هل تتلمس الصين فرصة استثمارية وسط الخراب السوري؟ تساؤل في الغارديان
[ad_1]
اهتمت صحف الخميس البريطانية بمواضيع متعددة أبرزها الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا ووضع النساء في أفغانستان في ضوء سيطرة حركة طالبان على أجزاء واسعة من البلاد ودورة الألعاب الأولمبية المرتقبة في طوكيو واحتمالات إلغائها.
ونبدأ عرضنا لها من صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا عن الدور الصيني في إعادة إعمار سوريا.
وينطلق التقرير الذي كتبه مراسل الغارديان في الشرق الأوسط، مارتن تشولوف، من أن الضيف الأجنبي الأول الذي زار دمشق حين أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين يوم السبت الماضي، كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ويقول تشولوف إن وانغ “أيد فوز الأسد في انتخابات مايو/ أيار التي وصفتها بريطانيا وأوروبا بأنها “غير حرة ولا نزيهة”، معلنا عن مساعدة الصين في بدء مهمة إعادة الإعمار.
ويقول التقرير إن “حصة الصين البارزة في سوريا ما بعد الحرب، كانت مباشرة من قواعد اللعب في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك في آسيا وأفريقيا، وهي: استثمارات غير متوقعة مقابل الحصول على مدخل إلى المحلي مع غطاء عالمي”.
لكن التقرير يضيف استنادا إلى محللين ودبلوماسيين أنه “حتى في ظل الهدوء النسبي، فإن سوريا لن تقدم سوى عوائد ضعيفة لسنوات مقبلة”.
وقال تشولوف إن “إعادة الإعمار كانت أساسية في خطط حليفتي سوريا، روسيا وإيران. والآن الصين التي حافظت على سياسة أقل انخراطا في معظم القتال، تستشعر الفرصة”.
ويوضح أن “نجاحات الصين في الشرق الأوسط كانت ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ويرى مراسل الغارديان أنه في وقت تغادر الولايات المتحدة أفغانستان، وتستعد لمغادرة العراق، وبعدما تخلى دونالد ترامب فجأة عن شمال شرق سوريا قبل 18 شهرا، “بدت بقية البلاد وكأنها مغنما سريعا للدبلوماسيين الصينيين”.
بيد أنه يخلص إلى أن سوريا ما زالت ممزقة وغير متصالحة، حيث تحتفظ روسيا بحصة مهمة في شمالها الشرقي بينما تمتلك تركيا نفوذا في مناطق الشمال الغربي الخارجة عن سيطرة دمشق، ولا يمتلك النظام سوى سيطرة محدودة على موارد البلاد الطبيعية وقد طلب مرارا المساعدة من العراق ويحاول الحصول على النفط من لبنان أيضا، مضيفا عبئا أخر لأزمات الوقود في لبنان.
وقد أعلن الأسد يوم السبت الماضي تأييده لمشروع “الحزام والطريق” الصيني. وتعليقا على هذه الخطوة، نقل التقرير عن دبلوماسي شرق أوسطي قوله إنه “يجب على الصين أن تلقي نظرة حواليها. إنهم يعتقدون أن هذا حزام وطريق. لكن هذا مجرد وهم. فسوريا استثمار ضعيف بالنسبة لهم”.
“الانسحاب من أفغانستان يُذكّر بألمانيا ما بعد الحرب”
وننتقل إلى صحيفة التايمز التي اهتمت في مقال رأي لشابنام نسيمي بوضع النساء في أفغانستان في ضوء الانسحاب التام الوشيك للقوات الغربية وإعادة سيطرة حركة طالبان على أجزاء واسعة من البلاد.
وتقول الكاتبة الأفغانية التي فرت مع عائلتها من طالبان إلى بريطانيا في عام 1999، إن التدخل البريطاني في أفغانستان أدى إلى وجود المزيد من الفتيات في المدارس وإحداث تحول تدريجي في دور المرأة في المجتمع”.
وتقول الكاتبة “إن إرث العسكريين من الرجال والنساء البريطانيين هو الآن في موضع شك حقيقي. مع مغادرة آخر القوات البريطانية، إذ تفر الطبقة المهنية التي تشكلت من الرجال والنساء في أفغانستان”.
وتضيف “إنهم جزء من الجيل الذي نشأ تحت درع التدخل الغربي ويواجهون الآن الاحتمال الحقيقي للغاية المتمثل في إحكام طالبان قبضتها على البلاد”.
وتقول نسيمي “لقد أدرك بوريس جونسون أهمية تعليم الفتيات، إلا أن العديد من هذه البرامج لتعليم الفتيات حول العالم معرضة الآن للخطر بسبب خطط الحكومة البريطانية لتخفيض المساعدات الخارجية”.
وترى الكاتبة أن الانسحاب من أفغانستان يذكر بألمانيا ما بعد الحرب – وهو الوقت الذي كان من الممكن أن ينسحب فيه الحلفاء، قائلين إنه كان مكلفا للغاية وإنه يصعب إعادة البناء، لذا دع ستالين يسيطر عليها”.
وتستدرك: “لكننا لم نقم بذلك – فقد بقينا منخرطين، ودعمنا القيادة الديمقراطية حيثما أمكننا، وقدمنا الملاذ لأولئك الذين يحتاجون إليه. لقد غيرت الديمقراطية والقيم البريطانية أفغانستان. وليس من الصواب الاستسلام نهائيا الآن”.
وترى نسيمي أنه يمكن للمملكة المتحدة أن تحذو حذو الرئيس بايدن وتفكر في تقديم تأشيرات لمن تصفهن بالنساء الأفغانيات المستضعفات.
وأضافت “بدلا من معاقبة اليائسين الذين لديهم خيارات قليلة، يمكن للنواب تعديل مشروع قانون الحدود والجنسية لإنشاء طرق آمنة وقانونية للملاذ، مثل التأشيرات الإنسانية وخطط إعادة التوطين. ويمكن توسيع عرض بريطانيا للمترجمين الأفغان ليشمل أولئك الذين يعملون كمقاولين”.
وقالت “يمكننا أيضا معالجة الاستياء من نظام اللجوء في المملكة المتحدة من خلال منح طالبي اللجوء الحق في العمل”.
وأشارت إلى “تدهور الوضع في أفغانستان حيث يكافح الجيش الوطني الأفغاني الذي يدربه الغرب. بسبب نقص الذخيرة والإمدادات، وقالت تقارير إن 26 قاعدة استسلمت لطالبان الشهر الماضي”.
وذكرت أن “تقييما استخباراتيا أمريكيا حديثا أشار إلى أن مدينة كابول نفسها يمكن أن تسقط في أيدي طالبان في أقل من ستة أشهر. ويبدو أنها مسألة وقت فقط قبل أن تغلق المدارس والجامعات أبوابها أمام النساء مرة أخرى”.
“احتمال إلغاء دورة الألعاب الأولمبية وارد“
والختام مع افتتاحية صحيفة الإندبندنت الالكترونية التي تطرقت إلى الوضع الصحي في اليابان عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة “2020”.
وترى الصحيفة أن احتمال إلغاء الدورة وارد، إذ أن معدل حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في البلاد هو نحو 2500 إصابة، ومع أن العدد أقل بكثير، على سبيل المثال، من المستويات البريطانية، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من 80 في المئة من اليابانيين يريدون إلغاء الألعاب.
وردت الصحيفة هذا الواقع إلى كون 11 في المئة فقط من السكان اليابانيين تلقوا اللقاح بالكامل.
وأشارت إلى أن شركة “تويوتا” سحبت إعلاناتها من الدورة، داعية السياسيين في طوكيو إلى “التطلع إلى آفاقهم بحذر”.
وقالت إن “الآلاف من الفرق وموظفي الدعم من جميع أنحاء العالم سيحضرون، وحتى مع وجود الحجر الصحي في مكانه، فإنه يمثل خطرا يعتقد الكثيرون أنه غير ضروري، على الرغم من التكلفة المالية التي قد يتكبدها الإلغاء في اللحظة الأخيرة”.
وختمت الصحيفة بالقول أن “دورة الألعاب قد تبدأ السبت، وسيظل سكان طوكيو في حالة إغلاق عام وحالة طوارئ طوال المدة وبالتالي فإن أي ارتفاع في معدل العدوى والوفيات سوف تقيده هذه الإجراءات غير العادية، لكن الألعاب نفسها بدأت تبدو أمرا مؤسفا، ودون المستوى”.
[ad_2]
Source link