أخبار عاجلة

بالفيديو الكآبة ازدادت في زمن | جريدة الأنباء


  • نادية الخالدي: الأشخاص المصابون بالاكتئاب لا يشعرون بالفرح على الإطلاق ويشعرون بأنهم مثقلون بالمشاعر السلبية وبفراغ داخلي
  • نجاة الحشاش: نحتاج إلى تكثيف الدورات النفسية التأهيلية والبرامج التلفزيونية الاجتماعية المحفزة والمشجعة التي تبث الإيجابية في المجتمع
  • خضر البارون: «كورونا» جعلت الكثيرين يصابون بالاكتئاب خاصة من ليس لديهم صبر ففقدوا شغفهم بالحياة بسبب فقدان روتينهم اليومي أو عملهم أو أصدقائهم


ندى أبونصر

كثير من الناس يستخدمون كلمة «اكتئاب» للتعبير عن انخفاض الحالة المزاجية، ووصف الكآبة أو الإشارة إلى أنهم ليسوا في وضع جيد، فعندما يقول شخص مهني كلمة «اكتئاب» فهو يعني الاكتئاب «الإكلينيكي»، وكتعبير عن الحالة التي يمر بها من مشاعر الحزن.

فالأشخاص الذين يعانون الاكتئاب يعانون أيضا من ضرر في أدائهم اليومي، ويجدون صعوبة في العمل بشكل صحيح ومستمر، فهم مرات عديدة غير معنيين بصحبة الأسرة والأصدقاء، مع الشعور بانعدام الأمل لديهم وأنه لا قيمة حقيقية لهم.

وللاكتئاب أنواع متعددة ودرجات خطورة مختلفة أهمها: اكتئاب ما بعد الولادة، اكتئاب موسمي، اكتئاب خفيف واكتئاب اكلينيكي.

ويمكن أن يعبر عن الاكتئاب من خلال بعض الأعراض النفسية وكذلك الأعراض الجسدية.

وفي زمن «كورونا»، أصبح الاكتئاب هو مرض العصر نظرا لظروف العزل وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والحرمان من لقاء الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، في ظل تفشي «كوفيد-19»، ولجأ الكثيرون الى الأطباء في محاولة منهم لعلاج الاكتئاب الذي أصاب الملايين حول العالم.

وللتعرف أكثر على «الاكتئاب» وآثاره، استطلعت «الأنباء» آراء عدد من الاختصاصيين وكذلك المواطنين الذين تحدثوا عنه، فإلى التفاصيل:

في البداية، تحدثت اختصاصية الارشاد النفسي والصحة النفسية د.نادية الخالدي لـ «الأنباء»: ليس غريبا أن يعيش المرء يوما سيئا، أو أن يشعر بالاكتئاب أو يعاني لمدة معينة من «المزاج السيئ»، من منا لم يسبق له أن عاش مثل ذلك الشعور؟ إلا أن الاكتئاب يختلف عن حالات المزاج الكئيب المعروفة والمشار إليها أعلاه، حيث يتجلى هذا الاختلاف بشكل واضح في الأعراض والتي تكون حدتها أشد بكثير.

يصف العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب حالتهم بأنهم لم يعودوا يشعرون بالفرح على الإطلاق، وأنهم مثقلون بالمشاعر السلبية ويحسون بفراغ داخلي، وغالبا ما يكون الاكتئاب مصحوبا بأفكار متكررة حول موضوع الموت أو الانتحار، وإذا كان الفرد يمر بالحالة التالية على مدى أسبوعين على الأقل، فإن ذلك قد يكون دليلا على إصابته بالاكتئاب.

وأشارت الخالدي إلى ان الشعور بالاكتئاب أو اليأس أو أن يكون المزاج كئيبا يترافق مع فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت تجلب الفرح سابقا مع قصور النشاط، وزيادة الشعور بالتعب.

وقد تظهر إضافة إلى ذلك بعض الأعراض الأخرى، مثل اضطرابات التركيز والانتباه، أو عدم الثقة بالنفس، أو الشعور بالذنب أو فقد القيمة، أو فقدان الأمل، أو اضطرابات النوم أو فقدان الشهية، ويعاني الكثير من المصابين بالاكتئاب أيضا من أعراض جسدية مختلفة مثل الصداع، أو اضطرابات الهضم، أو اضطرابات جنسية.

درجات الاكتئاب

واضافت الخالدي: تحدث الاضطرابات الاكتئابية غالبا على شكل مراحل وذلك على مدى عدة أسابيع وأحيانا حتى أشهر، ويتعرض الشخص المصاب في كثير من الأحيان إلى أكثر من مرحلة اكتئاب واحدة أثناء مسار المرض، ويتم بشكل عام التمييز بين ثلاث درجات لحدة الاكتئاب:

٭ اكتئاب خفيف: يتمكن الأشخاص المصابون في هذه الحالة بعد بذل جهد كبير من ممارسة الأنشطة اليومية مثل العمل، والقيام بأنشطة ترفيهية أثناء وقت الفراغ، والمهام الأسرية.

٭ الاكتئاب المتوسط: يواجه المرء في هذه الحالة قيودا شديدة أثناء أدائه لعمله، إضافة إلى ذلك، فإن رغبته في التواصل الاجتماعي تقل أيضا بشكل متزايد.

٭ الاكتئاب الشديد: يفقد المرء عادة في هذه الحالة قدرته على العمل أو القيام بالأشغال المنزلية أو متابعة أنشطة ترفيهية في أوقات فراغه.

ويرتبط تصنيف درجات الشدة بعدد الأعراض أو علامات المرض التي يعاني منها المصاب، ويستلزم تصنيف حالة اكتئاب بالخفيفة أن يكون عدد علامات المرض القائمة لا يقل عن أربع من أصل عشر علامات، في حين تتميز حالة الاكتئاب الشديد بظهور ما لا يقل عن سبع علامات مرضية من أصل ما مجموعه عشر علامات، وتستمر الأعراض في حالة الاكتئاب المزمن أكثر من سنتين.

«كورونا» والحظر

بدورها، اكدت رئيسة جمعية السعادة والإيجابية الكويتية نجاة الحشاش لـ «الأنباء» ان الملل والقلق والخوف والإحباط هو اقرب ما يعانيه غالبية الناس من بداية تفشي وباء «كورونا» إلى اليوم وليس الشعور بالاكتئاب، ولكن إذا استمرت حالة الملل فترة طويلة قد تفقد الانسان الرغبة بالاستمتاع بالحياة ويرغب بالعزلة عن الناس ويجد البعد هو الراحة، خصوصا ان الشروط الاحترازية تشدد على التباعد الاجتماعي حتى في الزيارات العائلية.

وأضافت الحشاش: نجد أن الحظر الجزئي وحتى الكلي أوجد فراغا كبيرا في حياة الأشخاص وأصبح يومهم طويلا ومللا، اضافة إلى الأخبار المحبطة بازدياد عدد المصابين وارتفاع أعداد وفيات «كورونا» واغلاق البلاد وتعطيل أعمال الوزارات وتسكير المحلات والأنشطة التجارية والمعاهد الصحية والأندية الرياضية والترفيهية وتوقف الصلاة في المساجد وتوقف رحلات السفر لعبت دورا كبيرا بشعور الشخص بأنه مسجون ومقيد، وأيضا سكن الخوف من الخروج والمخالطة في قلبه، فأصبح القلق ملازما له مما تسبب لديه بفقدان الرغبة بالخروج من المنزل وأصبح بقاؤه في المنزل هو راحته والبعض وصل بهم الحال إلى تبلد المشاعر وعدم الاهتمام بما يجري حولهم وتقبلوا فكرة التعايش مع الفيروس على الرغم من خطورته على حياتهم وحياة غيرهم.

أخطر حالة

وزادت الحشاش: لا ننسى دور الأخبار العالمية والمحطات الفضائية والـ «سوشيال ميديا» التي تنقل لنا أخبارا محبطة ومروعة عن تداعيات الفيروس، كل هذا والكثير عبارة عن مجموعة من الضغوط النفسية التي سيطرت على حياتنا والتي قد تسبب، لا قدر الله، إذا استمرت على هذا الحال دخول البعض في حالة من الاكتئاب وهي أخطر حالة قد يصل إليها الانسان.

وأوضحت الحشاش أن تداعيات «كورونا» ليست صحية وخسائر اقتصادية فقط، وانما هناك تداعيات نفسية كبيرة يجب الالتفات اليها ويجب على الحكومة أن تضع برنامجا تأهيليا نفسيا لهذه الفترة ولما بعد «كورونا»، برنامجا متخصصا للأطفال الذين أصبح الغالبية منهم مدمني إنترنت وألعاب إلكترونية، وفقدوا التواصل مع العائلة وأصبحت لديهم عائلة الكترونية مجهولة الهوية، ويجب أن يكون هناك برنامج تأهيلي لمصابي «كورونا» وللأسر التي فقدت أحباءها بسبب هذا الوباء، وبرنامج تأهيلي نفسي لموظفي الدولة لكيفية حسن التعامل مع المراجعين الذين أغلبيتهم لديهم ضغوط ومشاكل بسبب هذا الفيروس، وأيضا برنامج نفسي وتأهيلي لقياديي الدولة الذين أداروا هذه الأزمة دون توقف وعمل متواصل، ولا ننسى الطاقم الطبي وأبطال الصفوف الأولى، فالغالبية كانوا تحت ضغط نفسي وجسدي كبير بحاجة إلى جلسات نفسية وبرامج نفسية تعيد اليهم طاقتهم.

دورات نفسية وتأهيلية

وأشارت إلى اننا بحاجة إلى تكثيف الدورات النفسية التأهيلية والى برامج تلفزيونية اجتماعية محفزة ومشجعة وتبث الإيجابية في المجتمع، وهذا بشكل عام، ولكن بشكل خاص على الأشخاص مساعدة انفسهم للتخلص من حالة الملل والتعب والقلق والإرهاق فمن الحلول المقترحة ممارسة الرياضة والمشي خاصة، والابتعاد عن الأخبار المزعجة والمروعة سواء في وسائل الاعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي والالتفات إلى شؤون حياتنا اليومية، وتغيير روتين الحياة، فلا ضرر من ممارسة هواية محببة أو عمل كان مؤجلا بسبب ضغوطات الحياة، كما أن جلسات التأمل والاسترخاء تعيد الحيوية وتخفف من الضغط النفسي والعصبي، إضافة إلى مصاحبة الأشخاص الإيجابيين والمحفزين والذين يوقدون شرارة الحيوية والنشاط في داخلك، والانشغال بإعادة ديكور المنزل أو إعادة ترتيب المخزن في المنزل ورمي كل قديم لم يستخدم، حيث تساعد هذه الحركة بشعور الانسان بالراحة، وأيضا جعل النقال بوضعية الطيران ساعة يوميا، وعش مع نفسك بعيدا عن متابعة الـ «واتساب» و«تويتر» و«سناب» وغيرها، هذه الحركة أيضا تجعلك تتنفس وتسترخي بعيدا عن ضغط الرسائل التي أغلبيتها مكررة ومفبركة، ولا تفتح رسائل الأشخاص السلبيين المحبطين ولا تنشر رسائل محبطة وكن إيجابيا ترى الوجود جميلا.

إبداعات ومواهب

وبينت الحشاش ان شعور الملل والحظر المنزلي وحتى الحجر المنزلي أخرج لنا ابداعات ومواهب وأفكارا كانت مدفونة عند بعض الأشخاص بسبب ضغوط الحياة وسرعة دوران عجلتها، مشددة على انه قد يتطلب معالجة الملل والقلق الذي نعيشه أن نكون أنانيين ونهتم بأنفسنا أولا، وهذا حق مشروع ففي الطائرة عندما يحدث خلل يطلب منك ان تضع كمامة الأوكسجين لك أولا وبعدها لمن معك، ونحن الآن في نفس الوضع لكن على الأرض، فيجب أن نضع سلامتنا وراحتنا النفسية ضمن أولوياتنا، فلا أحد يساعدك بالخروج من حالة الملل والاكتئاب سوى نفسك وارادتك وثقتك بأن الله سبحانه كل أمره خير.

إدراك وعناية

من جانبه، قال الاستاذ في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د.خضر البارون لـ «الأنباء» ان الاكتئاب مرض نفسي عصيب يجب ان نتعامل معه بوعي وادراك وعناية لأنه يتملك الانسان ويحد من نشاطه فهو اضطراب مزاجي والشعور بالسوء وعدم السعادة ويأخذ مكانا في بؤرة الشعور والسلوك ويسبب فقدان الاهتمام، كما ان الانسان المكتئب يشعر بالكسل والارهاق وعدم الثقة بالنفس وفي اوقات كثيرة يشعر بأنه لا يريد ان يكمل الحياة.

واشار د.البارون إلى ان ظروف «كورونا» جعلت الكثيرين من الاشخاص يصابون بالاكتئاب بالاخص الذين ليس لديهم صبر وفقدوا كثيرا من شغفهم في الحياة بسبب فقدانهم لروتينهم اليومي أو عملهم أو اصدقائهم، مشيرا إلى ان الاكتئاب يجعل الانسان مترددا في افكاره واعماله ولا يرغب بعمل ولا يجد متعة بشيء، وله طرق علاج كثيرة وحسب الدرجة التي تكون عند الشخص سواء بالأدوية أو بزيارة الطبيب النفسي وطرق العلاج كثيرة، واولها ان ترجع ثقة الانسان واهتمام الشخص بنفسه لكي لا تتطور حالة الاكتئاب عنده وان يكون لديه تقدير لذاته وعدم جلد نفسه، ومواجهة جميع المشاكل النفسية أو المادية أو الاجتماعية وعلاجها ومحافظته على الروتين اليومي الذي كان قبل «كورونا» والابتعاد عن لوم ونقد الذات، وعدم اجهاد النفس في العمل والسهر والاسترخاء وان يحصل على ساعات نوم كافية ويجب واهم شيء ان يظل لدينا امل بأن نهاية النفق نور وان بعد العسر يسرا، وان تحاول جاهدا ان تتحدى جميع الضغوطات والقيام بأي شيء يجلب السعادة كخدمة الآخرين أو اي اشياء لو كانت بسيطة وممكن ان تدخل السرور إلى أنفسنا وتعطينا السعادة.

الحربي: شغل الوقت بأشياء مفيدة والصحبة الإيجابية للتصدي للاكتئاب

وصف الصورة

شدد الخبير التربوي مبارك الحربي على أهمية شغل أوقات الفراغ بكل ماهو مفيد عند جميع فئات المجتمع، خصوصا في مثل الظروف الاستثنائية التي مر ولا يزال يمر العالم بها بسبب جائحة «كورونا» والتي أحدثت الكثير من الأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي كان لها العديد من الآثار السلبية على الصحية النفسية للأشخاص على اختلاف مستوياتهم العمرية والاجتماعية والعلمية.

وأوضح الحربي أن الاكتئاب وإن كان موجودا عند البعض سابقا وفي حالات بسيطة وأشكال خفيفة إلا أن «كورونا» وظروفها زادت من انتشاره، حيث كان للحظر الجزئي والكلي دور كبير، إضافة إلى التباعد وعدم وجود المناسبات والتعليم عن بعد وعدم تواجد الأبناء في المدارس وقضاء الوقت بشكل شبه كامل في البيوت وفقدان بعض الناس لأشخاص قريبين منهم وكذلك خسارتهم لأعمالهم أو تعرضهم لخسائر وتغيير روتينهم اليومي ووقف المناسبات وقلة الزيارات أمور أسهمت بانتشار الكآبة بشكل أكبر.

وأشار إلى أهمية أن يعي الإنسان للظروف المحيطة به، وأن يتعامل معها بشكل أكثر وعيا وأن يكون متفائلا ويصاحب الأشخاص الإيجابيين الذين يبثون في نفسه روح التفاؤل والأمل بالأفضل دائما، كما أن اللجوء إلى أصحاب الخبرة واختصاصيي الإرشاد النفسي والتربوي وللأطباء أيضا يعتبر الحل الأنسب، حيث ان التشخيص السليم لحالات الاكتئاب يمكن أن يسهم بالعلاج الأسرع وبصورة أفضل من حيث الوقت والنتائج، داعيا الجميع إلى شغل أوقات الفراغ بأشياء مفيدة والإيمان الحقيقي بالله ووضع أهداف قابلة للتحقيق مع العمل الجاد والخطط المدروسة بعيدا عن كل ما يمكن أن يدخل إلى النفس الإحباط والتشاؤم أو الحزن قدر الإمكان، وممارسة الرياضة والقراءة والهوايات المتنوعة مع الصبر على الأزمات والأحداث المحيطة بنا، خصوصا تلك التي ليست لدينا المقدرة على التدخل بمسارها أو معرفة نتائجها مسبقا.

مواطنون لـ «الأنباء»: محاربة الاكتئاب بالتحلي بالإيمان والصبر ومصاحبة الإيجابيين والمتفائلين

ندى أبو نصر

للحديث عن تأثير أزمة كورونا وتعرض البعض للإصابة بحالات الاكتئاب، التقت «الأنباء» عددا من المواطنين الذين عبروا عن آرائهم بهذا الموضوع، وكانت البداية مع المواطن عبدالكريم عبدالرضا الذي قال: كل شيء يأتي من الله نعمة، ويجب ان نتحلى بالايمان والصبر ويجب ان يكون ايمان الناس قويا، وممكن ان نكون نحن افضل من غيرنا بكثير، ويجب ان نؤمن بالقدر، وقدرنا مرسوم وللاسف أن أكثر الناس عجولون ويجب ان نتأنى ونصبر وما بعد الضيق الا الفرج.

من جهتها، قالت ريما عطاالله: كثير من الناس اصبحت لديهم حالة اكتئاب بالاخص الاشخاص الذين يخافون كثيرا من العدوى، وانا برأيي ان «كورونا» اتت لتعطينا درسا لكي نعود إلى ربنا سبحانه وتعالى، لأن الناس أنانيون لا يفكرون الا بالمادة والخروج والسفر والنزهات، ولهذا يجب ان نكون مؤمنين وصبورين واقوياء لكي لا نجعل شيئا يسيطر علينا، فكل الاشياء تحل لي ولكن ليس كل شي يتحكم بي، وأرى أن الانسان إذا شعر بأنه غير قادر على ان يخرج نفسه من مشاعر الاكتئاب فليس من الخطأ مراجعة طبيب نفسي أو مختص لكي لا يصل لمرحلة متطورة من الاكتئاب.

كذلك تحدث محمد المرزوق قائلا: لقد مررنا بظروف صعبة، ولكن الحمد لله الآن اصبحنا بوضع افضل وحالات الوباء قلت وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، ولكن في الفترة الماضية سيطر الاكتئاب على البعض وبالاخص الاطفال الذين حرموا من الخروج من المنزل ولا توجد مدارس والالعاب مغلقة فكان الوضع صعبا عليهم، ويجب ان نتحلى بالايمان لكي نكون اقوياء ونواجه جميع الظروف برحابة صدر ولا نجعل مشاعر الحزن تسيطر علينا.

أما معصومة معرفي فقالت لـ «الأنباء»: ان الانسان لديه القدرة في السيطرة على مشاعر الحزن والاكتئاب ويجب ان تكون لديه ارادة وتصميم وقدرة في تجاوز مشاعر الاكتئاب لكي لا تتطور، وفي حال شعر انه بحاجة إلى مراجعة طبيب نفسي أو مختص فليس عيبا، فكما أن الانسان يمرض جسديا ويراجع الطبيب ايضا في بعض الاوقات يحتاج لمختص يتكلم معه ويفرغ ما لديه من مشاعر سلبية أو حالة معينة يمر بها.

وقال عدنان عبدالسلام: ان الانسان يجب ان يخفف عن نفسه بالرياضة واتباع نظام صحي في التغذية وان ينام جيدا، لأن كل هذه الاشياء تخفف من المشاعر السلبية بالاضافة اقامة علاقات الصداقات الايجابية المريحة مع الآخرين خصوصا الأشخاص المتفائلين.

كذلك اشار شعبان حسن إلى ان الاكتئاب مرض نفسي خطير ويسبب انعزالا تاما عن المجتمع، واذا سيطر على الشخص دمره فهناك اكتئاب خفيف ممكن ان نسيطر عليه من بدايته، وللاسف في هذه الفترة كثر مرض الاكتئاب بالاخص عند الاطفال الذين حرموا من الخروج وبالاخص مع اغلاق اماكن الالعاب، وأرى ان الوقت حان لإعادة فتح اماكن العاب الاطفال والعودة تدريجيا للحياة الطبيعية، مشيرا إلى انه في حال شعر الشخص انه بحالة اكتئاب قوية فعليه مراجعة طبيب نفسي لتخطي هذه المرحلة.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى