التغيّر المناخي: كيف سيحدّد مؤتمر غلاسكو مصيرنا جميعاً؟
[ad_1]
يرتقب العالم موعداً بالغ الأهمية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ يلتقي قادة من 196 دولة، في مدينة غلاسكو الأسكتلندية لبحث قضية التغير المناخي.
وفي ظلّ الطوارئ المناخية الراهنة، من فيضانات وحرائق تعمّ الكوكب، يُنتظر من هؤلاء القادة التوصل إلى اتفاق يترجم عملياً للحد من التغير المناخي وآثاره – من ارتفاع منسوب مياه البحار، وسوء الأحوال الجوية، وغير ذلك.
ماذا نعرف عن مؤتمر تغير المناخ؟
ينظر إلى هذا المؤتمر كمحطة مفصلية للراغبين بوضع التغير المناخي تحت السيطرة.
وسيكون مؤتمر غلاسكو فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخي منذ مؤتمر باريس التاريخي عام 2015 حتى الآن.
ويعدّ هذا المؤتمر الأهمّ على صعيد إلزام الدول حول العالم في اتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.
واتفق القادة على محاولة إبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة دون الدرجتين وقصره على 1.5 درجة مئوية.
لكن العديد من العلماء يقولون إن الجهود لم تُكلل بالنجاح، وإن درجات الحرارة حول العالم قد ترتفع بمقدار ثلاث درجات.
وتُشرف الأمم المتحدة على تنظيم المؤتمر الذي يتخذ اسم “مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26”.
ما هي الخطوات التي يجب الاتفاق عليها في المؤتمر؟
يرجى من القادة المشاركين في المؤتمر اتخاذ أهداف “طموحة” تتمثل في تقليص حجم غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030. وتسهم غازات الاحتباس الحراري بدورها في رفع درجة حرارة الكوكب الأرضي.
كما ينتظر من هؤلاء القادة العمل على القضاء بشكل تام على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
وتمثل عملية حرق الوقود الأحفوري مصدراً رئيسياً لتلك للانبعاثات.
تتضمن الخطوات المطلوبة:
- وضع نهاية لاستخدام الفحم.
- وقف قطع الأشجار.
- التحول إلى المركبات الكهربائية.
- الاستثمار في الطاقة المتجددة.
ما هو التغيّر المناخي؟
يستخدم مصطلح التغير المناخي لوصف التغيير طويل المدى في الأحوال الجوية للكوكب.
وارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ انتشرت المصانع، وستظل درجات الحرارة في ارتفاع مطّرد لحين إقدام الحكومات على اتخاذ خطوات تحول دون ذلك.
وتتمثل الآثار المحتملة للتغير المناخي في نقص الغذاء، وفي موجات طقس حار، وعواصف، وفي ارتفاع منسوب المياه، وغير ذلك.
ماذا ترجو الدول الأكثر فقراً؟
ستكون الشعوب الأكثر فقراً في واجهة الآثار السلبية للتغيرات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
ولن يكون الفقراء في خطر بسبب الجفاف أو موجات الطقس الحار، ولكنها أيضاً بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والإغراق البطيء للجُزر، وإفساد التربة الزراعية بمياه مالحة.
وقبيل انعقاد مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي، عبّرت دول نامية يتجاوز عددها المئة عن متطلباتها التي تضمنت:
- التمويل من أجل التصدي للتغير المناخي والتعامل مع آثاره.
- التعويض عما يسببه من أضرار.
- تمويل مشاريع اقتصادية صديقة للبيئة.
وقالت هذه الدول إن مؤتمر غلاسكو يصبح بلا قيمة وينتهي إلى الفشل بدون إحراز تقدم على صعيد هذه النقاط.
بماذا وعدت الدول الأغنى؟
تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار مساعدات للدول الأكثر فقراً. لكن أحدث البيانات تشير إلى أنها لم تفِ إلا بمبلغ قدره 79 مليار دولار.
وفي عام 2018، جاءت ثلاثة أرباع الأموال المدفوعة في صورة قروض تحتاج إلى السداد، وليس في صورة منح وهبات. وهذا يمثل عبئاً على الدول الأكثر فقراً والتي يعاني معظمها من الديون بالأساس.
يقول ألوك شارما، وزير الدولة البريطاني للشؤون التجارية والطاقة والاستراتيجية الصناعية، إن القضية أصبحت “مسألة ثقة”، وعلى الدول الغنية أن “تفي بوعودها الآن”.
ويتولى شارما رئاسة مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي.
وسيصبح مصطلح “تمويل أنشطة مكافحة التغيّر المناخي” أحد أكثر الموضوعات المطروحة للنقاش.
آمال كبرى على مؤتمر غلاسكو؟
تعلّق آمال على مؤتمر غلاسكو للتغير المناخي، ليكون انتصاراً في معركة التصدي لارتفاع درجات الحرارة. وستتجه الأنظار إلى الدول الغنية للوفاء بالمئة مليار دولار التي تعهدت بها، لإحراز أي تقدم مرتجى.
وفي حال الوصول إلى اتفاق ملزم لدول العالم بالإنهاء التدريجي لإحراق الفحم، سيعدّ ذلك إنجازاً كبيراً. لكن، الاجتماعات السابقة للمؤتمر تشير إلى أن مثل هذه المهمة لن تكون سهلة.
وستمارَس ضغوط على الدول المشاركة في المؤتمر للاحتفاظ بسقف طموحاتها مرتفعاً، ليس فقط فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات، ولكن أيضاً في مساعدة الدول المتضررة من آثار التغير المناخي.
[ad_2]
Source link