تفجيرات تحمل بصمات داعش تربك عمليات الإجلاء
[ad_1]
على بعد أيام قليلة من استكمال خروج القوات الغربية من أفغانستان، بدأت ملامح «التهديدات الإرهابية» التي حذرت منها واشنطن بالظهور، حيث وقع انفجاران كبيران في محيط مطار كابول، أربكا عمليات الإجلاء الفوضوية التي تقوم بها القوى الغربية فيما أنهت العديد من الدول عملياتها قبل أيام من المهلة المحددة في 31 الجاري، «بطلب من واشنطن».
وبعد ساعات من تحذير الحكومتين البريطانية والأميركية من هجوم إرهابي «خطير جدا ووشيك»، ودعوتهما مواطنيهما لعدم التوجه إلى المطار، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولون من حركة طالبان وقوع انفجارين كبيرين عند البوابة الرئيسية «آبي» لمطار حامد كرزاي الدولي وآخر عند فندق بارون القريب منها، وسوقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) وقوع الانفجارين في وقت كان الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقال كيربي إن الانفجارين كانا نتيجة «هجوم معقد»، مشيرا إلى سقوط عدد من الضحايا الأميركيين. وأعلن مستشفى الطوارئ في كابول استقبال نحو 60 مصابا على الأقل.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول في طالبان تأكيده مقتل ما لا يقل عن 13 بينهم أطفال وإصابة كثير من حرس الحركة.
وتداولت مواقع التواصل صورا لما يعتقد انها اللحظات الأولى بعد الانفجار ويظهر فيها مدنيون يسعفون بعض الجرحى.
وقال العديد من المسؤولين الأميركيين إن الانفجار يبدو أنه نجم عن هجوم انتحاري. ورأى شاهد في كابول العديد من المصابين من النساء والرجال والأطفال ينتظرون تلقي العلاج خارج مستشفى.
وذكر مسؤول في طالبان طلب عدم ذكر اسمه لـ «رويترز»، قبل تقارير وقوع الانفجار «يخاطر حراسنا بحياتهم عند مطار كابول، إنهم يواجهون تهديدا أيضا من تنظيم داعش».
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعا إلى «التحلي بالواقعية إزاء ما يحصل»، وصرح للصحافيين لدى تفقده مقر قيادة القوات المسلحة في شمال لندن «أعتقد أنه يتعين علينا ان نكون شفافين فيما يتعلق بالمخاطر»، مشيرا إلى وجود إرهابيين من تنظيم داعش – ولاية خراسان. وهو التنظيم الذي أشار إليه بايدن قبل أيام.
بدوره، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة. وأضاف ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع مايكل مارتن رئيس وزراء أيرلندا «نواجه وضعا بالغ التوتر» ودعا لتوخي الحذر.
وتابع قائلا إن سفير فرنسا في أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية، وأشار إلى أن قوات فرنسية خاصة موجودة في المطار.
وزادت هذه التفجيرات الضغوط لاستكمال إجلاء آلاف الأجانب والأفغان الذين ساعدوا الدول الغربية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما، قبل أن تغادر جميع القوات الأميركية وقوات التحالف المطار بعد أيام، حيث أعلنت «الپنتاغون» أن عمليات الإجلاء ستستمر حتى 31 أغسطس. لكن ممثل وزارة الدفاع الكندية الجنرال واين آييري أعلن في مؤتمر صحافي أن «عمليات الإجلاء التي نجريها انتهت» قبل بضع ساعات. وقال «أقلعت آخر رحلة من البلاد» ولم يعد هناك سوى «فريق ترابط صغير على الأرض»، مشيرا إلى أن الأوضاع الميدانية «تدهورت بسرعة».
كذلك أعلنت پولندا انتهاء عمليات الإجلاء التي تجريها. كما قالت المجر انها أنهت مهمة الإجلاء من أفغانستان مع نقل 540 شخصا.
وأكدت الحكومة الهولندية وقف عمليات الإجلاء من مطار كابول أمس، بعدما طلبت منها القوات الأميركية مغادرة المطار قبل انسحابها المرتقب منه، وقد وصفت الأمر بأنه «مؤلم» لأن أشخاصا «سيتم التخلي عنهم».
وأوضحت الحكومة أن الولايات المتحدة طلبت منها وقف عمليات الإجلاء قبل انتهاء المهلة المحددة لأن واشنطن تحتاج إلى بضعة أيام لإخراج جنودها وأعتدتها. كذلك أعلنت فرنسا أنها ستنهي عمليات الإجلاء مساء اليوم. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس ان العملية ستنتهي بالكامل مساء الجمعة وبعد ذلك «لن يكون بإمكاننا القيام بعمليات إجلاء انطلاقا من مطار كابول».
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن بلاده تسعى إلى إتمام عملية إجلاء قواتها من أفغانستان في أقرب وقت. وأوضح في تصريح لوكالة «الأناضول» التركية، أن القوات التركية أدت مهامها في أفغانستان على أكمل وجه، وأن عمليات الإجلاء بدأت فعليا. وأضاف أن القوات المسلحة التركية تبذل قصارى جهدها في تنفيذ خطة الإجلاء دون عوائق، رغم الكثافة غير العادية في مطار كابول.
[ad_2]