نيوكاسل: ماذا نعرف عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي استحوذ على النادي الانجليزي؟

كيف حصل الصندوق على هذه الكمية من الأموال؟

صندوق الاستثماراتالعامة هو حساب توفير تابع للدولة السعودية التي تحصل على معظم عائداتها من النفط الذي تبيعه في أنحاء العالم.

لكن النفط لا يدوم للابد، ومهمة الصندوق البحث عن مصادر جديدة للدخل على المدى البعيد.

“إنهم يحاولون أن ينوعوا اقتصادهم بالاعتماد على عائدات النفط والغاز”، كما يقول الخبير المالي البروفيسور سيمون تشادويك، مدير قسم الرياضة الأور آسيوية في كلية إيمليون للأعمال.

ويضيف “ما يبحثون عنه هو توليد مصادر للدخل كي تصبح السعودية أقل اعتمادا على النفط”.

ما المجالات الأخرى التي استثمر فيها الصندوق؟

في العديد من الشركات الأخرى التي قد تعرفونها. استثمر الصندوق في شركات كبرى ومعروفة مثل ديزني، وأوبر وفيسبوك وستاربكس وشركة فايزر لصناعة الأدوية.

ويقول تشادويك إن الصندوق يريد أيضا الاستثمار في مشاريع توليد الطاقة بالريح في شمال شرقي إنجلترا.

ويضيف “المثير للاهتمام أن الإخوة روبن الذين يستثمرون أيضا في نادي نيوكاسل لديهم استثمارات كبرى في مجالات الطاقة المتجددة. امتلاك ناد لكرة القدم يسمح لك ببناء علاقة مع الأوساط المتنفذة”.

ويعتقد تشادويك أنهم يرغبون بالتعاون مع شركة بورت أوف تين المتخصصة بالطاقة المتجددة وشركات أخرى في هذا المجال.

ويقول “إذا فكرنا على المدى البعيد فإن هذه الاسثمارات لها عائدات”.

رئيس الصندوق هو الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك السعودي، وهو الذي يدير شؤون الدولة نيابة عن والده.

وكان قد اتهم بالتدبير لقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي كان ينتقد الحكومة السعودية.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2019 قد ذكر أن الدولة السعودية مسؤولة عن موت خاشقجي، ونفت الحكومة السعودية ذلك.

في ذات الوقت يحاول محمد بن سلمان إعطاء الانطباع بأنه إصلاحي في المملكة المحافظة، فقد سمح للنساء بقيادة السيارات، ولم يسمح بذلك قبل أن يصل للسلطة.

وقد وافقت هيئة الدوري الممتاز الإنجليزي على صفقة الاستحواذ على النادي بعد حصولها على ضمانات ملزمة قانونيا بأن الحكومة السعودية لن تسيطر على النادي.

ولا تشكل قيمة الاستحواد على النادي التي تبلغ 300 مليون جنيه استرليني سوى نزر يسير من الاستثمارات الإجمالية للصندوق السعودي، التي تبلغ مئات مليارات الدولارات.

ما هو “تبييص الصفحة بالرياضة” ؟

يقول البعض إن شراء حصص صغيرة في شركات كبيرة لا يشبه شراء الحصة الأكبر في ناد في الدوري الممتاز “بريمير ليغ”.

قد تكونون سمعتم بتعبير “تبييض الصفحة بالرياضة” مؤخرا في معرض الانتقادات التي طالت الصفقة.

وهو ما اتهمت به سابقاً دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر بعد استحواذ زعمائهما على نادي مانشستر سيتي ونادي باريس سان جيرمان.

وتقول منطمة العفو الدولية إن بعض الدول تستثمر في الرياضة لحرف الانتباه عن سجلاتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت المنظمة إلى سوء معاملة السعودية للنساء وتطبيقها عقوبة الإعدام وعدائها للمثليين كأمثلة على السجل السيء لحقوق الإنسان.