اشتباكات بيروت: من احتجاج إلى قتلى وجرحى وهلع نقله اللبنانيون عبر مواقع التواصل
[ad_1]
عاشت بيروت الخميس حالة من الهلع والفوضى وغطى صوت الرصاص في شوارعها التي سالت فيها الدماء على كل صوت. بدأ الأمر باحتجاج وتحول في ساعات إلى مخاوف من “حرب أهلية”.
كيف بدأت الأحداث؟
بدأ الحديث صباحا عن مظاهرة دعا إليها “حزب الله” وحركة “أمل” أمام قصر العدل في بيروت احتجاجا على ما وصفوه بـ”تسييس التحقيق في انفجار بيروت” ومطالبة بتنحية قاضي التحقيق في الانفجار طارق البيطار.
ثم توالت الأخبار عن إطلاق نار وقذائف صاروخية واشتباكات في منطقة طيونة ثم عن ضحايا قتلى وجرحى.
اتهم حزب الله وحركة الأمل حزب القوات اللبنانية بإطلاق النار على المتظاهرين.
بينما قال حزب القوات اللبنانية الذي يقوده سمير جعجع في بيان إن ما حصل هو نتاج ما وصفها “بالخطابات التحريضية لزعيم حزب الله حسن نصر الله ضد القاضي طارق بيطار”.
وكان جعجع قد غرد قائلا إن السبب في ما حدث هو “السلاح المنفلت” .
المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي
على وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر هول ما يحدث في العاصمة اللبنانية وفزع اللبنانيين كبارا وصغارا.
تداول لبنانيون مقاطع فيديو تظهر استخدام إحدى البنايات كحصن لـ”قناصة” وتظهر الصور والمقاطع جدران البناية مغطاة برشق من أثر الرصاص.
وصور آخرون عمليات إجلاء مدنيين عن البنايات الواقعة في منطقة الصراع، وقد حملوا ما خف على ظهورهم واحتضنوا بعضهم وصغارهم وساندوا كبارهم وبأيدي بعضهم حيواناتهم الأليفة.
وكانت صور الأطفال الفزعين يملأ الرعب عيونهم كافية لدى كثيرين للتعبير عن الموقف دون تعليق.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع كثيرة وصور أكثر تنقل لمن لم يعاين، ما يدور هناك .مقاطع تصور تبادل إطلاق النار وعمليات الكر والفر.
وبعضها مشاهد لا نستطيع نقلها هنا من هول ما فيها، “قنص وإطلاق نار على الرؤوس” كما وصفها وزير الداخلية.
أحد أكثر المقاطع تداولا يصور لحظة سقوط مسلح برصاص قد يكون أرداه قتيلا.
ومن الشوارع إلى المستشفيات صورت مقاطع فيديو محاولات إسعاف المصابين وسط حالة من الفزع والفوضى.
ما ذنب اللبنانيين؟
لا تهدأ بيروت. لم تهدأ منذ زمن وعاشقوها وساكنوها يسألون ما ذنبهم؟
أعاد التاريخ نفسه اليوم أمام أعين كثيرين منهم عاشوا ويلات الحرب ورعب الركض في الشارع بلا وجهة احتماء من الموت يلاحقهم قبل أعوام، ومن لم يعشها منهم اليوم شاهدها منقولة.
بعيدا عن تداول الأخبار والصور والفيديوهات وعن التحليل والبحث عن من بدأ ومن رد الفعل، عبر لبنانيون عن غضبهم من كل ذي سلطة في البلد وحملوهم مسؤولية “تكدس السلاح” بينما يعاني الناس جوعا ونقصا في مواد حياتية.
ويخشى اللبنانيون أن يتحول الوضع إلى “حرب أهلية” والحال أن البلد يتخبط في أزمات سياسية واقتصادية تدفع به صوب الانهيار.
قلق دولي ودعوات للتهدئة
توالت ردود الفعل الدولية على ما يحدث في لبنان بين قلق من تداعيات ما يحدث وبين دعوات لضبط النفس.
أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، عن قلق الأمم المتحدة “البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف في بيروت”.
وأدانت “اللجوء إلى العنف المسلح خارج سلطة الدولة”، وشددت على ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الهدوء وضمان حماية المدنيين.
ووصف السفير البريطاني في لبنان، “إيان كولارد” في تغريدة عبر حسابه على تويتر أحداث بيروت بـ”المقلقة”. ودعا جميع الجهات إلى ضبط النفس قائلا إن “المواجهات العنيفة لا تصب في مصلحة لبنان .“
من جهتها دعت قطر إلى “تغليب صوت الحكمة والمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والسياسية” .
وطلبت الكويت من رعاياها مغادرة لبنان.
وعلى المستوى الشعبي، كان لبنان اليوم حديث المغردين ورواد مواقع التواصل في دول عربية كثيرة.
و راوح المغردون بين التعبير عن رؤيتهم لما يحدث في لبنان وبين التضامن مع الشعب اللبناني.
وتحدث مغردون في دول عربية كثيرة عن لبنان الذي مازالت صورته في أذهان العرب آية الجمال والفن وما زالت لبنان التي حدثتهم عنها فيروز .
[ad_2]
Source link