طالبان ومستقبل أفغانستان: سيطرة الحركة على كابل تقسم المدونين العرب
[ad_1]
تصدرت أخبار انهيار الحكومة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على كابل المواضيع الأكثر تداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك كثيرون صورًا ومقاطع فيديو لدخول مقاتلي الحركة إلى العاصمة الأفغانية.
هلع وخوف
انتشرت حالة من الهلع بين الناس في أفغانستان بعد دخول طالبان.
إذ تزاحم كثيرون على ماكينات الصراف الآلي لسحب النقود، وتكدس آخرون أمام مكتب جوازات السفر ومراكز استخراج تأشيرات دخول الدول الأجنبية.
كما علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها أو غيرت مسارها حول العاصمة كابل.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حشودًا كبيرة من الناس محملين بالأمتعة تهرع إلى المطار لركوب آخر الرحلات الجوية التجارية للهروب من أفغانستان.
وتُظهر صور أخرى ازدحامًا هائلًا للسيارات وهذا ما دفع بعض الأفغان إلى ترك سياراتهم في الطريق والسير على الأقدام للوصول إلى مطار كابل.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، لبي بي سي إنه “لن يكون هناك انتقام من أي أحد … الناس في كابل ينبغي ألا يقلقوا على الإطلاق، فأرواحهم وممتلكاتهم في أمان”.
وأكدت طالبان أنها ستضمن حق المرأة في التعليم والعمل، لكن ذلك لم يمنع من تفشي مخاوف من عودة التشدد لأفغانستان ومن سلب النساء حقوقهن.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر إزالة صور النساء من واجهات المحال التجارية.
ونشر فيديو على تويتر يُظهر المخرجة الأفغانية صحراء كيرمي وهي تركض في شوارع كابل وتطلب المساعدة لحماية النساء بعد سيطرة طالبان على العاصمة.
كما نشرت صورة لمراسلة قناة سي إن إن الأمريكية وهي ترتدي الحجاب خلال تغطيتها للأحداث في أفغانستان.
انقسام الآراء حول طالبان
انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لسيطرة طالبان على الحكم وخروج الولايات المتحدة من أفغانستان وبين من يرى في ذلك فوضى عارمة.
وانتشرت صور للقطات بثتها قناة الجزيرة لمقاتلين داخل القصر الرئاسي، وهم يلوحون بالبنادق.
وقال متحدث باسم الجماعة في وقت لاحق لقناة الجزيرة: “الحرب انتهت”.
ونشر المستخدم عبود هذه الصورة على تويتر “يبارك فيها تحرير أفغانستان”.
وشارك أحمد صورة تظهر عناصر طالبان في القصر الرئاسي.
أما بالنسبة لزايد، فهو يتفهم “فرح” بعض العرب لسيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، لأن ما حدث يعتبر للبعض “بصيص أمل للشعوب المذبوحة”، حسب قوله.
على الجانب الآخر، انتقد كثيرون فكر حركة طالبان.
ونشرت الصحفية المصرية، رشا الشامي، صورة لتدافع الناس في مطار كابل وكتبته تحتها: “العالم يتراجع للبدائية والهمجية كل يوم أكثر”.
ووصف سليمان على تويتر طالبان بـ”الحركة الرجعية” التي يرى أن “فكرها لا يناسب الزمن الذي نحن فيه”.
الشعب الأفغاني
كثرت التساؤلات والمخاوف من المستقبل الذي سيواجهه الناس في أفغانستان.
وتسآءل عبدالكريم على تويتر: “من يجيد الحرب والقتال هل يجيد صنع السلام وتوفير حياة أفضل للشعب الأفغاني أم سنرى نفس الممارسات السابقة؟”.
وقال ناصر في تغريدة إنه “يتمنى أن يكون أمن واستقرار أفغانستان من أولويات حركة طالبان كما صرحت”.
صدفة أم أمر مدبر؟
التوقيت الذي دخلت فيها حركة طالبان إلى كابل، جعل كثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشككون في أن يكون الأمر صدفة، إذ أن سيطرة طالبان أتت عقب انسحاب القوات الأمريكية.
فغرد حسين على تويتر متعجبًا من استلام طالبان للسلطة و”أمريكا تتفرج غير مكترثة!”
أما بالنسبة لأبو أنس، فيرى أن ما حدث “ليس صدفة أو ضعفا أمريكيا”، إنما جزء من “خطة مدبرة”.
ويوافقه الرأي أبو أصيل، الذي علل ذلك “بتوجه لأن تعيش الدول في انقسامات بسبب سيطرة مسلحين غير مؤهلين لإدارة الدولة”.
[ad_2]
Source link