أخبار عاجلة

صدر كتاب: خالد الياسين ـ مسيرة عطاء

  • الياسين أول من حمل رتبة «لواء» في الإطفاء وسيبقى الياسين على مر الزمان.. الكويت ستبقى عظيمة بأبنائها المخلصين

يوسف غانم

بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل مدير عام الادارة العامة للاطفاء الأسبق المغفور له باذن الله اللواء متقاعد خالد الياسين الذي رحل بتاريخ 25/7/2020، صدر كتاب «خالد محمد علي الياسين ـ مسيرة عطاء ـ والذي تناول إضاءات على رحلة الياسين الزاخرة بالعطاء في مجال الإطفاء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المحطات في حياة المغفور له، والذي كان حريصا على تقديم كل ما يمكن في سبيل الكويت وتطوير مجال العمل الإطفائي فيها سواء من خلال إعداد الكوادر البشرية من خلال الدورات التدريبية أو من خلال إحضار أفضل التقنيات والمعدات المستخدمة في إطفاء الحرائق، إضافة إلى تأكيده على أهمية منح العاملين في الإطفاء العديد من الامتيازات التي يستحقونها ومكافأة المتميزين منهم بشكل مستمر، وتعامله بحزم في إدارة قسم الوقاية والتأكيد على تطبيق الاشتراطات التي تعتبر صمام الأمان للمباني وقاطنيها، خصوصا مع النهضة العمرانية التي كانت تشهدها الكويت آنذاك، وحرصه على تكامل العمل والتنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة من بلدية وأشغال وكهرباء وماء وداخلية.

الكتاب من إعداد محمد خالد الياسين نجل المرحوم، حيث استعرض مسيرة الياسين في عشرة فصول هي:

الفصل الأول: «السيرة الذاتية»والتي تشمل البيانات الشخصية كميلاده عام 1941 والحالة الاجتماعية، والبيانات الدراسية كالمؤهلات الدراسية والتخصصات العامة والدقيقة والدورات التدريبية وجهات الحصول عليها، إضافة إلى البيانات الوظيفية بدءا من مساعد ضابط إطفاء عام 1964 ثم رئيس قسم الوقاية وبعدها مراقب مراقبة السلامة والوقاية إلى مدير إدارة الوقاية، ليتم تعيينه بمرسوم أميري في 15/11/1987 نائبا لمدير الإطفاء العام (وكيل وزارة مساعد)، والتجديد له بالمرسوم الأميري رقم 95/91، وتعيينه مديرا عاما للإطفاء بناء على المرسوم الأميري رقم 222/1995 بتاريخ 7/10/1995م (وكيل وزارة)، ثم التجديد له بالمرسوم الأميري رقم 15/99 اعتبارا من 6/10/1999 (بناء على رغبة مجلس الوزراء بالتجديد).

بعد ذلك تعيينه عضو مجلس إدارة في شركة خدمات القطاع النفطي، كما له الكثير من المساهمات والشراكات، إضافة إلى الدراسات والبحوث حيث أشرف على تأليف كتاب «نظام الوقاية من الحريق في المباني التجارية والصناعية»، وكذلك على تأليف كتاب «المواصفات العامة لمعدات الحريق والإنذار»، وكتاب «المواصفات العامة للخدمات الهندسية في المباني التجارية والاستثمارية والصناعية»، وكتاب «الشروط التطبيقية للمواد الخطرة»، وكتاب «كيمياء الحريق» والمواد الخطرة، وكتاب «إنقاذ ومكافحة حرائق الطائرات»، وكان المرحوم بإذن الله تعالى مشتركا وعضوا في العديد من جمعيات النفع العام وزميلا في عدد من المنظمات الدولية، وفي العديد من اللجان المتعلقة بالسلامة والإطفاء.

كما مثل الكويت في الكثير من المهمات الرسمية عربيا ودوليا حضورا ومشاركة، ونال العديد من الأوسمة والجوائز كوسام رئيس جمهورية السنغال من الدرجة الأولى، ووسام التحرير، ووسام السور، ونوط الخدمة العسكرية (الذهبي، الفضي، البرونزي)

النشأة والتعليم

وفي الفصل الثاني يتناول معد الكتاب نشأة وتعليم المرحوم خالد الياسين، إذ يبين أنه نشأ في الحي القبلي «جبلة» والتحق بمدرسة الأحمدية الابتدائية، وأكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشويخ.

أما الفصل الثالث فيتناول العمل مسيرة تطوير وتنمية، مقدما بعضا من الإنجازات التي أسهم بتحقيقها، وحرصه، رحمه الله تعالى على تطوير مجال الإطفاء في الكويت.

وفي الفصل الرابع: مناسبات وتكريمات، إذ يضم هذا الفصل الكثير من الصور والمناسبات الموثقة التي شارك فيها المرحوم أوالتي تم تكريمه فيها حيث نال الكثير من الأوسمة والشهادات التي استحقها نظير عطائه الكبير.

الفصل الخامس: ومضات من حياته، والفصل السادس: في ذاكرة الوطن

الفصل السابع: نعي اللواء خالد الياسين رحمه الله، الفصل الثامن: ألبوم الذكريات، والفصل التاسع: في ذاكرة الصحافة،، الفصل العاشر: شهادات وأوسمة.

حب الكويت

تقول مقدمة الكتاب التي وضعها د.وليد خالد الياسين: اللواء خالد محمد الياسين رحمه الله رجل من رجالات الدولة المخلصين، سجل بأعماله صفحات خالدة في تاريخ الكويت، صفحات ستبقى مضيئة في ذاكرة الوطن، هو ابن الكويت البار، تربى على حب الكويت والتضحية من أجل الوطن، نشأ على المبادئ والقيم.

وقد تخرج في بريطانيا ليعود إلى بلاده حاملا على عاتقه المساهمة في بناء الكويت وتطويرها، هو أول من حمل رتبة لواء في الإدارة العامة للإطفاء (قوة الإطفاء حاليا)، بدأ عمله في الإطفاء لشغفه الشديد بالعمل التطوعي وحب المغامرة، ووجد في هذا المجال أهمية كبيرة لجميع سكان الكويت، ويوفر لهم الحماية اللازمة من خلال مواجهة الحرائق وإطفائها، وطوال مسيرة أربعين عاما عمل جاهدا في هذا المجال الحيوي، وسخر كل إمكانياته لتطوير قطاع الإطفاء، وسعى لتجهيزه بأحدث التقنيات، كما سعى جاهدا لجعل هذا القطاع إدارة مستقلة وجعل العاملين فيه يعاملون معاملة العسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني.

رفع شعار التطوير وساهم في عمل كود الإطفاء، كما ساهم في إقرار قانون الإطفاء 2002/37، لذلك شهدت «الإطفاء» عهدا ذهبيا بجهوده وجهود زملائه، وجاء التطوير الإلكتروني ليتوج أعماله من خلال مشروع النظام الآلي المتكامل.

كان مثالا للقائد الفذ، أفكاره كانت دائما مبتكرة، وكانت رؤاه سابقة لعصره، فصنع بيديه مجدا وبطولات سطرها تاريخ الكويت الذي شهد طفرة تطويرية غير مسبوقة في قطاع الإطفاء.

لم تقتصر أعماله على إدارة الإطفاء بل تجاوزت ذلك حيث قدم خبراته للقطاع النفطي وساهم في تأسيس شركة خدمات القطاع النفطي، وقام بتأسيس شركة الخبرة وللاستشارات الوقاية من الحريق، كما ساهم في تأسيس عدد من جمعيات النفع العام وامتدت جهوده وأياديه البيضاء لعمل الخير محليا ودوليا، ولأن التعليم أساس رقي الأوطان ساهم الياسين في تأسيس مجموعة تعليمية لتخريج أجيال جديدة تسهم في بناء الوطن العربي.

وسيبقى الياسين مهما مر الزمن قياديا ناجحا صنع تاريخا لا ينسى، كما سيبقى الأب الروحي في قلوب جميع الإطفائيين.

الجميل في الكتاب أنه تناول كلمات من وزراء وقياديين عاصروا الياسين وجاءت كلماتهم بمنزلة أوسمة تضاف لرصيد المغفور له الزاخر بالأوسمة والنياشين.

وعن الكتاب يقول معد الكتاب محمد خالد الياسين: ان الاطفائيين اعتبروا والده الأب الروحي لهم خاصة أنه نجح في تحقيق مطالبهم ومساواتهم برجال الشرطة والجيش والحرس الوطني، وكان له بصمة واضحة في تطوير الاطفاء وعمل نقلة نوعية كبيرة لهذا القطاع الحيوي.

وبالنسبة لفكرة الكتاب قال: أردت أن أوثق مسيرة رجل خدم الإطفاء لأكثر من أربعين عاما وكان له بصمات واضحة سجلها التاريخ بحروف من نور، وأتمنى أن يكون كتابي هذا مرجعا للراغبين في التعرف على قطاع الإطفاء في عهد الراحل خالد الياسين، وهذا لا يعني أن الكتاب تناول فقط عمله في الإطفاء، فقد رصد الكتاب حياة الياسين بشكل عام وسلط الضوء على تعليمه في الكويت وفي لندن، كما سلط الضوء على المشاريع التي ساهم فيها، وأهم القوانين والقرارات التي صدرت في عهده، مؤكدا أن الكويت ستبقى عظيمة بأبنائها المخلصين.

الأهل والأصدقاء

ويتضمن الكتاب كلمات تعتبر بمنزلة شهادة من عدد من المقربين للمرحوم بإذن الله تعالى خالد الياسين، كزوجته وولديه وبناته، وكذلك العديد من أصدقائه وزملائه منهم: ناصر الروضان، وم.عبدالرحمن الغنيم، وعبدالعزيز الدخيل، ومحمد ضيف الله شرار، ود.اسماعيل الشطي، وم.عبدالرحمن الحوطي، م.أحمد العدساني، وجاسم الياسين، وجمعة الياسين، وصالح الفضالة، ومشاري العنجري، ود.حمد المطر، والعميد م.أحمد العبدالرزاق، واللواء م.جاسم المنصوري، والفريق م.يوسف الأنصاري، والفريق خالد المكراد، والشيخ علي الجابر الأحمد، والشيخ محمد العبدالله المبارك، والشيخ د.طلال الفهد، وعبدالعزيز الغنام، وفهد المعجل، وفواز خالد يوسف المرزوق، وجواد بوخمسين، وعبدالله القندي، وعبداللطيف مشاري الروضان، والسفير عبد الأحد إمباكي، والعميد م.سالم الصقر، وجلال الجندل، وفالح الكدم، والفريق م.خالد التركيت، واللواء صالح الأنصاري، واللواء محمد عبدالله الشطي، واللواء م.خليل الأمير، والعميد محمد علي القحطاني، ومحمد حبيب بهراني، حيث عبروا في كلمات سطروها في الكتاب عن مشاعر التقدير والاحترام التي يكنونها للراحل وما جمعهم به من مواقف ومآثر خلال مسيرة حياته العملية والاجتماعية.

شكر وعرفان

تتقدم أسرة المغفور له، بإذن الله تعالى، خالد محمد علي الياسين، بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان الى كل من ساهم بكلمة أو معلومة أو صورة في هذا الكتاب الذي يخلد مسيرة الراحل، رحمه الله.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى