فيروس كورونا: تأخر تسليم اللقاح الروسي يثير غضباً عالمياً
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
أعربت دول في جميع أنحاء العالم عن خيبة أملها بسبب عدم وفاء روسيا بوعودها، وتعثر تسليم لقاح “سبوتنيك في” الروسي المضاد لفيروس كورونا.
وتأهبت عشرات الدول لتلقي اللقاح الروسي بعد صفقات لشراء ملايين الجرعات من سبوتنيك، الذي كشف عنه العام الماضي باعتباره أول لقاح مضاد لمرض كوفيد – 19 في العالم.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) الذي تديره الدولة – والمسؤول عن تسويق اللقاح في الخارج – إن روسيا لديها “القدرة على توفير اللقاح لنحو 700 مليون شخص خارج روسيا” في عام 2021.
ومع ذلك، اعتباراً من يوليو/ تموز الجاري أبلغت العديد من البلدان، بما في ذلك دول نامية، عن تلقيها جزءاً بسيطاً من الجرعات التي دفعت ثمنها.
ودافعت روسيا عن لقاح سبوتنيك كجزء من “دبلوماسية اللقاح” مع الدول النامية، ورفضت الانتقادات الموجهة للقاح في الغرب باعتبارها “دعاية شائنة”.
وبينما كانت هناك شكوك أولية حول نظام اختبار اللقاح، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه آمن وفعال.
إيران: تسلم جزء بسيط فقط
ومن بين الدول التي تضررت بشدة من تأخر التسليم إيران. وطلبت طهران 60 مليون جرعة لكن وصل منها جزء بسيط فقط.
في فبراير/ شباط، أُعلن أن إيران ستتلقى خمسة ملايين جرعة في “المرحلة الأولى” من الاتفاق مع روسيا.
ولكن بحلول نهاية شهر يونيو/ حزيران، بلغ العدد الإجمالي لجرعات سبوتنيك التي سلمت إلى إيران 920 ألف جرعة فقط، ليبلغ الآن حوالي مليوني جرعة.
وفي محاولة لزيادة العرض، كشف عن مشروع مشترك لإنتاج اللقاح في إيران. كما تلقت طهران حوالي خمسة ملايين جرعة لقاحات من دول أخرى، بما في ذلك الصين.
أمريكا اللاتينية: غضب من تأخر الجرعات
كانت غواتيمالا من أوائل الدول التي اشتكت من عدم وفاء روسيا بعمليات التسليم.
حجزت حكومة غواتيمالا ملايين الجرعات من لقاح سبوتنيك من روسيا في أبريل/ نيسان، ودفعت دفعة مالية مقدما تزيد عن 79 مليون دولار مقابل ثمانية ملايين جرعة. لكن بحلول نهاية يونيو/ حزيران، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن 150 ألفً جرعة فقط قد وصلوا.
وتقول السلطات في هندوراس إنها كانت تعمل على خطة طوارئ بعد التأخيرات، وقال أحد الوزراء “لقد خذلنا المورد” في إشارة إلى روسيا.
وتقول وسائل الإعلام البوليفية إن البلاد لم تتلق سوى 745 ألف جرعة، من أصل 5.2 مليون موعودة بنهاية مايو/ أيار، مع تكهن الصحافة المحلية بأن روسيا ربما تكون قد وعدت بمزيد من اللقاحات التي يمكن أن تقدمها.
وفي يناير/ كانون الثاني من هذا العام، احتفلت المكسيك وروسيا علناً باتفاق بين رئيسي البلدين لتزويد 24 مليون جرعة من سبوتنيك، لكن وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المكسيكية، لم تتلق البلاد حتى الآن سوى 4.1 مليون جرعة.
وفي الأرجنتين، ورد بريد إلكتروني من أحد مستشاري الرئيس ألبرتو فرنانديز إلى صندوق الاستثمار المباشر الروسي أنه حتى 7 يوليو/ تموز، كانت الأرجنتين لا تزال تنتظر 5.5 مليون جرعة أولى و 13.1 مليون جرعة ثانية من سبوتنيك.
وجاء في الرسالة الإلكترونية التي حصلت عليها وسائل الإعلام الأرجنتينية: “في هذه المرحلة فإن العقد بأكمله عرضة للإلغاء”.
أفريقيا جنوب الصحراء: فترات انتظار طويلة ووسطاء
في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أدى مزيج من ارتفاع الأسعار وتأخر التسليم والمخاوف المتعلقة بالفعالية إلى تأخير التوزيع.
في فبراير/ شباط، قال فريق عمل اللقاحات التابع للاتحاد الأفريقي إن روسيا عرضت عليهم 300 مليون جرعة من سبوتنيك، إلى جانب حزمة تمويل.
وقال الصندوق إن معظم عمليات التسليم ستبدأ في يونيو/ حزيران، وبحلول بداية الشهر وافقت حوالي 11 دولة من دول إفريقيا جنوب الصحراء على استخدام اللقاح.
ومع ذلك، في أوائل يوليو/ تموز أبلغ عن وصول جرعات قليلة.
في مايو/ أيار، قال رئيس غانا نانا أكوفو-أدو إن البلاد تتوقع تلقي 1.3 مليون جرعة من سبوتنيك. وبحلول 16 يونيو/ حزيران، لم تكن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا قد تلقت الدفعة الأولى التي تضم 300 ألف جرعة، بعد إخبارها بأن المورد “نفد مخزونه”.
وفي أنغولا قال وزير الصحة في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، إن جرعات إضافية من لقاح سبوتنيك ستصل “قريباً”.
وفي مايو/ أيار، تلقت البلاد 40 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك، من أصل 12 مليون جرعة.
هناك أيضاً صعوبات أخرى في إفريقيا بعد زيادة الوسطاء للأسعار. أمرت كينيا بوقف استخدام سبوتينك في أبريل/ نيسان، بعدما ظهر أن اللقاح وزّع على شركات خاصة تتقاضى ما يصل إلى 70 دولاراً للجرعة.
ما الخطأ الذي حدث؟
على الرغم من الخطط الطموحة لنشر سبوتنيك في جميع أنحاء العالم، تجد روسيا صعوبة في إنتاج ما يكفي لمواطنيها.
هذا على الرغم من أن 15 في المئة فقط من الروس – القلقون من الأدوية الجديدة والبرامج الحكومية – حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح بحلول نهاية شهر يونيو/ حزيران.
ووفقاً لرويترز، كانت هناك زيادة في الطلب المحلي بعدما جعلت بعض المناطق اللقاح إلزامياً للمهن العامة. وتقول موسكو إن هذا إلى جانب مشاكل التخزين قد أدى إلى نقص المعروض.
فيما يتعلق بالمستوردين الأجانب، تعهد الكرملين هذا الأسبوع بحل الصعوبات مع عملائه في الخارج، لكن أشار إلى أن أولويته الفورية هي تلبية الطلب المحلي.
لا يزال الإنتاج في الخارج قليلاً
منذ بداية عام 2021، أبرمت العديد من الدول صفقات مع صندوق الاستثمار الروسي لإنتاج سبوتينك محلياً.
على سبيل المثال، كان من المتوقع أن تنتج الهند مئات ملايين الجرعات في السنة. لكن الإنتاج تأخر حتى سبتمبر/ أيلول، ما يعني أن العديد من البلدان لا تزال تعتمد إلى حد كبير على تسليم جرعات روسية الصنع.
صربيا لديها أيضاً مشاكل مع المشتريات والإنتاج.
أطلق إنتاج لقاح سبوتينك في معهد تورلاك – Torlak – في بلغراد رسمياً في 4 يونيو/ حزيران، في حفل افتراضي شارك فيه الرئيسان الصربي والروسي، لكن وسائل الإعلام الصربية نقلت مخاوف من عدم وجود إمدادات كافية للجرعات الثانية في عدة أجزاء من البلاد.
وذكرت وسائل إعلام صربية أن بعض المناطق لا تزال تنتظر جرعاتها الأولى.
[ad_2]
Source link