طالبان تعلن “الانتصار” بعد دخول كابول وسباق مع الزمن لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب من أفغانستان
[ad_1]
تسارعت وتيرة سيطرة حركة طالبان على أفغانستان خلال الساعات الأخيرة، إذ دخل مقاتلوها العاصمة كابول واستولوا على القصر الرئاسي.
وانهارت الحكومة الأفغانية مع فرار الرئيس أشرف غني إلى الخارج.
وانزلقت كابول في حالة من الفوضى، حيث حاول سكان محليون والمواطنون الأجانب الفرار.
وبالنسبة للعديد من الأفغان، كان يوم الأحد مفزعا، فقد شهد عودة طالبان بعد ما يقرب من 20 عاما من الإطاحة بهم، من قبل تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وفي مطار كابول، قال شاهد عيان لبي بي سي إن الموظفين تركوا مكاتبهم وإن الناس ركضوا إلى الطائرات.
وكانت كابول آخر مدينة رئيسية في أفغانستان تصمد أمام هجوم طالبان، الذي بدأ قبل أشهر لكنه تسارع في غضون أيام.
وتمكنت الجماعة من السيطرة الآن مع انسحاب غالبية القوات الأجنبية.
ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلاً إنه لا يستطيع تبرير “وجود أمريكي لا نهاية له وسط صراع أهلي لدولة أخرى”.
“الناس يركضون ويختبئون”
أمرت طالبان مقاتليها بدخول كابول، يوم الأحد، بعد أن أوقفتهم في وقت سابق في ضواحي المدينة.
وقالت طالبان إن المسلحين دخلوا لمنع الفوضى والنهب، بعد أن غادرت قوات الأمن أجزاء من كابول.
وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة مقاتلين داخل القصر الرئاسي، وهم يلوحون بالبنادق.
وقال متحدث باسم الجماعة في وقت لاحق لقناة الجزيرة: “الحرب انتهت”.
وجاء تقدم طالبان إلى كابول بعد فرار الرئيس غني إلى خارج البلاد.
وفي منشور على فيسبوك موجه إلى الشعب الأفغاني، قال غني إنه اتخذ القرار الصعب بالمغادرة لتجنب إراقة الدماء في العاصمة.
وقال إن “طالبان انتصرت بحكم السيف والبندقية، وعليهم مسؤولية حماية شرف وازدهار واحترام الذات لمواطنينا”.
وانتقد مسؤولون آخرون الرئيس غني لفراره من البلاد.
وقال عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان: “الله سيحاسبه والأمة ستحكم عليه”.
وساد الذعر في كابول مع اقتراب طالبان من تحقيق النصر. وتوجه سكان إلى المطار وتركوا السيارات وشقوا طريقهم سيرًا على الأقدام، في محاولة يائسة للخروج من البلاد.
وقال طالب يبلغ من العمر 22 عامًا لبي بي سي إنه سار لأكثر من خمس ساعات.
وقال: “قدماي تؤلمانني، وفيهما بثور وأجد صعوبة في الوقوف”.
وأضاف: “الآن وأنا أغادر، أفكر في عائلتي – ليس لديهم أي طريقة للهروب. لا أرى مستقبلا”.
وقالت السفارة الأمريكية إن أنباء وردت عن إطلاق نار في مطار كابول، وحذرت مواطنيها ودعتهم إلى الاحتماء لأن “الوضع الأمني يتغير بسرعة”.
وفي وسط المدينة، تشكلت طوابير طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي على مدار اليوم، حيث كان الناس يحاولون سحب النقود.
وقالت النائبة المحلية، فرزانا كوجا، لبي بي سي إن الناس لا يعرفون ماذا يفعلون، وبعضهم يركض أو يختبئ في المنازل.
ووردت أنباء عن اشتباكات وجرحى في حي “قراباغ” بالمدينة.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، لبي بي سي إن الناس في كابول عليه ألا يقلقوا، وإن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة.
وقال: “نحن خٌدام الشعب وهذا الوطن”.
إجلاء الأجانب
تسخدم دول عدة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا، طائرات عسكرية للمساعدة في جهود إجلاء رعاياها من أفغانستان، بالإضافة إلى المواطنين الأفغان الذين عملوا مع قواتهم.
ونشرت الولايات المتحدة الآلاف من القوات للمساعدة في إجلاء رعاياها، والأفغان الذين ساعدوا في مهمتها.
وسُمعت طائرات هليكوبتر تقل أفراد السفارة الأمريكية في سماء المدينة يوم الأحد، ووردت تقارير عن تصاعد الدخان بالقرب من مجمع السفارة مع تدمير وثائق مهمة.
كما نشرت بريطانيا حوالي 600 جندي للمساعدة في مهمة الانسحاب الخاصة بها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن أولويته هي إخراج المواطنين البريطانيين و”كل أولئك الذين ساعدوا جهود بريطانيا على مدى 20 عامًا” من أفغانستان “بأسرع ما يمكن”.
ودعا الدول “المتشابهة في التفكير” إلى العمل معًا، وعدم الاعتراف بأية حكومة جديدة دون اتفاق.
كما تقوم دول أخرى بإجلاء رعاياها وتقليص وجودها في أفغانستان، وفي بعض الحالات تغلق سفاراتها تمامًا.
وتخطط روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقالت إنها لن تغلق سفارتها لأنها تلقت تطمينات أمنية من طالبان.
[ad_2]
Source link