ارتفاع عدد ضحايا تفجيري مطار كابول

استؤنفت عمليات الاجلاء في مطار كابول، في وقت تتوقع فيه الولايات المتحدة المزيد من هجمات تنظيم «داعش – ولاية خراسان» في الأيام القليلة المتبقية حتى انتهاء مهلة خروج القوات الأجنبية نهاية الشهر الحالي.

هذا، وارتفع عدد قتلى التفجير الدامي المزدوج الذي استهدف احدى بوابات المطار وفندقا قريبا الخميس، الى أكثر من 115 قتيلا منهم 95 افغانيا و13 من المارينز وأثر من 150 جريحا، بحسب وكالة «اسوشيتد برس»، لكن ذلك لم يمنع الآلاف من الأفغان الحالمين بالمغادرة، من الاستمرار في التجمع في محيط المطار بحثا عن طائرة تنقلهم الى أي بلد. ونقلت الوكالة عن مسؤول أفغاني ان الاعداد أكثر من ذلك بكثير، مشيرة الى ان مشرحة مستشفى وزير أكبر خان لم تعد تستطيع استيعاب المزيد من القتلى، ونقلت عن شهود وجود نحو 10 جثث ملقاة على الأرض خارج المستشفى. وتحدثت قناة «الجزيرة عن سماع أصوات اطلاق رصاص عند البوابة الشرقية للمطار.

ومع إعلان المزيد من الدول انهاء عمليات الاجلاء، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجمعة ان الجهود البريطانية للإجلاء دخلت مرحلتها الأخيرة، متوقعا المزيد من التهديدات كلما اقترب موعد المغادرة. وهو ما أكدته صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤول أميركي قال ان واشنطن تتأهب لمزيد من الهجمات في كابول، وقد حذرت وزيرة خارجية السويد، متحدثة عن معلومات عن هجوم إرهابي جديد في المنطقة المحيطة بالمطار، بحسب ما نقلت عنها قناة الجزيرة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حركة «طالبان» عرضت على أنقرة تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك في أول محادثات رسمية بين الطرفين.

وصرح أردوغان أثناء مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول لدى مغادرته إلى البوسنة والهرسك: «لدى طالبان اقتراحات بشأن تشغيل مطار كابل، ولم نتخذ قرارا بخصوص هذه المسألة بعد». بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية.

وفي معرض تعليقه على احتمال إجرائه محادثات مع قادة طالبان، قال الرئيس التركي إن بلده لا يحتاج إلى طلب إذن أحد لإجراء اتصالات مع أي طرف.

وأكد أردوغان أن تركيا تواصل إجلاء عسكرييها من أفغانستان، مشددا على أن هذه العملية ستختتم في أسرع وقت.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بالرد على منفذي الهجوم، في وقت تزداد الانتقادات التي وصلت حتى المطالبة باستقالته من قبل خصومه الجمهوريين، وعلى رأسهم سلفه دونالد ترامب، خصوصا بسبب مقتل عدد من الجنود الأميركيين.