أخبار عربية

التطبيع: هل ينجح اجتماع الفصائل الفلسطينية في تحقيق الوحدة لمواجهة “مخططات” إسرائيل؟


اجتماع الفصائل الفلسطينية سبتمبر/أيلول 2020

مصدر الصورة
Getty Images

ناقشت صحف عربية اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عُقد في مقرّ الرئاسة بمدينة رام الله، وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”.

وقد شاركت فيه حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إضافة إلى اثني عشر فصيلا من منظمة التحرير الفلسطينية.

واتفق الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية على تفعيل “المقاومة الشعبية الشاملة” ضد دولة الاحتلال وتطويرها.

“نهج الاستسلام”

تقول صحيفة رأي اليوم اللندنية إن “انعقاد هذا الاجتماع من حيث المظهر إنجاز في حدّ ذاته لأنه جاء بعد جفوة وتعطيل وخلافات وانقسامات للساحة الفلسطينية استمرت ما يقرب من العشرين عاما، وبسبب رهان السلطة، والرئيس عباس، على المفاوضات والحلول السلمية للقضية الفلسطينية، ورفضه لكل أشكال المقاومة الفاعلة”.

وترى الصحيفة أنه “لا نستطيع أن نغرق في التفاؤل ونحن نتابع وقائع هذين الاجتماعين في بيروت ورام الله، لأننا نعرف أن الفصائل التي تؤمن بالمقاومة، وأدركت مسبقا خطورة نهج الاستسلام، تشَكل الأقلية وسط هذا الحشد من الفصائل ولا تتعلم من أخطائها السابقة، ولا تزال تتوقع الكثير من الذين تلوثوا بدنس اتفاقات أوسلو أُم الكبائر”.

وتضيف الصحيفة: “المطلوب مرحلة جديدة ناصعة البياض تُعيد للقضيّة الفلسطينية كرامتها وهيبتها واحترامها، كقضية عادلة لشعب عظيم ليس أمامه أي خيار غير مقاومة الاحتلال”.

ويقول عصام شاور في موقع فلسطين أونلاين: “أنا مثل أي مواطن أخشى على نفسي من التفاؤل الزائد لكثرة الانتكاسات النفسية التي أوقعتها تصرفات الفصائل بمعنويات الشارع الفلسطيني في الوقت الذي يعاني فيه أصلا من الاحتلال وجرائمه في الضفة ومن الحصار المضروب على قطاع غزة”.

ويضيف شاور: “لا يمكن احتمال جرائم الاحتلال وإخفاق الفصائل الفلسطينية في توحيد الصف ورأب الصدع وإنهاء الانقسام من أجل التفرغ لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته”.

ويتابع الكاتب: “لكن إذا وجدنا أن الاجتماع بحدّ ذاته هو الهدف الرئيسي، وأن الأهداف الأخرى هي مواجهة صفقة القرن وقرار الضمّ والتطبيع الإماراتي دون الاتفاق على خطوات عملية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة فهذا يعني أن الفصائل تكذب على بعضها وعلى الشعب وأنها تسعى فقط لإدارة الانقسام لا أكثر”.

ويمضي شاور قائلا: “نحن الفلسطينيون لدينا معضلة واحدة وهي الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولابد من التخلص منه، أما صفقة القرن وقرار الضم والتطبيع العربي فهي تحصيل حاصل لاحتلال فلسطين، وإن استمر الاحتلال جاء بما هو أسوأ من صفقة القرن وغيرها، وإذا انتهى انتهت كلها”.

“إعادة ترتيب البيت”

تقول صحيفة القدس العربي إنه خلال الاجتماع “اتفق قادة الفصائل الفلسطينية على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية. وأجمع القادة على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية خطيرة في ظل صفقة القرن الأمريكية، وخطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، والتطبيع العربي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

وتضيف الصحيفة: “منذ بداية العام الجاري، يواجه الفلسطينيون تحديات متعددة، تمثلت في صفقة القرن، وهي خطة مجحفة بحقهم، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل”.

من جهته، يؤكد علي أبو حبلة في الدستور الأردنية على “ضرورة الاتفاق بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية على برنامج سياسي شامل يضمن عملية الإصلاح الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني وفق معيار المصلحة الوطنية وليس المصلحة الفصائلية والحزبية وبناء المؤسسات التي انتماؤها لكل الوطن وليس لهذا الفصيل أو ذاك على ضوء ما حصل من انقسام”.

ويقول الكاتب: “يبقى الرهان دائمًا على الشعب الذي أثبت استعداده الدائم للعطاء، وعلى طلائعه الواعية، التي عليها التحرك للضغط وفرض إرادته وبعث الوطنية الفلسطينية. وهو رهان يستند إلى تاريخ الصراع الطويل الذي شهد رغم الأهوال والتضحيات ثورة وراء ثورة وانتفاضة وراء أخرى وصمودًا أسطوريًا، وإلى الميراث الوطني للفلسطينيين من مختلف الأطياف، والأخذ بكل الأبعاد العربية والإنسانية التحررية”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى