إطلاق سراح زعيمة قبلية يهودية في نيجيريا بعد نحو شهر من اعتقالها
[ad_1]
أطلقت السلطات النيجيرية سراح زعيمة فصيل يهودي ينتمي لقبائل الإيغبو، بعد نحو شهر من اعتقالها، صحبة 3 من السائحين الإسرائيليين.
واشتبهت السلطات في أن السائحين الإسرائيليين الثلاثة على علاقة بالانفصاليين بعدما رحبوا بوصولهم للبلاد.
وأطلقت السلطات سراح الزعيمة القبلية ليزبن أغا بعد مناشدات عدة جاء بعضها من دول أفريقية مجاورة.
ويعتبر الفصيل اليهودي الصغير المتدين، الذي تتزعمه ليزبن جزءً من قبائل إيغبو، إحدى العرقيات المتعددة التي تعيش في نيجيريا.
وتقول ليزبن إنها كانت تقدم المساعدة للسائحين الثلاثة الذين كانوا يعملون على تصوير فيلم وثائقي في منطقة أوجيدي.
وحسب ما قال نجلها إيمانويل، فإن ليزبن اعتقلت مع زوجها بينيل تحت تهديد السلاح في ساعة متأخرة من الليل، واصطحبتهم القوات النيجيرية إلى الفندق الذي يقيم فيه السائحون الثلاثة.
ويحمل السائحون جميعا الجنسية الإسرائيلية إضافة إلى إحدى الجنسيتين الفرنسية أو الأمريكية، واعتقلتهم السلطات النيجيرية مع ليزبن وزوجها في تلك الليلة.
وأضاف إيمانويل أنه أطلق سراح والديه بعد قليل، لكن السلطات أعادت اعتقال والدته مرة أخرى، بعدما حاولت الوساطة للسائحين.
ونقلت السلطات ليزبن والسائحين إلى مقر الأمن القومي في العاصمة أبوجا حيث اعتقلتهم.
وقال السائحون إن الأمن استجوبهم ظنا منه أنهم على علاقة بجماعة تنتمي إلى عرقية البيافرا الانفصالية، التي تسمى اختصارا، (إيبوب)، والتي تطالب بانفصال أبناء عرقية بيافرا، من السكان الأصليين، وتأسيس دولة مستقلة لهم، على الأراضي الواقعة جنوب شرقي نيجيريا حاليا.
ويدعي زعيم عرقية البيافرا، ناميدي كانو، بأن قبائل الإيغبو ككل تنحدر من سلالة بني إسرائيل المذكورة في التوراة والإنجيل والقرآن، بينما يصف نفسه بأنه يهودي مخلص، الأمر الذي تنكره غالبية اليهود الإيغبو ويتهمونه بالتظاهر به.
وينتظر كانو محاكمته أمام القضاء النيجيري باتهامات عدة بينها الإرهاب والخيانة، وتتهم السلطات مجموعة (إيبوب) الانفصالية، بالمسؤولية عن هجمات ضد مراكز الشرطة، والمنشآت العامة الأخرى. وتعهد الرئيس محمدو بخاري بالقضاء عليها، وسحقها تماما.
وقبل اعتقال السائحين الثلاثة، نشرت وسائل إعلام تابعة لحركة (إيبوب) صورا لهم خلال لقائهم عددا من أبناء عرقية إيغبو، وقام السائحون بإعادة نشرها، على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصور السائحين يمسكون بنسخة من التوراة، جلبوها معهم من الخارج، وأهدوها لمضيفيهم من الإيغبو، واعتبرت وسائل الإعلام التابعة للحركة، أنها إشارة إلى مساندة إسرائيل لقضيتهم الانفصالية.
وقال رودي روشمان، أحد السائحين “لقد تفقدنا هواتفنا المحمولة، ووجدنا الأمر منتشر بشكل كبير، وهو أننا عملاء للموساد، وجئنا لتحرير البيافرا، لكن الحقيقة أنه لا علاقة لنا بهذا الأمر تماما، فنحن ما جئنا إلا لتصوير فيلم وثائقي، عن اليهود من عرقية الإيغبو”.
واعتقلت السلطات الإسرائيليين الثلاثة واستجوبتهم لنحو 18 يوما، قبل أن تطلق سراحهم وتبعدهم عن الأراضي النيجيرية.
ويقول الإسرائيليون الثلاثة إن الفيلم جزء من سلسلة وثائقية حول المجتمعات اليهودية المجهولة حول العالم.
وأطلقت السلطات سراح ليزبن السبت، بكفالة بعد وساطات عدة، بعضها من شخصيات سياسية بارزة، في دول أفريقية مجاورة، على أسس إنسانية، طلبت إبقاء هويتها سرية، لأسباب تتعلق بالحساسيات السياسية.
ويقول نجل ليزبن إنه وأسرته لا يعرفون لماذا تم اعتقال والدته نحو شهر كامل.
وقال “والدتي صحتها ضعيفة، ولا تعرف لماذا تعرضت للاعتقال. وقد سألت إدارة السجن بنفسي لكنهم لم يعطوني أي إجابة”.
وطلبت بي بي سي تعليقا من السلطات النيجيرية لكنها لم تتلق إجابة حتى الآن.
وتضم نيجيريا ما بين اثني عشر وخمسة عشر ألف يهودي غالبيتهم من عرقية الإيغبو الضخمة، إضافة لنحو 70 مجموعة عرقية أخرى، يقول جلهم إنهم يهود بينما يمارسون طقوسا تجمع بين اليهودية والمسيحية.
أما عرقية الإيغبو ككل، فيصل عدد أبنائها إلى نحو 45 مليون شخص، من بين عدد سكان نيجيريا، البالغ عددهم نحو 211 مليون شخص.
ويدعي يهود الإيغبو، أنهم من سلالة السبط العاشر لبني إسرائيل، والذي اختفى، وقيل إنهم تعرضوا للأسر، بعد اجتياح مملكة اليهود الشمالية، في القرن الثامن قبل الميلاد.
ولا تعترف إسرائيل بأبناء الإيغبو كيهود، بشكل رسمي، لكنهم يتلقون التبرعات من عدد من الجماعات اليهودية حول العالم، كما يتلقون زيارات من اليهود بهدف دعمهم.
[ad_2]
Source link