أخبار عاجلة

مصادر تربوية: عدم وجود «باصات نقل» سيربك اولياء الامور خاصة من لديه اكثر من طالب

  • السبيعي: إذا كانت المسألة مرتبطة بالاحترازات فبالإمكان وضع بنود وشروط احترازية ملزمة
  • العبدالجادر: يمكن للوزارة التغلب على هذه المشكلة من خلال التباعد الاجتماعي في الباص
  • الإبراهيم: من باب أولى أن تقوم «التربية» بتوفير عدد كافٍ من الحافلات لتقسيم الطلبة عليها
  • حامد: المطلوب مراعاة الظروف الصحية لطلبة مدارس التربية الخاصة وتوفير باصات لهم

عبدالعزيز الفضلي

أكد عدد من التربويين ضرورة توفير حافلات نقل لطلبة المدارس في العام الدراسي الجديد خاصة لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية ومدارس التربية الخاصة، مشيرين الى ان عدم وجود «باصات نقل» سيربك اولياء الامور خاصة من لديه اكثر من طالب.

وقالوا في استطلاع اجرته «الأنباء» قد يكون قرار وقف حافلات النقل مرتبطا بتداعيات جائحة كورونا من الجانب الاحترازي والوقاية الصحية لأبنائنا الطلبة، غير أنه وفي كل الأحوال نجد أن وجود هذه الحافلات لنقل الطلبة أمر يتطلب النظر فيه من كل الجوانب وبما يتوافق مع كل الاحتمالات والمستجدات.

وأوضحوا أن ذلك سيكون عبئا على أولياء الأمور لاسيما لو كان لدى ولي الأمر أبناء في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرين الى ان الجميع يعلم أن وقت انهاء اليوم الدراسي للمرحلتين متقارب، وكذلك لا ننسى ذروة الزحمة خلال هذا الوقت لخروج جميع وزارات الدولة بنفس التوقيت، الأمر الذي سيؤدي الى بقاء الطالبة لوقت متأخر داخل المدرسة.

وذكروا انه يمكن للوزارة التغلب على هذه المشكلة من خلال التباعد الاجتماعي في الباص وتقليل عدد المتعلمين فيه وتوفير مسؤولة باص أو مرافقة الطلبة لتشرف على عملية الالتزام بالتباعد الاجتماعي، متمنين من «التربية» إعادة النظر في هذا القرار حتى لا يتحمل أولياء الأمور وأبناؤهم تغيرات كثيرة عند العودة للدراسة.. وفيما يلي التفاصيل:

في البداية. قال أمين سر جمعية المعلمين عايض السبيعي ان قرار وقف حافلات نقل الطلبة قد يكون مرتبطا بتداعيات جائحة كورونا من الجانب الاحترازي والوقاية الصحية لأبنائنا الطلبة ومن الجانب الاقتصادي أيضا، وقد تكون للوزارة رؤية ونظرة حول المستجدات الطارئة والمتجددة لهذه الجائحة والتي قد تنعكس سلبا على مدى الحاجة الفعلية لوجود هذه الحافلات في ظل الخطة الدراسية الجديدة، والحاجة أيضا لاتخاذ تدابير إشرافية لتأمين الوقاية والاحترازات الصحية فيها إلى جانب تأمين الأعداد المطلوبة والكوادر العاملة فيها من السائقين، مشيرا إلا أنه وفي كل الأحوال نجد أن وجود هذه الحافلات لنقل الطلبة أمر يتطلب النظر فيه من كل الجوانب وبما يتوافق مع كل الاحتمالات والمستجدات.

واضاف السبيعي «إذا ما وضعنا في الاعتبار أن عدد الطلبة المستفيدين من هذه الحافلات يصل إلى ما لا يقل عن 24 ألف طالب وطالبة، وأن وجود هذه الخدمة من شأنه مساعدة أولياء الأمور الذين لا تتوافر لديهم القدرة نقل أبنائهم من وإلى المدارس، كما انها تساهم في تخفيف الاختناقات المرورية والازدحام المروري بشكل عام، وإذا كانت المسألة مرتبطة بالاحترازات الصحية فبالإمكان وضع بنود وشروط احترازية ملزمة لكل طالب أو طالبة يشترط فيها ارتداء الكمام مع توفير أدوات التعقيم، مشيرا الى انه إذا كان الأمر يتعلق بالجانب الاقتصادي والتكلفة المالية فهذا أمر لا بد وأن تستبعده الوزارة من حساباتها، فما يقدم من خدمات لأبنائنا الطلبة من أجل تهيئة الظروف التربوية المناسبة لهم وتأمين سبل الراحة لأولياء أمورهم لا بد وأن يكون فوق كل اعتبار مادي.

عبء على أولياء الأمور..

اما مديرة ثانوية العصماء بنت الحارث للبنات خيال الابراهيم فقد اكدت ان قرار إلغاء الحافلات المدرسية سيكون عبئا على أولياء الأمور لاسيما لو كان لدى ولي الأمر ابناء في مختلف المراحل، مشيرة الى ان الجميع يعلم أن وقت انهاء اليوم الدراسي للمرحلتين متقارب.

وأوضحت ان انصراف طلبة المرحلة المتوسطة الساعة 1.00 ظهرا وانصراف المرحة الثانوية الساعة 2.05 فما العمل بالنسبة لولي أمر ليس لديه سائق خاص لجلب ابنائه !! مشيرة الى اننا كذلك لا ننسى ذروة الزحمة خلال هذا الوقت لخروج جميع وزارات الدولة بنفس التوقيت، الأمر الذي سيؤدي الى بقاء الطالبة لوقت متأخر داخل المدرسة.

واضافت الابراهيم «أرى أنه من باب أولى أن تقوم وزارة التربية بتوفير عدد كاف من الحافلات ليتم تقسيم الطلبة عليها مع ضرورة وجود أدوات التعقيم داخلها.. والحرص على سائقي الحافلات بارتداء الكمامات والقفازات وتطبيق اجراءات التباعد الجسدي للطلبة مرتادي الحافلات عبر فصل الطلاب بمقعد فارغ واحد مع وضع علامة للتنبيه عن هذا التباعد، لافتة كذلك الى اهمية فحص درجة حرارة الطالب قبل الصعود الى الحافلة وإبقاء النوافذ مفتوحة للتهوية وتعقيم الحافلات بشكل مستمر ودوري».

إعادة النظر في القرار

من جهتها، قالت رئيسة قسم في المرحلة الثانوية بمنطقة الفروانية التعليمية حنان العبدالجادر إن قرار إيقاف خدمة باصات النقل للمتعلمين سيشكل عبئا كبيرا على أولياء الأمور في توصيل أبنائهم للمدارس خاصة مع خطة الوزارة الجديدة وهي تقسيم الفصول ودوام الطلبة على يومين، ووجود فرق ساعة في توقيت نهاية اليوم الدراسي بين المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرة الى ان هذا الأمر سيكون عبئا خاصة لأولياء الأمور الذين لديهم أبناء في أكثر من مرحلة، كما سيشكل عبئا لبعض الأسر متدنية المستوى الاقتصادي حيث ستجبر على دفع مبالغ مالية لأصحاب سيارات الأجرة وما شابه ذلك لتوصيل أبنائهم للمدارس، بالإضافة لذلك سنجد أن إيقاف باصات النقل الجماعي عن المدارس سيسبب في زيادة الازدحام المروري في الشوارع وعند المدارس وخاصة التي لا تمتلك مواقف للسيارات وتوجد في مناطق سكنية مزدحمة، كل ذلك بسبب زيادة عدد السيارات التي ستتجه للمدارس، فبدلا من باص واحد ينقل 15 طالبا سنجد 15 سيارة تقف أمام باب المدرسة.

واضافت العبدالجادر ويمكن للوزارة التغلب على هذه المشكلة من خلال التباعد الاجتماعي في الباص وتقليل عدد المتعلمين في الباص وكذلك ممكن توفير مسؤولة باص أو مرافقة الطلبة لتشرف على عملية الالتزام بالتباعد الاجتماعي، فنرجو من الوزارة إعادة النظر في هذا القرار حتى لا يتحمل أولياء الأمور وأبنائهم تغيرات كثيرة عند العودة للدراسة ولكي نقلل الصعوبات والعقبات التي قد تعرقل من سير الخطة المدرسية للعودة الآمنة للمدارس..

طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

اما عبدالهادي حامد وهو ولي أمر لأحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة فقال ان هناك سلبيات كثيرة في هذا القرار الذي يظلم فئة كبيرة من طلاب التربية الخاصة ويجب على المسؤولين في وزارة التربية مراعاة الظروف الصحية والإنسانية لهذه الفئة من الطلاب خاصة وأننا في بلد الإنسانية ولا ننسى ما كفله الدستور الكويتي لهذه الفئة من حقوق ودعم ومساندة من أجل تأمين حياة كريمة لهم منوها الى انه يجب النظر إلى اختلاف الإعاقات في مدارس التربية الخاصة وكيف لولي الأمر أن يوفر وسيلة نقل تتماشى مع إعاقة ابنه أو ابنته مع اختلاف تلك الإعاقات.

واضاف وبالنظر إلى مواعيد الدراسة التي تبدأ من الصباح الباكر وتنتهى بعد الثانية ظهرا، يجب مراعاة ارتباط أولياء الأمور بدوامهم واعمالهم متسائلا هل يلتزم ولي الأمر بدوامه، أم يلتزم بذهاب وإياب ابنه أو ابنته إلى المدرسة؟

وتقدم حامد بالشكر للمسؤولين في وزارة التربية على حرصهم الشديد على صحة أبنائنا الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن إن كان سبب إلغاء باصات المدرسة هو الحفاظ على صحة أبنائنا… أتمنى منهم النظر في باصات وسائل النقل العام والمقارنة بين عدد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في باص المدرسة وعدد ركاب باصات النقل العام، ومن ثم مراجعة قرارهم مراعاة للظروف الصحية والإنسانية لأبنائهم طلاب مدارس التربية الخاصة.

كل مدرسة تحتاج مضاعفة أعداد الحافلات

بين المعلم عمر عبدالعزيز ان الجميع يتفق على أهمية حافلات النقل المدرسية خاصة للطلبة الذين يعتمدون عليها لعدم توافر من يقوم بتوصيلهم للمدارس من الأهل أو عدم تمكن أولياء أمورهم بتوصيلهم لتعارض أوقات أعمالهم وصعوبة التوصيل للمدارس، ناهيك عن مساعدة حافلات النقل الجماعي لتخفيف مشكلة الازدحام المروري لافتا الى انه وبالرغم من كوني معلما وولي أمر بالوقت نفسه إلا أنني أؤيد توجه وزارة التربية بقرارها لإيقاف حافلات النقل للعام الدراسي الجديد، خاصة في الفصل الدراسي الأول،

وذكر أنه من غير المعقول أن نشدد على الالتزام بالتباعد الجسدي في القاعات الدراسية وعند الأبواب الخارجية ونحرم الطلبة من أي نشاط مدرسي أو حتى فرصة ترويحية وتلك الأمور بوجود المعلمين، ونأتي بعد ذلك ونجمع أكثر من 20 طالبا في الباص المدرسي الذي لا تتجاوز مساحته 5 في 3 ونجبرهم على عدم التقارب طيلة ساعتين مشيرا الى أننا لو أوجدنا التباعد الجسدي فذلك يعني أن المدرسة التي تحتاج 10 باصات ستحتاج في حال تطبيق التباعد إلى 20 باصا وذلك بالطبع زيادة عبء مادي على الوزارة.

وأوضح عمر أرى من وجهة نظري أننا نحاول وضع حلول مناسبة لأولياء الأمور المضطرين لاستخدام الحافلات بعد بدء الدوام وحصر الطلبة ومحاولة توفير ما يمكن توفيره، ولكن في بداية العام الدراسي أرى التزام الجميع بتوصيل أبنائه حسب ظروفه وبالطرق التي يراها مناسبة لحين استقرار الوضع الصحي والمدرسي متمنيا للجميع النجاح والتوفيق في عام دراسي خال من اي معوقات.

ناشدوا «التربية» أن تعيد عملية النقل بالحافلات وزيادة عددها وتقليص عدد الطلبة بها

أولياء أمور لـ «الأنباء»: مشكلة كبيرة وستسبب ازدحاماً مرورياًَ مع الدوامات

ندى أبو نصر

تنفيذا للاشتراطات الصحية التي أوصت بها السلطات الطبية من تباعد اجتماعي حرصا على سلامة الأبناء خلال انتقالهم من وإلى المدارس ومع استمرار عدم توافر الحافلات لنقل الطلبة في العام الدراسي الجديد عبر عدد من أولياء الأمور عن مخاوفهم من عدم تمكنهم من التنسيق بين أوقات دوامهم وعملية توصيل الأبناء إلى المدارس والتي ربما ستحدث أزمة ومشكلة خاصة بهم لاسيما للذين يعتمدون اعتمادا كليا على الباصات لتوصيل أبنائهم إلى مدارسهم وإعادتهم إلى منازلهم.

وللاطلاع على بعض الآراء، قامت لـ «الأنباء» بجولة لمعرفة وجهات نظر عدد من اولياء الأمور في كيفية تنظيم وقتهم بين عملهم ودوام اطفالهم في المدارس وانعكاس ذلك عليهما إضافة إلى ما يمكن أن يسببه هذا القرار من ربكة للعوائل وازدياد الازحام في الشوارع، وفيما يلي التفاصيل:

بداية، تحدث الاعلامي علي دشتي لـ«الأنباء» قائلا: مشكلة عدم وجود باصات لنقل الأبناء الباصات مع الدوامات وخروج الطلبة ستسبب ازدحاما كبيرا، مع خروج وعودة الموظفين في الفترتين الصباحية والمسائية، وسيكون الأمر صعبا على الاهل من حيث إمكانية اخذ وجلب اطفالهم، ولهذا يجب تخفيض ساعات العمل او أن يكون هناك اقتراح بإعادة تشغيل الباصات وزيادة عددها وتخفيف عدد الطلاب فيها او قيام الاهل بالاتفاق على تشكيل مجموعات قليلة العدد من الطلاب ونقلهم بحافلات صغيرة.

واضاف دشتي: أتوقع ان يكون الامر مؤقتا، والحياة ستعود مثل السابق بإذن الله، وكل شيء سيكون على ما يرام مع قليل من الصبر والانتباه واتباع الارشادات الصحية حتى زوال هذه الجائحة.

تقليص العدد

من جانبها، قالت سهير الساقان وهي معلمة تربية بدنية: انا من مؤيدي وجود الباصات لانه سيكون من الصعب على الاهل التنسيق بين عملهم وايصال اطفالهم للمدرسة وقد يسبب ذلك ارتباكا في مواعيد عمل الوالدين وتوصل الأبناء، كما يسبب زحمة إضافية في الشوارع، وبرأيي يمكن أن تعيد التربية عملية النقل بالحافلات وزيادة عدد الباصات وتقليص عدد الطلبة في الباصات، مثلما قلصوا عدد الطلاب في الفصول مع وضع مشرفة خاصة لكل باص خصوصا للاطفال في الاعمار الصغيرة للاشراف عليهم والحرص على التباعد فيما بينهم، وبما ان الحياة عادت طبيعية وكل شيء سيعود فنحن نريد أن تعود المدارس كالسابق مع وجود حافلات واتباع الارشادات الصحية.

بدورها، مريم ابو ياسين قالت: ان ايقاف الباصات سيكون مؤقتا لتعود الامور إلى طبيعتها ويجب أن تبقى مصلحة اطفالنا بالمرتبة الاولى، ويستطيع الزوج والزوجة التنسيق فيما بينهما لجلب واخذ اطفالهما الى المدرسة الى ان تتم عودة الباصات.

مشكلة كبيرة

أما شهد الصيخان فقالت: ان ايقاف الحافلات مشكلة كبيرة وخصوصا ان السائقين مسافرون، ونحن لدينا في المنزل «ذوي احتياجات خاصة»، وسيكون من الصعب جدا على والدتي ان تقوم بإيصالنا واخذنا للمدرسة والافضل ان يتم النقل بواسطة الباصات وزيادة عددها وتقليص عدد الطلاب فيها مع الانتباه واتباع التعليمات والارشادات الصحية، كما أن خروج أعداد كبيرة من السيارات ودخولها إلى المناطق التي تتواجد فيها المدارس يسبب ازدحاما مروريا في ذات الوقت، إذ ان معظم الأسر لديها أكثر من ابن في المدرسة وقد يكونون في مراحل مختلفة ومدارسهم موزعة أيضا.

كذلك تحدث علي بو طيبان لـ«الأنباء» قائلا: ان الامور محلولة ولا مشاكل والقرار في مصلحة الطلاب وصحتهم، وبما ان الموضوع مؤقت الى حين ان تستقر الاحوال الصحية يستطيع الاهالي الاتفاق مع عدد من الطلبة وان يتم التعاقد مع «ميني باص» لنفس المنطقة مع اتباع الارشادات، وان شاء الله تعالى ستمر الامور بسلام وخير على الجميع.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى