طالبان توجه ضربة للحكومة وتغتال | جريدة الأنباء
[ad_1]
اغتال مسلحون من حركة طالبان أكبر مسؤول إعلامي في الحكومة الأفغانية في كابول والمتحدث باسمها، ما وجه ضربة كبيرة للإدارة المدعومة من الغرب بعد مكاسب ميدانية حققتها الجماعة في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأجنبية من البلاد.
واغتيال داوا خان مينابال رئيس مكتب الدعاية والإعلام هو الأحدث في سلسلة أحداث تهدف إلى إضعاف حكومة الرئيس أشرف غني المنتخبة ديموقراطيا.
وفي تغريدة، قال القائم بالأعمال الأميركي روس ويلسون إنه يشعر بالحزن والاستياء لوفاة مينابال، الذي وصفه بأنه صديق كان يقدم معلومات صحيحة لجميع الأفغان.
وقال: «هذه الجرائم وصمة عار على جبين حقوق الإنسان وحرية التعبير في أفغانستان».
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الاتحادية إن «الإرهابيين المتوحشين قتلوا» مينابال خلال صلاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مير واعظ ستانيكزاي «كان (مينابال) شابا وقف مثل الجبل في مواجهة دعاية العدو، وكان دائما داعما رئيسيا للنظام (الأفغاني)».
وسيطرت طالبان على أول عاصمة ولاية أفغانية منذ شنت هجوما بالتزامن مع آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وفق ما أفاد مسؤول حكومي رفيع .
وقالت نائبة حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد لوكالة فرانس برس “يمكنني التأكيد أن… مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان”.
وأضافت أن المدينة الواقعة في جنوب غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية، سقطت “بدون قتال” وعرضت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لمسلحين يجولون في الشوارع فيما يحييهم سكان محليون.
وتابعت المسؤولة “كانت المدينة تحت التهديد لفترة، لكنّ أحدا من الحكومة المركزية لم يستمع لنداءاتنا”.
وأعلنت طالبان في تغريدة في وقت سابق أن قواتها استولت على مبان استراتيجية بما فيها مقار إدارية وأخرى تابعة للشرطة.
بدورها نشرت قناة «تولو نيوز» الأفغانية، لقطات مصورة، تظهر مسلحين في زرنج وهم ينهبون الممتلكات العامة.
وفي مناطق أخرى، كثف مقاتلو طالبان اشتباكاتهم مع القوات الأفغانية وهاجموا ميليشيات متحالفة مع الحكومة، حسبما قال مسؤولون، ليوسعوا رقعة هيمنتهم على البلدات الحدودية ويقتربوا من عاصمتين إقليميتين.
وقتل ما لا يقل عن 10 جنود أفغان وقائد مسلحين ينتمي إلى ميليشيا عبدالرشيد دستم في إقليم جوزجان بشمال البلاد.
وقال عبدالقادر ماليا نائب حاكم الإقليم إن «طالبان شنت هجمات عنيفة على مشارف (عاصمة الإقليم) شبرغان وخلال اشتباكات عنيفة قتل قائد ميليشيا مؤيدة للحكومة وموال لدستم».
وقال عضو آخر في مجلس الإقليم إن تسعة من مناطق جوزجان العشر تخضع الآن لسيطرة طالبان وإن الصراع للسيطرة على شبرغان مستمر.
وفي إقليم هلمند في الجنوب، أدت الأضرار التي لحقت بممتلكات المدنيين إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث وقعت المتاجر ضحية للنيران في معركة استمرت أسبوعا للسيطرة على العاصمة لشكركاه.
هذا، ودعت موفدة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا لايونز حركة طالبان، إلى «وقف الهجمات على المدن»، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتوجيه تحذير واضح إلى المتمردين.
وقالت لايونز خلال اجتماع للمجلس إن على الدول التي تتواصل مع المتمردين أن تحذرهم «بأن حكومة تفرض بالقوة في أفغانستان لن يتم الاعتراف بها».
وهددت أيضا بعدم تجديد «الإعفاءات» التي تتيح لممثلي طالبان بالسفر رغم العقوبات، علما أن مفعولها ينتهي في سبتمبر، ونبهت إلى أن هذه الإعفاءات موجودة «فقط للسماح لهم بالمشاركة في مفاوضات السلام» التي تجري خصوصا في قطر، وتجديدها «سيبقى رهنا بالتقدم الفعلي على الجبهة الديبلوماسية».
وأضافت لايونز «لدينا اليوم فرصة لإثبات التزام مجلس الأمن الدولي والمجتمعين الإقليمي والدولي» بهدف «منع أفغانستان من السقوط في وضع كارثي وخطر إلى درجة لا مثيل لها خلال هذا القرن».
واعتبرت أن «كارثة كهذه ستكون لها تداعيات خارج حدود أفغانستان»، مشيرة الى أن الحرب «دخلت مرحلة أكثر دموية وأكثر تدميرا» تذكر بما حصل «في سورية وسراييڤو».
وشددت على أنه لتفادي «السيناريوهات الاسوأ»، «على (مجلس الأمن) التحرك بوحدة وسرعة».
من جهته، قال المندوب الدائم لأفغانستان لدى الأمم المتحدة غلام إيزاكزاي، إن الأوضاع في البلاد تدهورت بشكل كبير بسبب الهجمات التي تشنها «طالبان».
وأضاف إيزاكزاي، خلال كلمته أمام المجلس، إن حركة «طالبان» تنصلت من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المفاوضات.
وأشار الممثل الأفغاني في مجلس الأمن إلى أن حركة «طالبان» أصبحت أكثر عنفا وتعامل المدنيين بمزيد من التطرف، وهجومها الحالي غير مسبوق منذ 30 عاما من الصراع.
وأكد أن بلاده تحث باكستان على المساعدة في إزالة ملاذات «طالبان» وخطوط إمدادها، وتدعوها إلى إنشاء آلية مشتركة للمراقبة ومكافحة الإرهاب.
وتابع «يجب على مجلس الأمن أن يتصرف ويمنع حدوث الكارثة في البلاد»، لافتا إلى أن «طالبان تقاتل من أجل السلطة وهذا حول بلدنا الى ملاذ للإرهاب».
[ad_2]
Source link