أولمبياد طوكيو 2020: خمس رياضات جديدة، فما هي؟
[ad_1]
“الثورة الأكثر شمولية في تاريخ الأولمبياد الحديث،” هكذا وصفت اللجنة الأولمبية الدولية نتائج اجتماعها التاريخي في الثالث من أغسطس/آب لعام 2016، وفيه تمت الموافقة على إضافة خمس رياضات جديدة على جدول دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
ووافقت اللجنة بالإجماع على مقترح إضافة الرياضات الخمس دفعة واحدة، بعدما تم ترشيحها العام الماضي من قبل منظمي دورة طوكيو، في ظل قوانين اللجنة الأولمبية الدولية التي تتيح للمدن مستضيفة دورات الألعاب الأولمبية تقديم مقترحات لإضافة رياضات جديدة على جدولها وفقا لشعبية تلك الرياضات في البلدان التي ستنظم هذه الألعاب.
الرياضات الخمس هي الكاراتيه، وركوب الأمواج، وتسلق الجبال، والتزلج على الألواح، ومزج بين رياضتي البيسبول والسوفتبول، وكانت ستتنافس في البداية فيما بينها لتدخل منها رياضتان فقط، وتنافست معهم قبلها لعبة الاسكواش، التي خرجت مبكرا من السباق.
وستضيف الرياضات الجديدة 18 حدثاً مختلفاً ل474 لاعب إلى جدول المنافسات، ليتضمن بذلك جدول أولمبياد طوكيو 33 رياضة، وما يزيد على ال11 ألف لاعب، وهي أرقام قياسية لم تحدث من قبل في أي دورة أولمبية.
التسلّق
رياضة التسلق ستظهر لأول مرة في في الأولمبياد، بعد اختبارها في أولمبياد الشباب بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس 2018، ودورة الألعاب الآسيوية في نفس العام، فماذا نعرف عن رياضة التسلق؟
تنقسم المنافسات إلى ثلاث مسابقات مختلفة، في الأولى وهي التسلق القيادي، ويكون على متسابقين أن يتنافسا سوياً على من يسبق الآخر في تسلق حائطين متشابهين مصنوعين خصيصاً ومثبت بهما بعض الحواجز، وفي النوع الثاني يتسلق اللاعب حائطا به بعض الصخور ويحاول الوصول لنقطة بأعلى الحائط في مسافة زمنية محددة، أما المنافسة الثالثة وهي تسلق الصخور فيها يحاول اللاعب تسلق الصخور المثبتة بشكل صعب على الحائط، وأن يحاول اكتشاف طريقة التسلق السليمة دون حبل مربوط بخصره.
وبعد انتهاء كل نوع من أنواع المنافسات يتم تقييم اللاعبين، وجمع أرقامهم وصاحب الرقم الأفضل هو الفائز، وهو ما أثار الكثير من الجدل بجمع المنافسات الثلاث، إذ شبه البعض جمع التسلق القيادي بتسلق الصخور كأن تطلب من عداء مسافات متوسطة أن ينافس على ميدالية في منافسات المسافات القصيرة.
إلا أن أعضاء من الاتحاد الدولي لرياضة التسلق أكدوا أنهم تم منحهم ميدالية واحدة لكل جنس في أولمبياد طوكيو وأنهم رفضوا استبعاد التسلق القيادي، على أمل أن تغيير ذلك قد يحدث لاحقا، وهو ما حدث بالفعل وتم منحهم ميدالية إضافية في أولمبياد باريس 2024، عندما ستكون هناك ميداليات للتسلق القيادي، وميداليات منفصلة للنوعين الآخرين الخاصين بتسلق الصخور.
وقال ماركو ماريا سكولاريس رئيس الاتحاد الدولي للتسلق: “يجب القول إن فكرة تقديم الرياضات الخمس معاً دفعة واحدة كانت جيدة”.
وأضاف: “الرياضات الخمس تقدم ما تحتاجه اليابان وحاجة الأولمبياد، لديك رياضيتان تراثيتان منها واحدة شعبية وهي البيسبول التي يجب أن تكون هناك، كما أن هناك الكاراتيه الذي ولد في اليابان، والرياضات الثلاث الأخرى في الصف وتوّفي حاجة الأولمبياد إلى مزيد من المساحة والحرية والتجديد”.
ركوب الأمواج
ويرى فيرناندو أغيري رئيس الاتحاد الدولي لركوب الأمواج إن عليهم أن يقدموا الكثير من أجل البقاء ضمن الجدول الأولمبي، وقال: “تم اختيارنا لأولمبياد طوكيو 2020 وسنقوم بعمل ما علينا عمله للبقاء في الأولمبياد، نحن لا نلهم فقط راكبي الأمواج ولكن نأمل في أن نلهم أيضا باقي الناس الذين يحترمون المحيط ويستمتعون بالحياة”.
وركوب الأمواج أو الركمجة هي رياضة تظهر كذلك للمرة الأولى في الأولمبياد، وهي عبارة عن ركوب متن الأمواج المتكسرة على الشاطئ بواسطة ألواح خاصة، وستقام في طوكيو بالمحيط وليس في أحواض صناعية.
منافسات الركمجة ستشهد تواجداً عربيا من قبل لاعباً واحدا مغربيا، ضمن عشرين رجلا وعشرين امرأة موزعين بين القارات المختلفة حسب تصفيات امتدت على مدار العامين الأخيرين.
التزلّج على الألواح
رياضة أخرى ستظهر للمرة الأولى وهي التزلج على الألواح أو السكيتبوردينغ، وتعتمد على ركوب ألواح التزلج وأداء بعض الحيل بشكل استعراضي وترفيهي.
جاري ريم رئيس الاتحاد الدولي للتزلج على الألواح أكد أن لعبته تضفي روح الشباب على الأولمبياد قائلاً: “أعتقد أن ذلك كان خياراَ جيداَ جدا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التزلج على الألواح يضفي روح الشباب الملائمة عالميا”.
وأردف قائلاً: “التزلج على الألواح رياضة خاصة للغاية، خاصةً وأنها توائم أسلوب الحياة الرياضية والفنون الإبداعية، والامر كله يتعلق بالمتعة، ولكن التزلج هو الأفضل بين الأفضل، هو لعبة ساحرة”.
ويأمل منظمو طوكيو، أن تنجح رياضة التزلج على الألواح، كما فعلت التزلج على الثلوج في دورة الألعاب الشتوية.
وبخلاف الرياضات الثلاث التي تظهر للمرة الأولى، فيظهر الكاراتيه في الألعاب الأولمبية، وهو أكثر شهرة من بقية الألعاب، وظهرت اللعبة في نسخ دورات الألعاب العالمية منذ النسخة الأولى، وهي دورات الألعاب غير الأولمبية التي تقام في العام التالي للأولمبياد مباشرة.
وأبدى أنطونيو إسبينوس رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه سعادته بالمشاركة في الأولمبياد قائلا: “هذه هي أفضل أخبار حظينا بها منذ تأسيس اتحاد الكاراتيه”.
وأضاف: “أسسنا أول بطولة عالم للكاراتيه في عام تأسيس الاتحاد الدولي للكاراتيه عام 1970 في نيبون بودوكان بطوكيو، وبعد خمسين عاما في 2020 سنشارك في الأولمبياد في نيبون بودوكان أيضا”.
البيسبول
وبخلاف التسلق وركوب الأمواج والتزلج على الألواح والكاراتيه، وبعدما تم رفض طلبين منفردين من كل من رياضتي البيسبول والسوفت بول، تم قبول طلب الرياضتين بعد اندماجهما سويا، وهما رياضتان شعبيتان في الدولة المنظمة اليابان، تتشابهان في كل شيء ولكن يلعب الرجال البيسبول، بينما تمارس النساء السوفتبول.
وقال ريكاردو فراكاري رئيس الاتحاد الدولي للبيسبول: “أعتقد أنه أخيراً سيتحول حلم العديد من الرياضيين إلى حقيقة في طوكيو 2020. أنا سعيد من أجلهم، وسعيد من أجل هذا التحرك”.
ومع شعبية البيسبول والسوفتبول في اليابان كان واجباً أن يظهرا في أولمبياد طوكيو، خاصة وأن لهما تاريخا سابقا في المشاركة الأولمبية، وتم التصويت على خروجهما من الألعاب في 2005، إلا أن الرياضات الأخرى ستشارك في الأولمبياد للمرة الأولى في التاريخ.
ولكن زيادة عدد الألعاب إلى ثلاث وثلاثين في رقم قياسي لم تشهده أي دورة أولمبية من قبل لن يدوم طويلاً، إذ سيقل العدد في الدورة التالية مباشرة في العاصمة الفرنسية باريس 2024 إلى اثنتين وثلاثين رياضة.
فبعد نهاية أولمبياد طوكيو مباشرة سيتم إزالة رياضتي الكاراتيه والبيسبول/سوفتبول، وستضاف رياضة جديدة ستظهر للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد وهي الرقص الحر أو “البريك دانسينغ”.
[ad_2]
Source link