من الذي يحدد لباس المرأة وهي تمارس الرياضة؟
[ad_1]
أثارت عدة حوادث، شهدتها ملاعب رياضات نسائية مؤخرا، جدلا واسعا، حول من يحدد الزي الذي ترتديه الرياضيات، خلال ممارسة رياضاتهن؟ ولماذا لايكون لهن القول، فيما ترتدين من ملابس خلال اللعب؟ وهل تستهدف الهيئات الرياضية، إضفاء طابع من الإثارة، بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية، وجلب المزيد من الأرباح عبر فرضها أزياء كاشفة، عن جسد اللاعبات خاصة في لعبات معينة مثل كرة اليد الشاطئية والجمباز وغيرها؟ وهل من يتابع الرياضة النسائية يهتم أولا بما ترتديه الرياضية أم بإجادتها للعبة؟.
الواقعة الأولى
الواقعة الأولى، كانت تغريم الإتحاد الأوروبي لكرة اليد، لفريق كرة اليد الشاطئية النسائي النرويجي، بغرامة قدرها 1500 يورو، بعد أن رفضت لاعبات الفريق، ارتداء البكيني خلال البطولة الأوربية لكرة اليد الشاطئية، فيما اعتبر مخالفة لقانون الاتحاد الدولي لكرة اليد، والذي ينص على ارتداء الفرق الشاطئية النسائية للبكيني.
وكانت اللاعبات النرويجيات، قد حضرن مباراة تحديد الفائز بالميدالية البرونزية ضد إسبانيا، في مدينة فارنا البلغارية، مرتديات ملابس لاتخضع لقواعد الزي المحددة للفرق النسائية، وقلن إنهن فضلن عوضا عن ذلك ارتداء ملابس رياضية، توفر لهن الراحة بشكل أكبر، وهو اختيار حظي بدعم الاتحاد النرويجي لكرة اليد، والذي أعلن أنه سيدفع الغرامة عن اللاعبات، ولن تتحملها أية لاعبة من الفريق.
وبرأي الداعمين، لضرورة تغيير قواعد اللباس الرياضي للنساء، في قانون كرة اليد، فإن هناك تمييزا واضحا، بين مايمكن أن ترتديه اللاعبة، وما يمكن أن يرتديه اللاعب، ففي الوقت الذي يحدد فيه القانون لباس اللاعبات بالسنتيمترات، فإنه يترك الحرية للاعب في ارتداء سروال حسب راحته، طالما لم يتعد طوله مستوى الركبة.
الثانية في طوكيو
أما الواقعة الثانية في هذا المجال، فقد شهدتها دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا، في العاصمة اليابانية طوكيو، وقد ظهرت خلالها لاعبات الجمباز الألمانيات، وهن يرتدين بدلات كاملة، خلال التدريبات وقلن إنهن قد يخترن هذه البدلات، مع بدء المنافسة في حين نقلت وكالة رويترز عن واحدة من اللاعبات قولها ” أردنا أن نظهر أن كل امرأة -وكل شخص- يجب أن يقرر ماذا يرتدي”.
وقد ارتدىالفريق النسائي الألماني، بدلات كاملة، في بطولة أوربا في نيسان/إبريل الماضي، وسط دعوات بتغيير القوانين التي تتحكم في ملابس اللاعبات، وأن يكون لهن الحق في اختيار الزي الذي يشعرن فيه بالراحة خلال اللعب.
في بطولة “كتارا” أيضا
وكانت جولة “كتارا” العالمية، للكرة الطائرة الشاطئية، والتي أقيمت في قطر مابين الثامن، والثاني عشر من آذار/مارس الماضي، قد شهدت جدلا كبيرا، بسبب لباس اللاعبات أيضا، إذ هددت لاعبتان ألمانيتان في ذلك الوقت، بمقاطعة الجولة بعد أن قالتا، إنه طلب من اللاعبات ارتداء قمصان وسراويل طويلة، بدلا من لباس السباحة الاعتيادي في بطولات السيدات.
غير أن القضية تم تجاوزها، بعد أن نفت قطر مطالبتها بفرض زي معين خلال البطولة، فيما شرح الاتحاد الدولي للكرة الشاطئية، ملابسات الموقف بقوله إن المبادرة جاءت منه “احتراما لثقافة وتقاليد البلد المضيف”.
وقال المنسق العام للبطولة محمد سالم الكواري ساعتها لوكالة الأنباء الفرنسية “بعض وسائل الإعلام، وبعض الأشخاص لغايات أخرى، صنعوا “بروباغاندا” حول هذا الموضوع، لكن الأمر ليس حقيقياً تماماً، نحن لم نجبر أي شخص على فعل أي شيء ضد قواعد الاتحاد الدولي للكرة الطائرة”.
وفي معرض الحديث عن التدخل في زي الرياضيات، تحدثت البريطانية أوليفيا برين، الفائزة ببطولة العالم في الوثب العالي والجري، مرتين في الالعاب البارالمبية (أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة) للبرنامج الإذاعي “ساعة للمرأة”، الذي تبثه البي بي سي، عن تعليق مسؤول بألعاب القوى على لباسها بعد مشاركتها في مسابقة للوثب العالي في “بيدفورد”،حين قال لها إن السروال الذي ترتديه “قصير جداً وفاضح”.
وقالت برين: “لقد جعلني تعليقه أشعر بالغضب حقاً وهو أمر غير لائق بتاتاً”.وأضافت: “من المعلوم أنه لا يحق لهم التعليق على ما يمكننا وما لا يمكننا ارتداءه”. مضيفة أن “السروال الذي ترتديه يشبه البكيني عالي الخصر”.
وقد فازت برين البالغة من العمر 24 عاماً، بالميدالية الذهبية في بطولة العالم عامي 2015 و2017، في الوثب العالي والجري، وهي ترتدي نفس النموذج من الملابس المقدمة لها من قبل راعيها، في جميع المسابقات التي شاركت فيها خلال مسيرتها المهنية.
وتقول برين إنها وبعد حديثها عن الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي اكتشفت أن رياضيات كثيرات حدث لهن نفس الشئ معربة عن اعتقادها بأن الرياضيين الذكور لا يواجهون تدقيقاً أو انتقادات مماثلة . وتضيف “شخصياً، لم أشعر من قبل بأي إحراج، لكن ماحدث بالأمس جعلني أشعر بالغضب الشديد، ويبدو أن نفس الأمر حدث لكثير من الفتيات والرياضيات اليافعات بحسب ما تبين لي من الردود التي تلقيتها على صحفتي على موقعي انستغرام وتويتر، يجب أن يتغير هذا الأمر”.
من الذي يجب أن يحدد لباس اللاعبات في الملاعب؟
ولماذا تصر الاتحاد الدولية لعدة ألعاب على لباس كاشف للاعبات؟
هل تتفقون مع مايقوله البعض من أن الهيئات تسعى وراء الربح عبر الإثارة وليس عبر الرياضة؟
وهل يمكن بالفعل تغيير القوانين الحاكمة لزي اللاعبات في بعض الرياضات؟
لماذا لايترك الأمر للاعبة كي ترتدي ما هو مريح بالنسبة لها في إطار ضوابط عامة؟
إذا كنتم من متابعي هذه الرياضات هل تهتمون بلباس اللاعبة أم بإجادتها للعبة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 26 تموز/يوليو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link