قمة بغداد: هل خالف وزير الخارجية الإيراني البروتوكول؟
[ad_1]
أثارت صورة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في ختام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يوم السبت الكثير من الجدل بسبب وقوفه في الصف المخصص لرؤساء الدول، مما جعل الكثيرين يتساءلون ما إن كان قد خرق البروتوكول.
وأقيمت في العاصمة بغداد قمة تجمع الدول الإقليمية المجاورة للعراق بهدف تخفيف التوتر في المنطقة.
وشاركت في قمة بغداد دول عربية وأجنبية منها السعودية وإيران والإمارات وتركيا ومصر وقطر والأردن والكويت وفرنسا، بالإضافة إلى منظمات عربية ودولية.
خرق للبروتوكول؟
انتشرت صورة جماعية من المؤتمر تظهر وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان في الصف الأول بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
علق الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصرف عبداللهيان وقالوا إنه قد ترك المكان المخصص له في الصف الثاني بجانب وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان. حيث إن الصف الثاني كان مخصصا لوزراء خارجية السعودية وتركيا والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وأمين منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين.
كما تناقل آخرون صورة، غير متحقق من مصدرها، لمخطط أماكن الوقوف يُظهر المكان المخصص للمسؤول الإيراني خلف الرؤساء في الصف في الأول.
وكتب عبدالرحمن على تويتر أن الصورة تدل على “عدم احترام واعتراف إيران بسيادة العراق”.
ورأى آخرون أن ما حدث في المؤتمر دليل على مشاكل داخلية في العراق يجب حلها أولًا. وقال الصحفي يوسف الشريف إن تصرف عبدالليهان يعكس رؤية إيران لنفسها كـ”قوة فوق الجميع وليس قوة مع الجميع”.
بينما وصف آخرون ما حدث ليس خطأ بروتوكوليًا وإنما كانت رسالة موجهة لإبراز ما أطلق عليه أحد المغردين”الوصاية الإيرانية”.
ولكن ليس هناك أي تأكيد ما إن كانت اللجنة المنظمة للمؤتمر قد طلبت من عبداللهيان الوقوف في الصف الأول بجانب الرؤساء الآخرين أم لا.
وتناقل مغردون صورة، قالوا إنها تتضمن وصفاً توضيحياً لأماكن وقوف الحضور، يُظهر مخالفة وزير الخارجية الإيراني للبروتوكول.
وصف الناشط العراقي فراس السراي ما فعله وزير خارجية إيران بـ”تصرف فظ”.
نجاح أم فشل؟
منذ بدء قمة بغداد وحتى الآن، لا يزال النقاش دائرا حول فكرة ما إذا كان هذا المؤتمر قادرا على أن يحسن من وضع العراق.
يرى الكثير من المراقبين أن القمة ستساعد العراق على استرجاع مكانته في المنطقة ولعب دور سياسي بارز، خاصة مع دعوة دول مثل السعودية وإيران.
واستبشرت الصحفية ماريا معلوف بنتائج قمة بغداد وقالت إن المؤتمر يصدر رسالة تضامن عربي.
وقال الصحفي العراقي ربيع نادر إن فكرة وجود دول متصارعة في قمة تستضيفها بغداد، هو أمر إيجابي وخطوة جيدة.
على الجانب الآخر، رأى آخرون أن هناك صعوبة في تحقيق المطالب المرجوة من القمة.
كتب حسن إسميك على تويتر قائلا إن هذ القمة تشبه المؤتمرات السابقة التي شهدها العراق. وأضاف: “كل زعيم يمدح تاريخ العراق ويؤكد أهميته، وكالعادة لن يستفيد العراق ولا شعبه من هذه القمة” .
وكانت لبعضهم نظرة متشائمة حول نتائج هذه القمة. فقد عبر حكيم عن عدم تفاؤله بهذه القمة.
بينما قال عراقيون آخرون مثل محمد إن الهدف من دعم فرنسا للقمة هو ليس للتعاون بين الدول وإنما لزيادة “تدخلها” في شؤون العراق.
وكتب علي على تويتر أن غياب دول كبرى مثل المملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة مؤشر على أن المؤتمر لن يكون له نتائج فعلية، حسب رأيه.
أول زيارة
من الجدير بالذكر، أن هذه أول زيارة لأمير قطر إلى العراق. أما بالنسبة لمصر، فإن الرئيس السيسي أول رئيس مصري يزور العراق منذ اجتياح العراق للكويت عام 1990.
كان البعض من القادة العرب يتجنبون المجيء إلى العراق، نظرًا للأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وكانت الولايات المتحدة طالبت العراق بالعمل على تقوية علاقاته بالحكومات العربية في محاولة لمواجهة توسع النفوذ الإيراني، وهذه هي القمة الثالثة بين قادة العراق والأردن ومصر التي تعقد بهدف تعزيز العلاقات الأمنية والتجارية والسياسية.
وكان القادة الثلاثة قد عقدوا لقاءا مشابها في العاصمة الأردنية عمان العام الماضي.
[ad_2]
Source link