أزمة أفغانستان: جنرال أمريكي عن طالبان “لا تعرف الرحمة” وقد ننسق معها مستقبلا لمكافحة الإرهاب
[ad_1]
وصف جنرال أمريكي كبير حركة طالبان بأنها “جماعة لا تعرف الرحمة”، وأكد أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحركة سوف تتغير أم لا.
وقال الجنرال مارك ميلي، رغم ذلك “من الممكن” أن تنسق الولايات المتحدة مع المسلحين الإسلاميين في عمليات مكافحة الإرهاب في المستقبل.
كان الجنرال ميلي يتحدث وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في أول تصريحات علنية لهما منذ مغادرة أخر القوات أفغانستان.
وأتمت القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان، يوم الثلاثاء 31 أغسطس/آب، منهية أطول حرب خاضتها أمريكا بعد 20 عاما من غزوها أفغانستان للإطاحة بطالبان.
وتسيطر الحركة الإسلامية المتشددة على أفغانستان حاليا ومن المتوقع أن تعلن عن تشكيل حكومة جديدة.
وتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، لانتقادات هائلة بشأن الطريقة المفاجئة للانسحاب، مما أدى إلى انهيار غير متوقع لقوات الأمن الأفغانية التي دربتها الولايات المتحدة ومولتها لسنوات.
وتسبب تقدم طالبان الخاطف إلى مسارعة الدول الأجنبية ببذل جهود مضنية لإجلاء الآلاف من الرعايا الأجانب والأفغان المحليين الذين كانوا يعملون لصالحهم.
وفي المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، أشاد كل من الجنرال ميلي والوزير أوستن بالجنود الذين خدموا في أفغانستان ومهمة الإجلاء الضخمة.
ولدى سؤاله عن تنسيق الجيش الأمريكي مع طالبان للسماح بوصول الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المطار، قال أوستن: “كنا نعمل مع طالبان على عدد صغير جدا من القضايا، وكان هذا فقط لإخراج أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
وأضاف الجنرال ميلي: “في الحرب تفعل ما يجب عليك لتقليل المخاطر على المهمة والقوات، وليس ما تريد أن تفعله”.
وقال إنه من المحتمل أن تنسق الولايات المتحدة مع طالبان بشأن أي عمل مستقبلي ضد تنظيم داعش، الجماعة التي تبنت هجوما خارج مطار كابول الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل إلى 170 شخصا، من بينهم 13 جنديا أمريكيا.
ويعد تنظيم الدولة في خراسان (داعش خراسان) هو الأكثر تطرفا وعنفا من بين كل الجماعات الجهادية المسلحة في أفغانستان. ولديه خلافات كبيرة مع طالبان، متهما إياها بالتخلي عن الجهاد وعن ساحة المعركة.
بينما قال الوزير أوستن إنه “لن يرغب في تقديم أية توقعات”، بشأن التعاون المستقبلي.
لكنه أضاف أنهم كمسؤولين “سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من استمرار تركيزنا على (داعش خراسان)، وفهم تلك الشبكة، وفي الوقت الذي نختاره في المستقبل، سوف نحاسبهم عما فعلوه” .
إجمالا، شهدت عملية الإجلاء أكثر من 132 ألف شخص يرغبون في الفرار من طالبان جوا خارج البلاد.
تقدر الولايات المتحدة أن هناك ما بين 100 و200 أمريكي ما زالوا في أفغانستان.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إنه يجري النظر في “جميع الخيارات الممكنة” لإخراج المواطنين الأمريكيين المتبقين والأشخاص الذين عملوا مع الولايات المتحدة من البلاد.
أما بالنسبة لبريطانيا الحليف الأقرب للولايات المتحدة في حربها بأفغانستان، فأعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أنه غير متأكد من عدد المواطنين البريطانيين الذين بقوا في البلاد، ولكن يُعتقد أنهم من “المئات”.
واحتفلت حركة طالبان بالانسحاب النهائي للقوات الأجنبية، وتركز حاليا على تشكيل الحكومة.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر شير عباس ستانيكزا، لبي بي سي الباشتو، إنه يمكن إعلان حكومة جديدة في اليومين المقبلين.
وأكد على أنه سيكون هناك دور للمرأة “في المستويات الأدنى ولكن ليس في المناصب العليا”.
وأضاف أيضا، أن أولئك الذين خدموا في الحكومات السابقة على مدار العقدين الماضيين لن يتم الاستعانة بهم في الحكومة الجديدة.
كبير المراسلين الدوليين في بي بي سي
هذه الكلمة السحرية التي تعني “شاملة”، يستخدمها جيران أفغانستان في محاولة للضغط على طالبان لتقاسم بعض السلطة وأن تكون الحكومة شاملة أطرافا أخرى حتى لا يكون لطالبان سيطرة مطلقة.
لكن انظر إلى هذه الكلمة من منظور سياسي خالص. لقد وصلت طالبان إلى السلطة بسرعة أكبر بكثير مما توقعوا. وتشعر الحركة أن لديها تفويضا ساحقا لمتابعة هدفهم الأسمى لتأسيس نظام إسلامي.
في هذه الإمارة الإسلامية الناشئة الجديدة، ستلعب المرأة أدوارا ثانوية للرجل.
هذا بالفعل مختلف تماما عما سمعناه حتى قبل عامين، عندما بدأت طالبان النقاش مع ممثلي الحكومة الأفغانية والمجتمع المدني. قالوا آنذاك إن المرأة يمكن أن يكون لها أي دور في حكومتنا الإسلامية الجديدة باستثناء الرئيس أو رئيس الوزراء. يمكن أن يكونوا وزراء أو رؤساء تنفيذيين.
الآن يبدو أنهم يتراجعون عن ذلك لأن ما حدث في الماضي أصبح الآن تاريخا. إنه يوم جديد بالنسبة لهم وهو يوم تتولى فيه طالبان زمام الأمور.
[ad_2]
Source link