إلى أي مدى نجحت الإمارات في التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية؟
[ad_1]
ألقت السلطات الأميركية القبض على توماس باراك، رجل الأعمال والمستشار المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، بتهمة العمل لصالح حكومة أجنبية، وهي الحكومة الإماراتية، من دون أن يصرح عن هذا النشاط، كما يفرض عليه القانون الأمريكي .
وقد سبق لباراك أن عمل مستشارا غير رسمي في حملة الرئيس السابق ترامب عام 2016، قبل أن يتم تعيينه رسمياً رئيساً للجنة المنظمة لحفل تنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وأشار مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي، مارك ليسكو، في بيان صحفي، إلى أن “توماس باراك متهم مع شخصين آخرين بمحاولة توجيه دفة السياسة الخارجية لدونالد ترامب حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة، والتأثير على السياسة الخارجية لإدارته بعد فوزه بالرئاسة”.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن توماس باراك ومتهمين آخرين، أحدهما إماراتي، يواجهون تهما ثقيلة من قبيل دفع مصالح الإمارات في واشنطن والتأثير على مواقف السياسة الخارجية لحملة مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والقيام بحملة في آذار/مارس 2017 من أجل تعيين مرشح زكته الإمارات سفيرا للولايات المتّحدة في أبوظبي.
وتشمل قائمة الاتهام أيضا التآمر وعرقلة سير العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مقابلة عام 2019. وقد نفى متحدث باسم باراك هذه التهم وأكد على براءته.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كان باراك حلقة الوصل بين ترامب وحكام الإمارات والسعودية. فقد ربطته علاقات صداقة قديمة وقوية مع سفير دولة الإمارات العربية لدى واشنطن يوسف العتيبة.
وكانت دولة الإمارات قد استعانت بجماعات ضغط داخل واشنطن وضخت ملايين الدولارات، للدفع بالسياسات الخارجية الأمريكية لدعمها، سواء إعلامياً أو سياسياً.
وتمكن نفوذ الإمارات في واشنطن من منع استهدافها في مجال حقوق الإنسان، حيث شكل مسؤولون إماراتيون جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان يطلق على السفير الإماراتي يوسف العتبية لقب “أقوى سفير في واشنطن” والذي كانت تجمعه علاقات وثيقة مع صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
علاوة على ذلك كان العتيبة ينشر مقالات في كبريات الصحف والمجلات الأمريكية المرموقة مثل “وول ستريت جورنال” و “فورين بولسي” تعكس موقف بلاده من مختلف القضايا وللدفاع عن سياساتها.
وكان مركز السياسة الدولية (CIP) قد أصدر، ضمن مبادرته الخاصة بتتبع شفافية النفوذ الأجنبي في الولايات المتحدة، دراسة بعنوان “اللوبي الإماراتي: كيف تفوز الإمارات في واشنطن” تناولت نفوذ أبو ظبي في الولايات المتحدة دون التطرق إلى تحليل المصالح التجارية بين البلدين أو الأموال التي ينفقها الإماراتيون على أنشطة التأثير الأخرى، بما في ذلك ملايين الدولارات التي ينفقونها على مؤسسات الفكر والرأي، والجامعات الأمريكية.
وتعتبر أبو ظبي من أهم المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، وتشير تقارير إلى أن قيمة المحفظة التي تمتلكها الإمارات في واشنطن تتراوح بين 250 و500 مليار دولار.
كما تعد الإمارات ثالث أكبر زبون للولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الأسلحة والمعدات العسكرية، وبالتالي فإن حجم المبادلات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين يجعل مواجهة الإمارات واستعداءها قراراً استبعدته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفي المقابل استرضت أبو ظبي في بعض الملفات
وتريد الإمارات أن تظهر للعالم أنها حليف الولايات المتحدة الذي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، وشريك في الحرب على الإرهاب. ويتجلى ذلك من خلال الموقف الحازم للإمارات تجاه إيران وتنظيم القاعدة، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر، فضلا عن الأموال التي تقدمها للمساعدات الإنمائية الدولية التي تقدر بملايين الدولارات.
إلى أي مدى نجح اللوبي الإماراتي في التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية؟
هل انعكس ذلك التأثير في مواقف واشنطن من الشرق الأوسط؟
كيف تأثر نفوذ الإمارات في الولايات المتحدة بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض؟
كيف تقيم دور الإمارات في منطقة الشرق الأوسط؟
ما تبعات تورط توماس باراك في تهمة التخابر مع الإمارات على العلاقة بين واشنطن وأبوظبي؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 23 تموز/يوليو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب .
[ad_2]
Source link