السلطات الصينية تحظر “الأنماط المخنثة” في البرامج الترفيهية
[ad_1]
قالت هيئة تنظيم البث في الصين إنها ستحظر ظهور الأشخاص الذين يجسدون ” الأنماط المخنثة” في العروض الترفيهية مشددة على ضرورة تجنب ظهور “المؤثرين المبتذلين”.
ويعد ذلك جزءا من سياسة تشديد القواعد بشأن ما وصفته بـ “المحتوى غير الصحي” في البرامج.
وقالت الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بالصين إنه ينبغي إدراج السلوك السياسي والأخلاقي كمعايير في اختيار الممثلين.
كما أوقفت الهيئة الحكومية عددا من مسابقات المواهب التلفزيونية.
وأمرت الإدارة المحطات والقنوات بكبح جماح الرواتب المرتفعة التي تُدفع للنجوم مع تضييق الخناق على المتهربين من الضرائب.
وتعهدت السلطات بالترويج لما وصفته بـ”صور أكثر ذكورية للرجال” وانتقدت المشاهير الذكور الذين يستخدمون الكثير من مساحيق التجميل.
ومع ذلك، قالت إنه يجب تشجيع البرامج التي تروج للثقافة التقليدية أو الثورية أو “الاشتراكية المتقدمة” أو تعزز الأجواء الوطنية.
كما لن يُسمح بعد الآن بالتصويت الجماعي لبرامج الواقع ما لم يتم ذلك بواسطة الجماهير الموجودة في موقع التصوير.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد على التزامه بـتطبيق سياسة “الرخاء المشترك” التي تهدف إلى إعادة توزيع الثروة، الأمر الذي تجسد في استهداف أباطرة التكنولوجيا ذوي الدخل المرتفع ونجوم الترفيه في الآونة الأخيرة.
وفي الأسبوع الماضي، غرمت الممثلة الصينية تشنغ شوانغ 46 مليون دولار بتهمة التهرب الضريبي.
“الرخاء المشترك”
وقالت رنا ميتر، أستاذة تاريخ وسياسة الصين الحديثة في جامعة أكسفورد، إن فكرة “الرخاء المشترك” كانت وسيلة “لانتقاد عدم المساواة الهائل الذي يميز المجتمع الآن”.
وقالت “الشخصيات البارزة ذات الثراء الكبير تُعد هدفا واضحا لأن النقد الموجه لها يتردد على وسائل التواصل الاجتماعي”.
“بعدما بدأ الأمر مع أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا، أوضح الحزب أن نجوم العروض البارزين أصبحوا الآن هدفا واضحا آخر.”
وكانت وسائل إعلام حكومية قد نقلت مؤخرا تصريحات لمسؤولين، أثناء تغطية اجتماع للجنة الشؤون المالية والاقتصادية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قالوا فيها إن السنوات الأولى من الإصلاح الاقتصادي الصيني شهدت تمكن البعض من “تحقيق الثراء أولا”، إلا أن الحكومة تريد الآن تحقيق “الازدهار للجميع”. وتعهدت اللجنة بتنظيم الأرباح المرتفعة بطريقة أفضل و”تعديل الدخل الزائد بشكل معقول”.
ويبلغ عدد سكان الصين حوالي 1.4 مليار نسمة. وازدادت معدلات عدم المساواة في الدخل في العقود الأخيرة، حيث استحوذ 10٪ من السكان على 41٪ من الدخل القومي في عام 2015، مقارنة بـنسبة 27٪ من الدخل في عام 1978، وفقا لتقديرات كلية لندن للاقتصاد.
وقالت لينيت أونج، أستاذة العلوم السياسية في المعهد الآسيوي في جامعة تورنتو إن “هذا جزء من جهود الرئيس شي الأخيرة” لتطهير “ما يراه هو أو الحزب الشيوعي الصيني ثقافة اجتماعية غير مرغوب فيها، مثل ألعاب الفيديو المفرطة من قبل المراهقين”.
ثقافة المعجبين “الفوضوية”
في الأسبوع الماضي، قالت هيئة تنظيم الإنترنت في البلاد إنها ستتخذ إجراءات ضد ما وصفته بثقافة المعجبين “الفوضوية” وحظرت بعض مواقع نوادي المعجبين.
وقالت البروفيسورة أونغ لبي بي سي إن التصريحات الأخيرة كانت “دليل على أن الحزب الشيوعي تخطى حدوده السابقة فيما يتعلق بالتحكم في حياة الناس العاديين”.
وفي بكين الشهر الماضي، حذر نجما السينما زهو دونغيو ودو جيانغ أبناء جيلهم من أن يصبحوا “عبيدا للسوق” ودعيا الفنانين إلى “الارتقاء بشجاعة إلى المستويات الفنية تحت قيادة الحزب”.
وتعد صناعة الترفيه واحدة من أكثر الصناعات ربحية في البلاد، وفي عام 2021 من المتوقع أن تحقق إيرادات تبلغ حوالي 358.6 مليار دولار، وفقا لتقرير حديث صادر عن شركة الاستشارات “بي دبليو سي”.
وفي عام 2019 جرى إخفاء ثقوب الأذن لدى بعض نجوم البوب الذكور الشباب في ظهورهم على شاشات التلفزيون والإنترنت. كما تم سابقا أيضا إخفاء الوشوم وذيل الحصان للرجال من الشاشات.
وانتقدت وكالة أنباء شينخوا الصينية في البلاد ما وصفته بـ”المشاهير المخنثين” في المجتمع عام 2018. وأضافت الوكالة: “من أجل تربية جيل جديد يتحمل مسؤولية التجديد الوطني، نحتاج إلى مقاومة غزو الثقافة المخلة بالآداب العامة”.
وفي الصين، لا تعد المثلية الجنسية غير قانونية ولكن السلطات نانت صارمة في الرقابة وحجبت الإشارات إلى مثليي الجنس في فيلم السيرة الذاتية لفريدي ميركوري “بوهيميان رابسودي” الحائز على جائزة الأوسكار، على الرغم من أنهم احتفظوا بالعديد من الإشارات المماثلة في فيلم “غرين بوك”. كما جرى التلاعب بمشاهد العري والجنس من المسلسلات المشهورة مثل “غايم أوف ثرونز” وفي فيلم “ذا شايب أوف واتر”.
[ad_2]
Source link