الريفيرا الإنجليزية تتحوّل إلى مقصد لسواح الداخل
زار المصور البريطاني دافيد هارز منطقة باينتون الساحلية، في جنوب المملكة المتحدة، الصيف الماضي. هناك تبادل أطراف الحديث مع رجل يأخذ ببغاوته في رحلة على كرسيه المتحرّك، كي يرفه عنها. ألهمه ذلك العودة هذا الصيف إلى المنطقة التي تعرف بالريفيرا الإنجليزية، وفي هذه الصور، بعض مما شاهده.
كان لدي إحساس داخلي بأن المنطقة ستكون خصبة وغنية بالصور، مع تزايد أعداد زوارها عن المعتاد.
كان المصطافون سعداء، ويرحبون بالكاميرا، ويأخذون وضعية التصوير، ويتركونني ألتقط الصور من دون مشاكل.
جاء بعضهم من منطقة ميدلاندز، مختارين هذه المنطقة بدلاً من الذهاب إلى إسبانيا هذا العام. واستخدم أغلبهم السيارات للقدوم، كما تغلبوا على كل تقلبات الطقس، وجاؤوا للترفيه عن أنفسهم على الشاطئ.
كانت الشمس مشرقة في بعض الأحيان، واستغل الناس ذلك للسباحة، وتناول السمك المقلي والبطاطس، بينما كانت طيور النورس تراقبهم بحثاً عن الفضلات.
وفي الوقت نفسه، بدت سفن الرحلات والعبارات في البحر خالية من الرواد، بانتظار العودة إلى وقت كانت فيه مقصداً حيوياً للعطلات. اكتفوا بمراقبة المصطافين على الشواطئ والمقاهي يستمتعون بوقتهم، يأكلون البوظة، بشيء من الحسد.
والتقيت زيغي، المتقاعدة عن العمل، والتي كانت تستعد للسباحة لمسافة 3 كيلومترات مع أصدقائها، كما التقيت توأمين جاءا من تيدينغتون، وصورت عروساً، أثناء احتفال أصدقائها بها على الشاطئ.
وبشكل خاص استمتعت بالحديث مع وارين الذي كان يسترخي في قارب هوائي على الرمال. وبالرغم من أنه جاء من منطقة قريبه من الساحل، لكن شغفه بقضاء العطلة على البحر لم يخفت، ما أدهشني.
صورت سيدة في سيارتها التي افترضت بسذاجة أنها تعيش فيها، وتتنقل على طول الساحل الغربي. لكن في الحقيقة اكتشفت أن منزلها لا يبعد سوى نحو كيلومترين فقط عن الساحل، لكن ابنتها أصيبت بعدوى فيروس كورونا، وبالتالي، انتقلت للعيش في السيارة بشكل مؤقت.
وفي يوم آخر تحركت إلى ساحل قريب حيث استقبلني حشد من الزوار الذين يصطادون السمك بهدف المتعة.
واستمتعت شخصياً بمشاهدة سفن صيد سرطان البحر القادمة من بريكسهام، وهي تفرغ صيدها، كما استمتعت أيضا بمشاهدة الزوار يصعدون على متن السفن التي تتجول بهم عبر ضفتي الخليج.
هذه اللقطات نظرة على عام حافل بالنسبة للريفيرا الإنجليزية التي ولدت من جديد بطريقة غير متوقعة، وكذلك كل المتاجر التي ارتبطت بها، وتعتمد على وجود الزوار. يتمنى كل هؤلاء أن يستمر الوضع على ما هو عليه طويلاً.
في كلّ الأحوال، التقطت الكثير من الصور التي تقدم البريطانيين خلال فترة السياحة الداخلية الإجبارية، والتي تبدو مصدر متعة وسعادة للجميع.
[ad_2]