جمال عبد الناصر: ما مصير القومية العربية في ذكرى رحيل الزعيم المصري؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناولت صحف ومواقع عربية الذكرى الحادية والخمسين لرحيل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وأشاد كتاب بمواقف من وصفوه ﺑ “الزعيم” الذي “يأبى الغياب” و”القائد”.
وتساءل آخرون عن مصير القومية العربية وعن مسار الحركة الناصرية بعد رحيله.
“عملاق وسط عمالقة عصره”
في ذكرى رحيل عبد الناصر، يقدم اسحق البديري في “القدس” الفلسطينية قراءة في وثائقه.
ويقول: “هذه الوثائق تكشف بوضوح ملامح الدور الهائل والكبير الذي قام به الرجل – وهو في رحاب الله منذ أكثر من نصف قرن – سواء على المستوى المصري أو العربي أو الدولي، لقد كان عبد الناصر عملاقاً وسط عمالقة عصره، أصاب وأخطأ لكنه بقي وإلى النفس الأخير مقاتلا ومناضلا من أجل المبدأ، خاض حروبه ومعاركه من أجل أن تكون هناك أمة عربية قوية وقادرة، ومن أجل وطن عربي كبير حر ومستقل وبأن تكون أرض العرب للعرب وثروات العرب للعرب”.
ويرثي أحمد إبراهيم الشريف الرئيس الراحل في “اليوم السابع” المصرية، قائلاً: “الأهم فى زمن جمال عبد الناصر تمثل فى القدرة على الحلم، لقد أصبح رئيس الجمهورية واحدا من الشعب، بالتالى فتح ذلك آفاقا عظيمة لتحطيم المستحيل وتحقيق الذات”.
ويتابع: “اتفق الكثيرون مع جمال عبد الناصر واختلف الكثيرون أيضاً، لكنه يظل قيمة في تاريخ مصر، رثاه الشعراء وبكاه الشعب، ويتذكره الأجداد والآباء بكل الخير”.
ويشيد صبحي غندور في صحيفة رأي اليوم اللندنية بمواقف عبد الناصر العروبية، قائلا: “عاش من أجل فلسطين ومات من أجلها… هذا هو الشعار الذي رفعه شعب فلسطين”.
ويتابع: “الآن في الذكرى 51 لوفاة جمال عبد الناصر، نجد أنّ مصر تغيرت، والمنطقة العربية تغيرت، والعالم بأسره شهد ويشهد متغيراتٍ جذرية في عموم المجالات.. لكن رغم كل تلك المتغيرات يستمر الحنين العربي إلى حقبة ناصر .. حقبة الكرامة والعزة والتوحد. وما يحدث الآن في البلاد العربية هو تأكيدٌ جديد على أهمّية إعادة قراءة “المشروع الناصري” الذي لم يمنحه القدر الفرصة الزمنية الكافية لإثبات جدارته”.
هل ماتت القومية العربية؟
يصف عبد الهادي الراجح في “المجد” الأردنية، عبد الناصر بأنه “الحاضر الذي لا يغيب”، غير أنه ينتقد الحال الذي آلت إليه القومية العربية”
ويقول: “وتمر الأيام وتتعاقب السنين، فها هي الذكرى الــ51 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر تطل علينا في عصر الردة القومية، والانفلات الصهيوني بدعم أمريكي مطلق بلا روابط، والانحدار العربي نحو هاوية التطبيع، وأصبحت القومية العربية، التي يعد الزعيم جمال عبد الناصر أحد أبرز قادتها العظام في القرن العشرين، وكأنها اتهام أو وصمة عار، حيث مسموح لأي قومية في العالم أن تعبر عن ذاتها ووجودها إلا القومية العربية، فمن يتحدث بها يصبح شوفونيا متطرفا وإرهابيا متعصبا”.
ويتساءل أسعد أبو خليل في “الأخبار” اللبنانية: “من قتل الفكرة القومية العربية؟”
ويقول: “لم تمت القومية العربية كي نبحث في أسباب وخلفيات قتلها. شُبِّهَ للصهاينة وأنصارها بيننا أنها تعرّضت للقتل أو أنها ماتت ميتة طبيعية. أراد الصهاينة قتلها، لا بل الإمعان في قتلها والتمثيل بجثتها. الصهيونيّة عمدت مبكرا جدا إلى شرذمة العالم العربي إلى شيع وقبائل وطوائف وفرق منذ أوائل القرن العشرين. هذا ليس تحليلا بل هناك وثائق صهيونية تتحدّث عن ذلك”.
ويحذر الكاتب من محاولات وأد فكرة القومية العربية، مضيفاً أن “أنظمة التحريض المذهبي في الخليج تريد من أجل تصليب تحالفها مع إسرائيل أن لا نشعر بعروبتنا. تريد منا أن نشعر بجرعات الصهيونيّة التي يحرص الإعلام السعودي والإماراتي على تقديمها إلينا. ومن دون مقاومة هذه الجرعات يكون للصهيونيّة مستقبل بيننا”.
“هل تجدد الناصرية نفسها؟”
من ناحيته، يتساءل رشاد أبو شاور في “رأي اليوم” اللندنية: “هل تجدد الناصرية نفسها؟”
ويقول: “لابد من التوصل إلى فهم عام للناصرية، ومن بعد لوضع أسس للتفاهم حول دور الناصريين، في بلدانهم، وهذا لا يعني أن تكون لهم قيادة واحدة تقرر وتوجه، كالكمونتيرن إبّان زمن الاتحاد السوفييتي، أو تجربة حزب البعث التي تحولت إلى أكثر من قيادة قومية”.
ويشير الكاتب إلى بعض الخطوط العريضة الأساسية التي على هذه الأحزاب الناصرية الاتفاق عليها، ومنها أن “القضية الفلسطينية هي قضية عربية مصيرية”، وأن “الوحدة العربية هي التي ستقرر مصير الأمة العربية، والإقليمية والطائفية هما حليفتان لأعداء الأمة”، التصدي لما يسود في الدول العربية من “ثقافة معادية لقضايا الأمة”، والتركيز على “البعد الاجتماعي، فالعدالة وتكافؤ الفرص، وضمان حقوق المواطن في التعليم، والعمل، والمساواة في الفرص، والحرص على تطوير كل ما يضمن استقلالية الإرادة العربية، وعدم التبعية”.
[ad_2]
Source link