أمر الله صالح: نائب الرئيس الذي يقود “المقاومة” ضد طالبان
[ad_1]
أعلن أمر الله صالح، نائب الرئيس في حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، نفسه الرئيس “المؤقت” للبلاد.
وقال صالح في تغريدة له عبر موقع تويتر يوم 17 اغسطس/ آب الحالي: “وفقاً للدستور الأفغاني، في حال غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت. أنا حالياً داخل بلدي وأنا الرئيس الشرعي المؤقت. أنا أتواصل مع جميع القادة لضمان دعمهم وإجماعهم”.
ودعا صالح الأفغان إلى “الانضمام إلى المقاومة”.
وقال: “علينا أن نثبت أن افغانستان ليست فيتنام وأن طالبان ليسوا مثل الفيتكونغ (المقاتلين الفيتناميين الشماليين). على عكس الولايات المتحدة والناتو، لم تتراجع الروح المعنوية لدينا ونرى أن هناك فرصا كبيرة تنتظرنا مستقبلاً”.
لم يُعرف مكان صالح بدقة، لكن يبدو أن بعض مقاطع الفيديو والصور المنشورة على تويتر وفيسبوك تظهر أنه في إقليم بانشير الشمالي.
وكان صالح قد أدى اليمين الدستورية كنائب أول لرئيس الجمهورية أفغانستان الإسلامية في مارس/ آذار 2020.
وبعد أن فرّ الرئيس أشرف غني من أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 ، قال إنه “لن يرضخ تحت أي ظرف من الظروف” لطالبان.
جبهة مناهضة
وأفادت عدة وسائل إعلام أن جبهة مناهضة لطالبان يجري تشكيلها في بانشير تضم صالح وغيره من الشخصيات المناهضة لطالبان.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام أن الجبهة تتشكل في بانشير ومن بين المنضوين في صفوفها أمر الله صالح. وغردت مراسلة بي بي سي يلدا حكيم: “يبدو أن تحالفاً مناهضاً لطالبان يتشكل يضم نائب الرئيس أمر الله صالح ( @ AmrullahSaleh2) وأحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، وهما في بانشير على بعد حوالي ثلاث ساعات بالسيارة من كابول”.
كما غردت على تويتر صورة تظهر صالح وأحمد مسعود جالسين في غرفة مع أربعة أفراد آخرين على الأقل.
وغرد مراسل صحيفة واشنطن بوست عزت الله مهرداد أن جبهة مناهضة لطالبان تتشكل في بانشير وكتب: “نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، وأحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود، ووزير الدفاع السابق بسم الله خان محمدي يشكلون قوة مقاومة ضد طالبان في باشير.
وكتب صالح عبر تويتر اليوم دعماً للمتظاهرين الذين أنزلوا علم طالبان واستبدلوه بعلم افغانستان الرسمي: “أعبر عن احترامي ودعمي وتقديري للحركة الشجاعة والوطنية لأبناء بلدي الكرام في مختلف الأماكن لرفعهم العلم الوطني ضد جماعة طالبان التي تعمل بالوكالة وقد استشهد عدد منهم بشرف في سبيل ذلك. تحية لمن يحمل العلم الوطني، وبالتالي يمثل كرامة الوطن والأمة”.
شغل صالح منصب وزير الداخلية بالوكالة لفترة وجيزة اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول 2018 ، وترك المنصب في يناير 2019 للانضمام إلى فريق الرئيس أشرف غني، في الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز 2019.
تم تعيين صالح مديراً عاماً للمديرية الوطنية للأمن في أفغانستان من قبل الرئيس حامد كرزاي، في يونيو /حزيران 2010 ، لكنه استقال من منصبه بعد تعرض اجتماع شيوخ وزعماء القبائل في كابل لهجوم من قبل مسلحين.
بعد استقالته، أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تحمل اسم الحركة الوطنية المعروفة أيضاً باسم “موجة أفغانستان الخضراء”.
وينتمي صالح للقومية الطاجيكية، وهو من مواليد إقليم بانشير عام 1972 وكان في صفوف المقاتلين المناهضين للتدخل الروسي في أفغانستان، حيث قاتل ضمن التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود الذي قتل عام 2001 ، في تفجير كاميرا مفخخة قبل هجمات ايلول/ سبتمبر ، بأيام معدودة.
ويقال إنه عمل عن كثب مع وكالة المخابرات المركزية التي بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية ضد طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
محطات رئيسية في مسيرته
- 1990: أنضم إلى مقاتلي المعارضة ضد حكم الرئيس نجيب الله، الموالي للروس.
- في التسعينيات: انضم إلى التحالف الشمالي المناهض لطالبان الذي كان يعرف أيضاً باسم “الجبهة المتحدة” بقيادة أحمد شاه مسعود
- 1997: عيّنه أحمد شاه مسعود لقيادة مكتب الارتباط الدولي للجبهة المتحدة في السفارة الأفغانية في دوشانبه بطاجيكستان.
- 2004: عينه الرئيس حامد كرزاي مديراً عاماً للمديرية الوطنية للأمن.
- نوفمبر/ تشرين الثاني 2007: رداً على تقرير نشرته منظمة العفو الدولية نفى صالح بشدة مزاعم التعذيب في السجون الخاصة التابعة لمديرية الأمن الوطني.
- فبراير/ شباط 2008: في حديث له مع بي بي سي حث باكستان على بذل المزيد من الجهد لتعقب قادة طالبان والقاعدة الذين يعتقد أنهم يعيشون في مدن باكستانية وينظمون هجمات في أفغانستان. لكن نفى الرئيس الباكستاني برويز مشرف أي وجود لقادة القاعدة أو طالبان في باكستان.
- أبريل/ نيسان 2008: قال إن محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في 27 أبريل/نيسان 2008 ، جرى التخطيط لها عبر الحدود في المناطق القبلية الباكستانية.
- سبتمبر/ أيلول 2008: في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية قال صالح إن الرجل الذي يقف وراء تفجير السفارة الهندية في كابل موجود الآن في باكستان لكن السلطات هناك فشلت في اتخاذ أي إجراء ضده.
- يونيو/ حزيران 2010: استقال من منصبه كمدير عام للمديرية الوطنية للأمن عقب وقوع هجوم مسلح على مجلس السلام الأفغاني الذي كان منعقداً في كابل ذلك الوقت.
- 2010: أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تسمى الحركة الوطنية.
- 2011 : ورد أن أكثر من 10 آلاف من أنصار صالح شاركوا في مظاهرة مناهضة لطالبان في العاصمة كابول تحت اسم “تجمع من أجل العدالة”.
- 2014: أيد ترشيح الدكتور عبدالله عبدالله في الجولة الثانية من السباق الرئاسي التي جرت في 14 يونيو/ حزيران 2014
- مارس/ آذار 2017: عينه الرئيس أشرف غني وزيراً للدولة لشؤون إصلاح قطاع الأمن.
- يونيو/ حزيران 2017: استقال من منصبه الوزاري.
- سبتمر/ أيلول 2018: انتقد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حركة طالبان وكتب على تويتر: “من المقرر أن يجتمع ممثلون عن طالبان والإمارات العربية المتحدة والسعودية وباكستان مع وفد أمريكي في أبو ظبي اليوم. اقرأوه مرة أخرى. لا جديد. لا جديد. ما هي الدول التي اعترفت رسمياً بطالبان في التسعينيات؟ هل الهدف هو إضفاء الطابع الديمقراطي على طالبان أم إضفاء الطابع الطالباني على السياسة الأمريكية؟”.
- 2018: عُين وزيراً للداخلية بالإنابة.
- يناير/ كانون الثاني 2019: استقال من منصب وزير الداخلية بالوكالة للانضمام إلى فريق الرئيس أشرف غني في انتخابات الرئاسة في يوليو/تموز 2019.
- يوليو/ تموز 2019: دخل ثلاثة مسلحين إلى مكتب صالح في كابل، بعد أن فجر انتحاري نفسه، وقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصيب 50 آخرين بجروح في التفجير الانتحاري والاشتباك المسلح الذي تلا ذلك في مكتبه. لم يصب صالح في ذلك الهجوم لكنه فقد العديد من زملائه واثنين من أبناء أخيه في الهجوم.
- يناير/ كانون الثاني 2020: تعليقاً على محادثات السلام الجارية بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر قال صالح: “محادثات السلام في الدوحة قد تنهي الحرب بين طالبان والولايات المتحدة ، لكنها لن تنهي حرب طالبان ضد شعب أفغانستان”.
- مارس/ آذار 2020: أدى اليمين كنائب أول لرئيس أفغانستان بينما يؤدي الرئيس أشرف غني اليمين الدستورية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
- مايو/ أيار 2020: القى باللوم على طالبان في الهجمات الدامية في كابول ونانغراهار ويصف الحركة بأنها “عدو للبلاد”.
- أغسطس/ آب 2020: عُين عضوا في المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بمرسوم جمهوري.
- سبتمبر/ أيلول 2020: نجا من هجوم بقنبلة استهدف موكبه في كابول. وأكدت وزارة الداخلية مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة عشر بجروح في الانفجار بينهم ثلاثة من حراسه الشخصيين. أصدرت طالبان بيانا نفت فيه ضلوعها في الهجوم.
- سبتمبر/ أيلول 2020: في منشور على تويتر صرح وزير الداخلية بالوكالة مسعود أندرابي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام متفجرات “RDX-HMX + Nitroglycerin” في الهجوم على موكب صالح. وأضاف أن هذا النوع من المتفجرات يشير إلى أن الجهة التي نفذت الهجوم هي شبكة حقاني.
- يوليو/ تموز 2021: أكد صالح أن سلاح الجو الباكستاني حذر الجيش الأفغاني من محاولة إخراج قوات طالبان من المعبر الحدودي مع باكستان سبين بولداك. وكتب على موقع تويتر باللغة الإنجليزية “إن تحذير سلاح الجو الباكستاني يقول إن أي خطوة من هذا القبيل سيتم مواجهتها وسلاج الجو الباكستاني يقدم الدعم المباشر لطالبان في بعض المناطق”. ونفت الحكومة الباكستانية هذه التهم.
- أغسطس/ آب 2021 :بعد سقوط عدد من المدن في يد طالبان وانتشار شائعات عن اتفاق وقف إطلاق نار محتمل مع الحكومة ذكرت الأنباء أن صالح قال إنه لن يبرم أي صفقة مع الجماعة تحت أي ظرف من الظروف.
- 15 أغسطس/ أب 2021: مع مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد وسيطرة طالبان على العاصمة كابول. كتب صالح عبر تويتر أنه لن “أرضخ أبداً وتحت أي ظرف من الظروف لطالبان” واصفاً الحركة بأنها مجموعة “إرهابية” ، مضيفاً “لن أخيب آمال الملايين الذين استمعوا إلي. لن أكون تحت سقف واحد مع طالبان أبداً”.
[ad_2]
Source link