فيروس كورونا: فصل مدرب كرة قدم في الولايات المتحدة لرفضه أخذ لقاح كوفيد-19
صدر الصورة، Getty Images
نك رولوفتش تقدم بطلب لإعفائه من أخذ اللقاح على أساس ديني.
فُصل مدرب أول لكرة القدم في إحدى الجامعات الأمريكية من عمله لرفضه أخذ اللقاح ضد كوفيد-19.
فقد فصلت جامعة ولاية واشنطن نك رولوفتش، وهو الموظف الذي يتقاضى أعلى راتب فيها، وأربعة من مساعديه، لعدم الالتزام بالتوجيهات الخاصة باللقاح.
وتعني هذه التوجيهات أنه يتعين على كافة العاملين الحكوميين في واشنطن الحصول على اللقاح كاملاً ضد كوفيد-19 وإلا فإنهم سيخسرون وظائفهم.
وقد تقدم رولوفتش، البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يتقاضى أجراً مقداره 3.1 مليون دولار سنوياً، بطلب لإعفائه على أساس ديني من متطلبات أخذ اللقاح.
لكن بات تشون، مدير الرياضيين في جامعة ولاية واشنطن، قال إن طلب الإعفاء تم رفضه.
وقال تشون: “هذا يوم حزين بالنسبة لبرنامج كرة القدم لدينا”.
وأضاف قائلاً: “أولويتنا كانت وستظل صحة وسلامة شبابنا في الفريق.”
يأتي فصل رولوفتش تتويجاً لثلاثة أشهر من المواجهة بين المدرب والحاكم الديمقراطي لولاية واشنطن جاي إنزلي.
وكان الحاكم إنزلي قد أعلن في أغسطس/آب الماضي أنه يتعين على كافة موظفي الولاية والعاملين في الرعاية الصحية أخذ جرعتين من لقاح مضاد لكوفيد-19 من أجل الحفاظ على وظائفهم.
وكان يوم الاثنين هو الموعد النهائي لحصولهم على التطعيم، أو يكون لديهم إعفاء على أساس ديني أو طبي.
لكن رولوفتش قال إنه لن يأخذ اللقاح، واصفاً ذلك بأنه قرار شخصي.
وقال في وقت سابق من العام الجاري: “في الوقت الذي اتخذت قراري، فإنني أحترم حق كل فرد- بمن فيهم المدربون والطاقم والرياضيون من الطلاب- باتخاذ قراره أو قرارها الخاص فيما يتعلق باللقاح ضد كوفيد-19. ولن أعلق أكثر على قراري”.
وبحسب الجامعة، فإن حوالي 90 في المئة من موظفي جامعة ولاية واشنطن و 97 في المئة من الطلاب قد تم تلقيحهم.
ويعتبر رولوفتش، الذي كان في موسمه الثاني مع الجامعة، أول مدرب رئيسي لكرة القدم في جامعة يخسر وظيفته بسبب رفضه أخذ اللقاح.
يُذكر أن الألعاب الرياضية في الجامعة حققت إجمالي إيرادات بلغت قرابة 19 مليار دولار في 2019، ومعظمها جاء من لعبة كرة القدم، التي يشاهدها في المتوسط خمسة ملايين شخص في المباراة الواحدة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن راتب رولوفتش في الجامعة كان بالكاد أعلى من متوسط رواتب المدراء الفنيين للفرق في كرة القدم الجامعية، لكن ذلك جعله الموظف الحكومي الأعلى أجراً في الولاية.
