أولمبياد طوكيو 2020: لاعبون عرب حققوا إنجازات ولم يحصدوا ميداليات
[ad_1]
- عمرو فكري
- فريق الرياضة – بي بي سي – القاهرة
أسدل الستار على دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 الأحد، وقد أحرز اللاعبون العرب 18 ميدالية مختلفة، خمس ذهبيات ومثلها من الفضيات وثماني برونزيات، منها أربع ميداليات للاعبات عربيات، وهي ذهبية للمصرية فريال عبد العزيز لاعبة الكاراتيه، وفضية للعداءة البحرينية كالكيدان جيزاهين، مع برونزيتين للاعبتي التايكوندو والكاراتيه المصريتين هداية ملاك وجيانا فاروق على الترتيب.
وقد فاز بالذهب كل من التونسي أحمد الحفناوي في السباحة، والقطريان فارس حسونة ومعتز عيسى برشم في رفع الأثقال وألعاب القوى الوثب العالي على الترتيب، والمغربي سفيان بقالي في ألعاب القوى 3000 متر موانع، وفتاة واحدة هي المصرية فريال عبد العزيز في الكاراتيه.
وفاز بالفضية في التايكوندو كل من التونسي محمد خليل الجندوبي، والأردني صالح الشراباتي، و في الكاراتيه السعودي طارق حامدي، وفي ألعاب القوى 10 آلاف متر الأردنية كالكيدان جيزاهين، وفي الخماسي الحديث المصري أحمد الجندي.
وحصد البرونزيات الثماني المصريان هداية ملاك وسيف عيسى في التايكوندو، وفي الكاراتيه الأردني عبد الرحمن المصاطفة، والمصرية جيانا فاروق، والكويتي عبد الله الرشيدي في الرماية، والرباع السوري معن أسعد، والمصارع المصري محمد إبراهيم كيشو، وثنائي الطائرة الشاطئية القطري أحمد تيجان وشريف يونس.
ولكن بعيدا عن حصاد الميداليات والأرقام، هناك أبطال عرب حققوا إنجازات كبيرة بالنسبة لهم، لكنها لم تكلل بميداليات أولمبية.
تحقيق الإنجاز لا يجب أن يحسب فقط بالوقوف على منصات التتويج، إذ إن اللاعبين غير المصنفين الذين تقدموا واقتربوا من الميداليات، يعد ذلك إنجازا بالنسبة لهم لأنهم قدموا أكثر مما هو متوقع منهم، وهنا نرصد أبرز اللاعبين العرب الذين حققوا إنجازات شخصية وفقا لترتيبهم العالمي.
الأردن
تواصل نجاح التايكوندو الأردني بعد ميدالية أولى في تاريخ الأردن الأولمبي كانت ذهبية في ريو دي جانيرو 2016، ثم حصل صالح الشراباتي على الفضية في طوكيو 2020، وقدمت زميلته كذلك جوليانا الصادق أداءً متميزا في المباراة التي خاضتها تحت 67 كيلوغراما أمام لاعبة البرازيل وتعادلت معها 9-9 ولكنها خسرت في النهاية بتفضيل الحكام في قرار انتقده كثيرون ممن رأوا أن اللاعبة الأردنية كانت أفضل وتستحق مواصلة المشوار في البطولة.
سوريا
بعيدا عن النجاح غير المتوقع لمعن أسعد في الحصول على برونزية في رفع الأثقال، وتراجع لاعب الوثب العالي مجد الدين غزال بسبب إصابته وعدم استعداده للأولمبياد بشكل جيد، برزت مشاركة لاعبة تنس الطاولة السورية هند ظاظا رغم خسارتها في مباراتها الأولى مباشرة.
وباتت ظاظا خامس أصغر لاعبة تشارك في الأولمبياد في التاريخ وهي في عمر الثانية عشرة، وواجهت لاعبة نمساوية مخضرمة في التاسعة والثلاثين من العمر فازت في 2005 ببطولة أوروبا قبل مولد هند ظاظا بأربع سنوات، واستطاعت اللاعبة السورية تقديم أداء جيد لكنها خسرت أول شوطين بشكل متقارب، وربما أدى التوتر ونقص الخبرة لخسارتها في النهاية للمباراة بالكامل، ومع اكتسابها للخبرة الكافية من المتوقع أن تعود ظاظا أقوى في أولمبياد باريس بعد ثلاث سنوات.
الكويت
المشاركة الكويتية الأبرز دائما ما تكون في الرماية، ولم يتغير الأمر هذه المرة بحصول الكويت على ميدالية برونزية عن طريق عبد الله الرشيدي، ولكن المميز كان تنافس راميين آخرين للحصول على ميدالية.
ففي منافسات التراب تنافس كل من عبد الرحمن الفيحان وطلال الرشيدي حتى المرحلة الأخيرة، وبالفعل استطاع الفيحان الحصول على المركز الثالث والتأهل للنهائي، بينما أنهى الرشيدي المنافسات في المركز السادس بالتساوي مع لاعب المكسيك، واضطر كلاهما لتصويب 17 طلقة إضافية، ولم ينجح الرشيدي في آخر تصويبة ليحتل المركز السابع في النهاية، بينما احتل الفيحان المركز السادس محققا 123 نقطة في المرحلة الأولى بفارق نقطة واحدة عن صاحب الميدالية الذهبية.
البحرين
شهدت ألعاب القوى البحرينية نتائج مخيبة للآمال بصورة كبيرة باستثناء كالكيدان جيزاهين التي حققت الميدالية الفضية، ولكن التفوق غير المتوقع كان من منتخب كرة اليد الذي استطاع التأهل لأول مرة في تاريخه للدور ربع النهائي من المنافسات، محتلا المركز الرابع في مجموعته بنتائج طيبة، إذ خسر أمام السويد وصيف بطل العالم بفارق هدف وحيد، وأمام البرتغال الحصان الأسود ببطولة العالم بفارق هدف، وفاز على المنتخب الياباني صاحب الضيافة ليتأهل لدور الثمانية وفيه خسر أمام منتخب فرنسا الذي توج بالبطولة في النهاية.
لبنان
في الوقت الذي انتظر فيه اللبنانيون أداءً أفضل من اللاعبين اللذين حملا العلم اللبناني في حفل افتتاح الأولمبياد، وهما لاعب الجودو ناصيف إلياس والرامية راي باسيل، خسر إلياس من أول جولة، ولم تستطع باسيل أن تتأهل للنهائي، وأتى النجاح النسبي غير المتوقع من الرباعة محاسن فتوح التي نافست في وزن تحت 76 كيلوغراما في رفع الأثقال واستطاعت الحصول على المركز التاسع بأفضل أداء في تاريخها، محققة 93 كيلوغراما في الخطف، و124 في النتر، بإجمالي 217 كيلوغراما في المجموع.
الجزائر
كانت المشاركة الجزائرية واحدة من بين الأسوأ على الإطلاق للبلاد في دورات الألعاب الأولمبية، بعدما فشلت البعثة الجزائرية في حصد أي ميدالية، وحقق أغلب لاعبيها مراكز متأخرة في الترتيب، وخسر الكثير منهم مباراته الأولى مباشرة، وربما الأداء الجيد الذي تحقق كان عبر لاعب الوثب الثلاثي في ألعاب القوى ياسر تريكي، والذي أنهى المنافسات في المركز الخامس محققا رقما وطنيا جديدا بلغ 17.43 مترا، أي أنه حقق أفضل رقم في تاريخ الجزائر بمنافسات الوثب الثلاثي.
المغرب
بعيدا عن ذهبية سفيان البقالي في ألعاب القوى، كانت الآمال منعقدة على رباب العرافي التي لم تتأهل في الأساس لنهائي سباق 800 متر ولم تنه سباق 1500 متر، إلا أن الأداء الجيد تحقق في الماراثون، عبر عثمان الكومري الذي أنهى السباق في المركز التاسع، ومن خلفه بمركزين مواطنه محمد رضا العرابي، بينما أنهى حمزة السهلي السباق في المركز الثامن عشر.
تونس
رغم فشل عبد السلام عيوني، لاعب ألعاب القوى، في التأهل لنهائي سباق 800 متر، إلا أنه حقق رقما وطنيا جديدا بلغ 1:44.99 دقيقة، وباستثناء عيوني وصاحبي الميداليتين أحمد أيوب الحفناوي ومحمد خليل الجندوبي، فلم يستطع أغلب اللاعبين تحقيق نتائج طيبة.
مصر
على النقيض من انتقادات أغلب المصريين لمنتخب كرة القدم الذي فشل في التأهل لنصف النهائي للبطولة، رغم أنه تأهل لدور الثمانية عبر مجموعة تضم إسبانيا والأرجنتين وأستراليا، وودع البطولة أمام البرازيل، كانت الإشادة بمنتخب كرة اليد الذي حقق المركز الرابع في البطولة.
فقد استطاع فريق كرة اليد أن ينهي مجموعته خلف الدنمارك بطلة العالم وبأربعة انتصارات من خمس مباريات شهدت إحداها الفوز على السويد وصيف بطل العالم، وفي ربع النهائي تغلب الفريق على منتخب ألمانيا بفارق خمسة أهداف، ليصل المنتخب المصري لربع النهائي في إنجاز هو الأول من نوعه لأي فريق أفريقي في التاريخ، وثاني مرة لأي فريق غير أوروبي بعد كوريا الجنوبية عندما نظمت البطولة في 1988، وبعدها خسر المصريون أمام منتخب فرنسا الذي توج بالبطولة لاحقا، وكانوا ندا لند أمام منتخب إسبانيا الذي حصد الميدالية البرونزية في النهاية، واكتفى الفريق المصري بالمركز الرابع.
وتمكن فريق سلاح السابر من الحصول على المركز الخامس، في إنجاز غير متوقع كذلك، وتأهل ثلاثة لاعبين للدور ربع النهائي من منافسات الفردي هم محمد السيد ومحمد حمزة وقائد الفريق علاء الدين أبو القاسم صاحب فضية لندن 2012، وقدم لاعبان آخران أداءً مميزا وتوقفت مسيرتهم عند دور الستة عشر، وهما محمد عامر وزياد السيسي، ومع معدل أعمار اللاعبين المنخفض يضع المصريون آمالا على لاعبي السلاح لتحقيق ميداليات في أولمبياد باريس 2024.
في الغطس، استطاع مهاب مهيمن أن يتأهل لنصف النهائي ومنه للنهائي الذي أنهاه في المركز الحادي عشر، وكذلك في الجمباز حصل كل من ملك حمزة وسيف آسر على المركزين التاسع والعاشر في أول مشاركة في تاريخ مصر في منافسات الجمباز ترامبولين بدورات الألعاب الأولمبية.
وفي الكاراتيه، تحققت لمصر ميداليتان، أولا برونزية لجيانا فاروق، ثم ذهبية باتت هي الأولى في تاريخ الرياضيات المصريات، والثامنة إجمالا في تاريخ مصر عن طريق فريال أشرف عبد العزيز، وفي الوقت الذي لم يحقق فيه علي الصاوي النجاح الذي كان متوقعا منه، إلا أن زميله عبد الله ممدوح الذي خرج أيضا من دور المجموعات حصل على إشادة الكثيرين بأدائه، خاصة بعد فوزه على لاعب أوكرانيا الذي تأهل لنصف النهائي، وخسارته بأولوية التسجيل بعد تعادله مع لاعب المجر الذي تصدر المجموعة وتأهل هو الآخر لنصف النهائي.
في المصارعة كذلك كان الإنجاز الأبرز هو حصول محمد إبراهيم كيشو على البرونزية، إلا أن محمد مصطفى متولي نال احترام الجميع بعدما وصل إلى نصف النهائي ولم يكن مرشحا للوصول لهذا الدور، وخسر مباراة الميدالية البرونزية التي تم الكشف لاحقا عن خوضه إياها وهو مصاب بقطع جزئي في الرباط الصليبي.
أخيرا، شهدت لعبة تنس الطاولة واحدا من أبرز الإنجازات بوصول عمر عصر إلى الدور ربع النهائي كأول عربي يصل لهذه المرحلة بعد التغلب على عدد من أبرز لاعبي تنس الطاولة في العالم، والخسارة كانت أمام الصيني ما لونغ الذي توج بالميدالية الذهبية في النهاية، وهي المباراة التي أشاد فيها المصريون بلاعبهم على أدائه وروحه القتالية.
انتهت دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وحقق العرب فيها 18 ميدالية تاريخية، والطموحات الآن ارتفعت لما هو أكثر من ذلك عندما يعود الأبطال للمنافسات الأولمبية من جديد بعد ثلاث سنوات من الآن، في باريس 2024.
[ad_2]
Source link