتا أن هذا الانقلاب يتزامن مع تواجد جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، وفيلتمان هذا لمن لا يعرفه، هو أكبر الداعمين لإسرائيل، وأحد مهندسي الحرب الدموية في سوريا، وصفقة القرن، وزعزعة أمن لبنان واستقراره، وقيادة المؤامرة ضد حزب الله ومحور المقاومة”.
ويتابع: “السودان مقدم على مخاض عسير، ومرحلة غير مسبوقة من الفوضى وعدم الاستقرار، ويواجه شعبه مخططا إسرائيليا أمريكيا لتفكيك بلاده إلى دول عديدة على أسس عرقية، فعدد كبير من محافظاته تشهد حالة من الغليان والغضب، بعد تدهور أحوالها المعيشيّة، في محاولة لتطبيق المؤامرة السورية وقبلها العراقية، في السودان، كخطوة لنقلها إلى الجزائر”.
“السودان إلى أين؟”
يقول علي الصراف في العرب اللندنية إن “كل ما فعله البرهان، هو أنه قفز بالسودان إلى الهاوية، بعد عامين ونصف من محاولة النجاة منها”.
ويرى الصراف أنه “غاب عن مدبري الانقلاب أن هناك شعبا يستحق النظر إليه كقوة يمكنها أن تسقط الانقلاب بالاحتجاجات. غاب عنهم أن أوضاع البلاد الاقتصادية لا تتحمل عصيانا مدنيا. غاب عنهم أن قوى الحرية والتغيير، داخل الحكومة وخارجها ليست لقمة سائغة. كما غاب عنهم أن (التمسك بالوثيقة الدستورية) وإلغاء بعض بنودها حيلة لا تنطلي على أحد”.
ويتابع: “اعتقالات الوزراء واحتجاز عبدالله حمدوك، عمل لن تكون عواقبه محمودة على الإطلاق. حمدوك رجل ذو مقام، وموضع احترام إقليمي ودولي، ولعب دوراً بارزاً في إقناع المؤسسات الدولية لمد يد العون للسودان، وهو شخصية وطنية يُعتد بها على المستوى المحلي”.
ويختتم الكاتب مقاله قائلا: “السودان سوف ينجو بثورته، ويبقى هو [البرهان] في الهاوية. هو وحفنة الذين من حوله”.
وتحت عنوان “السودان إلى أين؟”، يقول فاروق جويدة في الأهرام المصرية إنه “يبدو أن قدر السودان أن يعيش في سلسلة من الصراعات والانقسامات بين قوى سياسية وعسكرية لا تدرك، بينما يواجه السودان تحديات ضخمة تهدد مستقبله وفي مقدمتها أزمة سد النهضة ومعارك الحدود مع إثيوبيا وفشل عملية السلام بين أشقاء الوطن الواحد”.
ويستطرد: “كان الشعب السوداني يتصور أن نهاية حكم البشير سوف تكون بداية لعصر جديد من الاستقرار والحريات ولكن يبدو أن هذا الحلم يواجه تحديات كثيرة”.
[ad_2]
Source link