أخبار عاجلة

نادين نسيب نجيم وقساوة التجارب | جريدة الأنباء

[ad_1]

بيروت ـ بولين فاضل

كبلسمة للجروح النفسية والجسدية أتى مسلسل «عشرين عشرين» لنادين نسيب نجيم حاله حال اليوم مسلسل «صالون زهرة»، فالنجاح كما يبدو له مفعول علاجي اختبرته نادين حين صورت عشرين عشرين بظروف أكثر من قاسية على الصعيد الشخصي كما على الصعيد الصحي وأزمة كورونا، وأتى العمل بالرغم كل شيء ناجحا بكل المقاييس وحمل نجاحه دليلا دامغا على أن نادين استطاعت الفصل بين عملها ومتاعبها الخاصة ولم تدعها ترخي بأدنى تأثير على ألق أدائها واحترافيته، وللتذكير بأكثر متاعبها، فقد كانت نجيم قبل انطلاق ورشة «عشرين عشرين» غارقة حتى أذنيها بمرحلة ما بعد الطلاق وصعوبة التكيف مع حياتها الجديدة وبيتها البيروتي الجديد. فضلا عن الشعور بالوحشة لدرجة بكائها ليال وليال وانقطاعها عن الأكل إلى حين اللجوء إلى شقيقتها التي انتقلت وأولادها للعيش معها لمساعدتها على تخطي مرحلة ما بعد الطلاق والتي تزامنت مع ورشة تصوير المسلسل الرمضاني. وما كادت نادين بعد ذلك تلتقط أنفاسها وتخرج مجددا إلى الحياة حتى وقع انفجار مرفأ بيروت وأصيبت إصابات بليغة في الوجه ودمر منزلها الحديث بالكامل، فكان عليها مواجهة قساوة الواقع المستجد وكأنه مكتوب عليها عدم الراحة.

وفي ضوء كل ما قاسته على امتداد أكثر من عام، تقول نادين نجيم جاء نجاح «عشرين عشرين» ليعوض أياما طويلة من التجارب الشخصية القاسية ومن التعب العارم باعتبار ان ظروف تصوير المسلسل لم تكن سهلة أبدا وتخللها توقف لخمسين يوما بفعل إغلاقات كورونا في لبنان، فخرجت نادين بطبيعة الحال من مزاج شخصيتي سما وحياة لتعود إليهما بعد انقطاع مع تحد إضافي هو كسبها لبعض الوزن بسبب الحجر المنزلي الوقائي. رغم ذلك، لا تنكر نادين استمتاعها إلى أقصى الدرجات بلعب دوري سما وحياة لاسيما أن كل العوامل المؤسسة للنجاح كانت متوافرة ومنها وجود شريكها في البطولة قصي خولي والكاتبين بلال شحادات ونادين جابر والمخرج فيليب أسمر فضلا عن وجود ممثلين رائعين شكلوا عائلة واحدة متكاتفة كما تقول. وبحسب نادين فإن شخصيتها في العمل جعلاها تشعر وكأنها تلعب في مسلسلين خصوصا أن الاختلاف كان كبيرا بين سما وحياة، والعمل برمته كما تؤكد كان محطة استثنائية في مسيرتها ومن النوع الكامل المتكامل.

وكما يبدو فإن تكرار النجاح بعد «عشرين عشرين» لم يتأخر، فمسلسل «صالون زهرة» الذي يعرض على منصة شاهد هو «تراند» في كثير من الأحيان والأصداء تشي برضى الجمهور والنقاد عن المسلسل وزهرته مع العلم أن نادين هي صاحبة فكرة العمل ولطالما رغبت في لعب دور مزينة شعر في حي شعبي تتميز بكاراكتير قوي.

وعن الفارق بين حياة الخارجة من حي شعبي والكوافيرة زهرة، تقول: «لا وجه شبه، حياة بسيطة في تفكيرها وسلوكها، لكنها قوية وعصبية، كما أنها تحب الرقص والفرح وحتى في ذروة الغضب، وتفجر مواهبها الراقصة. وقوام العمل كما تؤكد نادين هو حوار طريف قادر على الإضحاك، أما في باطنه فهو رسالة اجتماعية من خلال ملامسة قضايا نسائية لها علاقة بالحب والعنف والطلاق وتختصرها نساء الصالون وزهرة على وجه الخصوص.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى