أخبار عاجلة

الشطي: التدخل في تحديد عدد الذرية فيه مخالفة لكتاب الله وسُنة نبيه

  • الشطي: التدخل في تحديد عدد الذرية فيه مخالفة لكتاب الله وسُنة نبيه
  • السماوي: تحديد النسل بحجة مواجهة الانفجار السكاني مُحرَّم أما تنظيمه فجائز
  • العنزي: يجوز تنظيم الحمل بشرط رضا الزوجين وليس للدولة الحق في فرضه
  • العصيمي: استخدام طرق لتنظيم النسل لفترة معينة دون قطعه كلياً جائز شرعاً
  • الجميعة: الشرع الإسلامي يحث على الزواج وطلبه لتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ليلى الشافعي

بعد دعوة مفتي الديار المصرية د.شوقي علام الى ضرورة استخدام وسائل تنظيم النسل حتى لا تؤدي كثرة السكان الى الفقر، وذكره ان النصوص الشرعية لا تقف عائقا ضد تنظيم الأسرة.

استطلعنا آراء علماء الشرع في الكويت، فأيد بعضهم ما ذهب اليه مفتي مصر، قائلين: لا بأس من التنظيم دون المنع، بينما رفض البعض ذلك، فإلى التفاصيل:

بداية، أكد د.بسام الشطي ان تحديد النسل ومنع الحمل فيه مخالفة لامر الله عز وجل، يقول الله تعالى (ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)، وقال سبحانه ايضا (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم).

وأوضح د.الشطي ان الاصل في الزواج هو تحصين الفرج والإكثار من الذرية، وان كان بعض الناس يعتقد انه يملك تحديد عدد الذرية وزيادته او نقصانه فهو مخطئ، وهذا امر رباني، والتدخل فيه مخالفة شرعية، كما ان تحديد النسل مخالفة للسنة، فقد جاء في الترغيب في كثرة الاولاد، واما تحديد النسل بسبب الفقر فقال عز وجل (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم).

مصطلح تحديد النسل

من جهته، قال د.عبدالرحمن السماوي ان تحديد النسل مخالفة للسنة، فقد جاءت في الترغيب في كثرة الاولاد، ولأن الاسلام دين حياة حدد معلم هذا الامر، وقد روى ابو داود وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ عن معقل بن يسار قال: جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اني احببت امرأة ذات حسب وجمال وانها لا تلد، أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم اتاه الثانية فنهاه، ثم الثالثة فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الامم، فهذا الحديث يدل على الترغيب في نكاح المرأة الولود او كثيرة الولادة حتى تكثر الامة ويحصل بذلك مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته سائر الامم، وفي ذلك الترغيب في كثرة الاولاد.

ولفت د.السماوي الى ان مصطلح تحديد النسل مؤخرا بحجة مواجهة الانفجار السكاني وغلاء المعيشة ولا يكون هناك فرص للاعمال وكذلك لا يوجد مصادر رزق، وهذا الشبه قد جاء الرد عليها من كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قال سبحانه (ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم)، اما ما استدل به البعض ان الصحابة كانوا يعزلون فهناك فرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل، فالاول محرم والثاني جائز للمصلحة والله اعلم.

منافٍ لشرع الله

من جهته، قال د.جلوي الجميعة: لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث وردت بروايات متعددة صحيحة على طلب الزواج وطلب الاولاد «تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الامم يوم القيامة»، فطلب الاولاد وتكثيرهم وتكثير امة محمد من التشريع الاسلامي، ومخالفة ذلك والدعوة لمخالفته هو قول مخالف ومناف لشرع الله حتى وان كان على سبيل تقليل عدد السكان بدعوة ان الرزق قليل، ففي ذلك عدم ايمان بما عند الله من رزق، قال تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون)، وما دعوى تقليل النسل الا دعوى جاهلية وتقليد للغرب.

التنظيم لا بأس به

بدوره، قال د.محمد ضاوي العصيمي: استخدام طرق لتنظيم النسل وتأخيره فترة معينة دون قطعه بالكلية لا بأس به، فقد ثبت عن الصحابة انهم كانوا يعزلون والقرآن ينزل، لكن هذا مقيد بألا يكون هذا نظاما عاما يؤمر به الناس جميعا لمصادقته حديث النبي صلى الله عليه وسلم «تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الامم يوم القيامة».

يجوز

ويرى د.سعد العنزي انه يجوز تنظيم الحمل بشرط رضا الزوجين واتفاقهما معا على هذا، سواء كان عن طريق الادوية او العزل، اما اذا اشترط الزوج او الزوجة عدم الانجاب مطلقا او اتفقا على ذلك فلا يجوز، كما يحرم على الدولة فرض التنظيم على المجتمع، حيث ان التنظيم حق لكلا الزوجين فقط وليس للدولة الحق في فرضه على افراد المجتمع.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى