أخبار عربية

السودان: هل نجح الجنرالات في شق صفوف شركائهم المدنيين في الحكم؟


جانب من مظاهرات السبت 16 أكتوبر خارج القصر الجمهوري في الخرطوم

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

جانب من مظاهرات السبت 16 أكتوبر خارج القصر الجمهوري في الخرطوم

برأي مراقبين فإن تظاهرات السبت 16 تشرين الأول/ أكتوبر، التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم، تنبئ بأن التصعيد بين المكونين العسكري والمدني، في مجلس الحكم السيادي الانتقالي بالسودان، قد وصل مداه، وأن مرحلة تكسير العظام بين الجانبين، قد لا تكون بعيدة، وقد تطيح في نهاية المطاف بحكومة عبد الله حمدوك، في ظل الدعوات الصريحة للفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي بحل الحكومة السودانية الحالية، وتوسعة نطاق المشاركة فيها.

من وراء الانشقاق؟

وتمثل تظاهرات السبت، التي تمكن خلالها آلاف السودانيين، من الوصول إلى محيط القصر الجمهوري، الجناح الجديد من قوى الحرية والتغيير، الذي بات يعرف بمجموعة “ميثاق التوافق الوطني”، وهي مجموعة منشقة عن التيار الرئيسي، تمثل برأي مراقبين، رؤية الجانب العسكري، في إطار سعيه المعلن لحل الحكومة الحالية، وضم أطراف أخرى جديدة لها ربما تدين له بالولاء، ويعتبر بعض النشطاء السودانيين، أن الحكومة التي يسعى لها المكون العسكري، ستكون في الغالب أكثر ولاء له، فيما يصنفونه في خانة “الانقلاب على ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018”.

ويعتبر محللون أن العسكر في السودان، نجحوا وعبر فترة من التربص بالمكون المدني، في إحداث شرخ داخله، مستغلين الأزمات الحياتية المتتالية التي يعاني منها المواطن السوداني، ومايقال عن فشل المكون المدني في إيجاد حلول لتلك الأزمات، وانكفائه على صراعات داخلية بعيدة عن هموم المواطن، في تشويه صورته لدى الشارع السوداني.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى