أخبار عاجلة

زواج البارت تايم بين الحلال والحرام

[ad_1]

ليلى الشافعي

أثارت دعوى المحامي المصري أحمد مهران الكثير من الجدل بعدما دعا إلى مبادرة أطلق عليها مسمى زواج «البارت تايم»، مبررا مبادرته بمنح فرصة للمطلقات للزواج مرة أخرى.

وأكد مهران أنه زواج حلال ومكتمل الأركان إلا انه غير محدد بوقت يقضيه الزوج مع زوجته الثانية حسب وقت فراغه، وأن الزوج لا يقيم مع زوجته إقامة كاملة، وأنه يشترط في هذا العقد تنازل الزوجة عن حقها في المبيت.

عرضنا هذه المبادرة على علماء الشرع وكان هذا تعليقهم:

في البداية، يؤكد د.عجيل النشمي أن هؤلاء مدسوسون لشغل الناس عن الأمور الكبيرة ويتعلقوا بالتوافه، كما أنهم يريدون الشهرة على حساب ثوابت الدين وأن نتركهم أولى من الرد عليهم.

تزيين الباطل

ويضيف د.بسام الشطي، صاحب الفكرة لم يعرّفها أصلا، فقط كتبها باللغة الأجنبية ليكون أكثر رواجا، ثم علقها بالشيخ الشعراوي – رحمه الله – نسأل الله الهداية للجميع، وهو يقصد بـ «بارت تايم» الوقت الإضافي عندما يرى الرجل وقتا يطلبها ليمارس معها شهوته، طبعا لا حقوق ولا واجبات ولا سكن ولا التزامات مالية وغيرها ولا حمل، فهل يقبل عاقل؟ وهل يقبل رجل ان يزوج محارمه بهذه الصورة؟ الدين الإسلامي دين عدل، وعقود الزواج ميثاق غليظ والأصل في الزواج الديمومة وحقوق وواجبات وإعلان وإعلام وعقود مصدقة وتحمل مسؤولية وليست شهوة بهيمية.

وأكد د.الشطي ان هذا افتراء وادعاء وتزيين للباطل ومزيد من طرح الشبهات، وقال: ديننا قائم على أدلة قاطعة وبراهين ساطعة وليست فوضى.

الأصل في الزواج

من جهته، أكد د.سعد العنزي ان الزواج يشترط لصحة نفاذه توافر الأركان والشروط فإذا تم تحديد وقت أو زمن أثناء العقد بطــل العقـد لأن الأصل فـي الزواج الاستمرار والاستقرار.

وقت جزئي

ويؤكد د.جلوي الجميعة أن أي نكاح مكتمل الأركان والشروط وخال من الموانع ومن أي شروط تنافي مقتضى العقد فهو عقد صحيح وجائز، ومعنى مكتمل الأركان والشروط اي وجود ولي الزوجة وإيجاب وقبول ومهر وحضور الشهود وأن يتم العقد في مجلس واحد مع خلو الطرفين من الموانع، اي انقضاء العدة للمطلقة او الأرملة مثلا، ولفت الى ان ما يسمى بزواج «البارت تايم» المقصود به وقت جزئي إضافي وهو أشبه بما يسمى بزواج المسيار وهذه أسماء تعارف الناس عليها وليست من الفقه في شيء.

فإن كان العقد يشمل ما سبق فالزواج صحيح والعكس بالعكس، ولكن يخشى هذه التسميات ان تضييع هيبة الزواج ومكانته في نفوس الناس وتكون محل استخفاف بالحقوق بين الزوجين، والله سبحانه وتعالى سماه ميثاقا غليظا، فالأفضل التسمية بالزواج الشرعي مع تنازل المرأة عن بعض حقوقها في المبيت أو النفقة.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى