سمكري البني ادمين والعلاج الطبيعي : ماذا وراء القبض على صاحب أحد أشهر مراكز العلاج الطبي في مصر؟
[ad_1]
حاز خبر القبض على صاحب أحد أشهر مراكز العلاج الطبيعي في القاهرة، والمعروف بلقب “سمكري البني آدمين”، على حيز واسع من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك عقب إصدار النقابة العامة للعلاج الطبيعي في مصر تحذيرا ضد صاحب المركز بسبب “انتحاله صفة أخصائي علاج طبيعي”، وفق ما ذكرته وسائل محلية.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على الشخص المعني وأغلقت مركزه الخاص بعد تحذيرات النقابة، التي ذكرت في بيانها إنه “قام بتزوير شهادة التخرج الخاصة به واستبدل مهنته في البطاقة من خريج كلية التربية الرياضية إلى مختص في العلاج الطبيعي”.
وقررت النيابة العامة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق لـ”ممارسته نشاطا طبيا دون مؤهل أو ترخيص”.
ولا تزال التحقيقات جارية إلى حد كتابة هذه السطور.
من هو صاحب مركز “سمكري البني آدمين”؟
ما أعلنت عنه بعض الصحف والصفحات المحلية من تفاصيل حتى الآن، تفيد بأن “سمكري البني آدمين” كان دائم الظهور في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة.
ويٌذكر أن مركز “سمكري البني آدمين” اكتسب شهرته بسبب إقبال عدد من الفنانين عليه.
وقد نال لقبه ذاك بسبب طريقته في تقويم العمود الفقري يدويا أو ما يعرف بـ”الكيروبراكتيك”.
ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من صحة تلك المعلومات، إلا أن رواد مواقع الاجتماعي تداولوا صورا وفيديوهات تجمعه بعدد من الفنانين، ما جعل الكثير منهم يطمئن لخبرته ويتردد على عيادته.
ومن بين زبائنه الممثل أمير كرارة والفنانة ساندي، التي تحدثت عن تجربتها “المريرة” مع صاحب المركز.
وقالت ساندي في فيديو على انستغرام إنه “ألزمها بأداء تمارين خاطئة كادت أن تصيبها بشلل رباعي”، مضيفة بأنها “تعالج منذ سنتين جراء هذه الإصابة”.
من جانبه، برأ والد “سمكري البني آدمين” نجله من الاتهامات الموجهة له، قائلا إن نجله “يمتلك سجلا تجاريا وينتظر الترخيص النهائي كمختص في التدليك والتأهيل الرياضي”.
وأضاف في تصريحات متلفزة أن ابنه يحمل “شهادة صادرة من الولايات المتحدة غير معتمدة في مصر لأن تخصصه غير موجود”.
إلا أن النقيب العام للعلاج الطبيعي، سامي سعد، فند تصريحات الأب مشيرا إلى أن “تصرفات (نجله) تؤكد أنه غير مؤهل لإجراء جلسات علاج طبيعي وطقطقة الرقبة والركبة وغيرها من الإجراءات الحساسة”.
صدمة وانتقاد وتفنيد
رغم عدم استكمال التحقيقات في القضية، إلا أنها سلطت الضوء على مراكز العلاج الطبيعي، وأثارت تساؤلات حول ما وصفها البعض “بفوضى المراكز والشهادات المزورة” في البلاد.
وقد أعرب كثيرون عن صدمتهم لما يحدث، مطالبين السلطات بتفعيل الرقابة وبتطوير نظام إسناد الرخص.
كما تحدث آخرون وعن جود حالات مماثلة في العيادات والمراكز العمومية داعين “لحماية الغلابة من المزورين المنتشرين في المؤسسات الصحية “، على حد قولهم.
في المقابل، ثمة من لم يقتنع بالتهم الموجهة لصاحب المركز ودعا إلى الترييث في الحكم على الأشخاص وانتظار نتائج التحقيقات.
في حين تساءل البعض الآخر عن سبب تأخر السلطات في إيقافه رغم الشكاوى التي كانت تتردد طوال المدة التي زاول فيها المهنة.
وألقى مغردون بالمسؤولية على الفنانين في الترويج لـ”سمكري البني آدمين”.
إلا أن بعض الفنانين، من بينهم الممثل أمير كرارة، أنحوا باللائمة على نقابة العلاج الطبي والمختصين “الذين تركوه يعمل 3 سنوات دون ترخيص”، على حد قولهم.
في حين أشار مغردون آخرون إلى أن تلك ظاهرة عالمية وأن حلها يكون بتغليظ القوانين وبتوعية الناس للتعامل مع مثل تلك المراكز والإبلاغ عن أي مخالفات.
وتتحدث وسائل إعلام مصرية عن إغلاق أكثر من 23 مركزا وهميا في الآونة الأخيرة يديرها أشخاص غير مؤهلين.
في حين قالت نقابة العلاج الطبيعي إنها “تتعاون مع الجهات الرسمية لإلقاء القبض على المحتالين الذين يتهافتون بكثرة على مهنة العلاج الطبي”.
[ad_2]
Source link