حملة (تزوجني بدون مهر) للحد من العنوسة
[ad_1]
ليلى الشافعي
في لبنان وسُمع صداها في البلدان العربية.. انطلقت حملة تحت عنوان «تزوجني بدون مهر» بهدف محاربة العنوسة ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة ومعاونة الشباب على الزواج.
وقالت المشاركات في الحملة ان الشباب بدأ بالهجرة وسط الغلاء المعيشي الفاحش وثقل المهمة الصعبة في تأمين المهر اللازم للزواج.
الحملة صاحبتها ردود فعل متباينة، من الجانب الشرعي. سألت «الأنباء» عددا من العلماء والشيوخ حول هذه الحملة، وهل يجوز الزواج بدون مهر؟
أكد د.بسام الشطي انه لا يجوز الزواج بدون مهر حتى لو اتفقت الأطراف كلها، قال الله عز وجل: (لا جناح عليكم إن طلّقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة)، فالمهر يقع بمجرد العقد وبحضور ولي الأمر وشهادة الشاهدين ويتحدد المهر بمهر المثل، وفي الآية 24 – 25 من سورة النساء دلالة صريحة على وجوب المهر (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة.. إلى قوله: فانكحونهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن.
لافتا الى ان أي خلل في العقد سيجعل الزواج سفاحا لا نكاحا، وبدلا من ان يكون مأجور يكون مأزورا وبدلا من ان يكون فريضة يكون رذيلة.
وأضاف: حتى ان المهر واجب في كل الكتب السماوية والله تعالى نص عليه في القرآن وسماه حقا من الحقوق الشرعية حتى لو تنازلت عنه الزوجة، فالمهر أوجبه الله تعالى صونا لكرامة المرأة، أكده الشارع وأوجبه بالزواج.
من جهته، قال الشيخ د.محمد الحمود النجدي: المهر ليس شرطا من شروط النكاح ولا ركنا من أركانه، فيصح عقد النكاح بدون تسميته او تسلمه، وهذا مذهب الجمهور، وإنما هو أثر من آثار العقد المترتبة عليه، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور، قال الله تعالى: (لا جناح عليكم إن طلّقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة، فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد.
ولفت د.النجدي الى رغم عدم اشتراط المهر لصحة النكاح إلا انه حق خالص للمرأة فرضه الله لها على الزوج، وليس لأحد من أهلها أن يسقطه،والمطالبة به حق للمرأة ويجوز لها أن تسقطه كله او بعضه اذا طابت بذلك نفسها.
أكد د.سعد العنزي ان المهر واجب في الزواج ولكنه ليس ركنا من أركان العقد عند الجمهور، ولكنه يعد حكما من أحكامه، كما انه ليس شرطا من شروطه إلا انه يعد حقا خالصا للمرأة وكذلك يعتبر أثرا من آثار عقد الزواج، فإذا تم عقد الزواج دون ذكر المهر صح العقد وللمرأة مهر مثلها.
ويضيف د.حمد المزروعي مؤكدا ان الزواج يصح بدون مهر، بتحقق أركانه وشروطه، لكن المهر واجب للزوجة وحق ثابت، لها المطالبة به بعد العقد، ولو لم تسمه، فيثبت لها مهر المثل، ولها مطالبة زوجها بالمهر، ولها عدم المطالبة، وكل ذلك بعد العقد وليس قبله.
ويقول د.بدر الحجرف: المهر ليس شرطا من شروط النكاح ولا ركنا من أركانه عند جمهور الفقهاء وإنما هو من آثاره المترتبة عليه فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور، قال تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) النساء: 4، فالمهر حق خالص للمرأة فرضه الله تعالى على الزوج وليس لأحد من أهلها ان يسقطه والمطالبة به حق للمرأة ويجوز لها ان تتنازل عنه أو عن بعضه اذا طابت بذلك نفسها وأرى انه ينبغي ان تمتهر المرأة حتى ولو بليرة واحدة، وقد كانت الصحابيات يتزوجن عند عجز الزوج عن دفع المال بأن يعلمها زوجها القرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وسلم جاءته المرأة التي وهبت نفسها فلم يقبلها وأراد أن يزوجها بعض أصحابه، قال: «التمس ولو خاتما من حديد» فإذا كان الزوج لا يملك المال جاز أن يزوج بشيء من الآيات يعلمها المرأة وتكون هذه الآيات مهرا لها ولا حرج في ذلك.
[ad_2]