محاكمة نجمة إنستغرام في تركيا بتهمة “الفحش”
قالت شابة تركية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي إنها تُحاكم لنشرها صوراً على سبيل “المزاح” من داخل متحف الجنس في مدينة أمستردام الهولندية.
وكانت ميرف تاسكين (23 عاماً) قد شاركت صوراً لألعاب جنسية اشترتها من المتحف، خلال رحلة بمناسبة عيد ميلادها، في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وبعد بضعة أشهر من نشر الصور ألقي القبض عليها في تركيا، حيث تعد مشاركة أي محتوى غير محتشم جريمة.
وتقول الشابة إنها استدعيت إلى المحكمة لمواجهة “تهم بالفحش”.
ويمكن، بموجب القانون التركي، تغريم أي شخص ينشر مواداً غير محتشمة أو سجنه لمدّة تصل إلى ثلاث سنوات.
وأضافت تاسكين، وهي شخصية بارزة على موقع إنستغرام في تركيا ولديها ما يقرب من 600 ألف متابع، في مقابلة مع بي بي سي: “كان هدفي هو المزاح”.
ولم ترد السفارة التركية في لندن على طلب للتعليق.
“أخشى الشهادة في المحكمة”
قالت تاسكين، التي تعيش في اسطنبول، إنها زارت أمستردام مع صديقين للاحتفال بعيد ميلادها الثاني والعشرين.
وتضمن برنامج الرحلة زيارة محتف الجنس الذي يعدّ من معالم جذب السيّاح في المدينة.
ومن داخل المتحف شاركت تاسكين على إنستغرام صور البضائع المعروضة للبيع، ومن بينها معكرونة على شكل عضو ذكري و”فتاحة زجاجات مثيرة”.
كانت الصور بالنسبة إليها بريئة بما فيه الكفاية، لكن كان للسلطات في تركيا وجهة نظر أخرى.
وتقول تاسكين إنها اعتقلت مرتين في الأشهر التي أعقبت عودتها، مرة خلال عطلة الصيف، وفي المرة الثانية حين أدلت بإفادة للنيابة.
واعتقدت تاسكين بعدها أن الأمر انتهى، لكنها فوجئت في أوائل هذا العام بتلقي رسالة نصية تستدعى فيها إلى محكمة في إسطنبول.
واطلعت بي بي سي على لقطة مصورة لرسالة نصية تقول إن تاسكين قد تمثل أمام المحكمة في 26 أكتوبر/تشرين الأول لانتهاكها المادة 226 من قانون العقوبات التركي.
وتشير هذه المادة إلى مجموعة من الجرائم المتعلقة بالمواد الفاحشة التي تعتبر مسيئة.
وتقول تاسكين إنها حذفت العديد من التغريدات منذ تلقيها استدعاء المحكمة “حتى لا يشتكوا مرة أخرى”.
وقالت تاسكين إنها تخشى الشهادة في المحكمة لكنها ستفعل ذلك طواعية. وكتبت تغريدة عن استدعائها للمحكمة الأسبوع الماضي، وزاد هذا من تغطية القضية على نطاق واسع في هولندا.
“سخيف للغاية”
وقالت مديرة متحف الجنس، مونيك فان مارلي، لبي بي سي إنها ترى أن الوضع “سخيف للغاية”.
وأضافت أن المتحف بعث برسالة إلى تاسكين تقول “نأسف لسماع المشكلة التي تواجهينها”، ووصفت الرسالة الأمر بأنه “مثال يجب أن تتعلم منه النساء الأخريات”.
وجاء في الرسالة: “يهدف متحفنا إلى تثقيف الناس في جميع أنحاء العالم بشأن تاريخ الجنس. نحن معجبون بك للتعبير عن نفسك ونشر الصور”.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن حرية التعبير على الإنترنت آخذة في التدهور في ظل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتقول منظمة فريدوم هاوس إن تركيا “لا تزال واحدة من أكثر الأماكن تحديا في المنطقة الأوروبية، لممارسة الفرد لحقه في حرية التعبير والرأي”.
وأضافت أن الصحفيين والنشطاء وشخصيات المعارضة يواجهون “اضطهادا واسع النطاق لانتقادهم الحكومة”.
وفي العام الماضي شددت الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أقر البرلمان التركي قانونا للسيطرة على تلك المنصات.مة”
[ad_2]