طالبان أفغانستان: الحركة ترفع علمها فوق نقطة عبور حدودية مع باكستان
[ad_1]
أفادت تقارير بأن حركة طالبان رفعت علمها فوق نقطة حدود مهمة بين أفغانستان وباكستان، تدعي أنها تقع الآن تحت سيطرتها.
وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العلم الأبيض يرفرف فوق معبر سبين بولداك، بالقرب من قندهار.
ونفى مسؤولون أفغان سقوط نقطة العبور في أيدي طالبان، بالرغم من أن الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المسلحين وهم يتحدثون مع حرس الحدود الباكستانيين.
وعلمت بي بي سي أن طالبان سيطرت على المعبر الحدودي دون مقاومة.
وحقق مسلحو الحركة في الأسابيع الأخيرة تقدما سريعا في جميع أنحاء البلاد، واستولوا على سلسلة من النقاط الحدودية من أيدي القوات الأفغانية، ومن ذلك معابر مع إيران وطاجكستان وتركمانستان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان قبل الموعد النهائي في 11 سبتمبر/أيلول الذي حدده الرئيس جو بايدن.
وسيطرت حركة طالبان، التي طردت من البلاد بعد الغزو الأمريكي قبل 20 عاما، على عدد من الطرق الرئيسية في إطار سعيها لقطع طرق الإمداد إلى المدن الأفغانية الرئيسية.
ويعتبر المخفر الحدودي الذي يقسم بلدة سبين بولداك الأفغانية في إقليم قندهار من جهة، ومدينة شامان الباكستانية من جهة أخرى، ثاني أكثر المخافر ازدحاما بين البلدين.
وسيكون هذا المخفر، بحسب ما تقوله مراسلة بي بي سي، ليز دوسيت، جائزة كبرى، رمزيا واستراتيجيا، إذا استمرت طالبان في الاحتفاظ به.
وسوف يعود على الحركة – كما تضيف المراسلة – بعوائد جمركية كبيرة من التجارة التي تتدفق عبره، ويمنحها سبيل وصول مباشرا إلى مناطق في باكستان، كان من المعروف أن قادة ومقاتلي طالبان متمركزين بها منذ سنوات عدة.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل، لكن مسؤولين باكستانيين أكدوا أن طالبان تسلمت المخفر.
وأُبلغ صحفيون وعدد من العامة بعدم الاقتراب من الحدود من الجانب الباكستاني، ويثعقد حاليا اجتماع أمني عاجل هناك، بحسب ما علم مراسلنا في كويتا.
وطمأن الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان السكان والتجار قائلا إن “أمنهم مضمون”.
لكن وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، طارق عريان، قوله إنه كانت هناك “بعض التحركات قرب الحدود … لكن قوات الأمن صدت الهجوم”.
وتكافح القوات الأفغانية لوقف تقدم طالبان عبر البلاد ، والتي تسارعت منذ اتفاق عام 2020 الذي أبرم مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، بموجب شروط تلك الصفقة، على سحب جميع القوات مقابل التزام المتشددين بعدم السماح لأي جماعة متطرفة بالعمل في المناطق التي يسيطرون عليها.
لكن طالبان لم توافق على وقف قتال القوات الأفغانية. ويجري المسلحون الآن محادثات مع الحكومة الأفغانية – وهو أمر رفضوه في السابق – لكنهم لا يظهرون أي مؤشر على وقف هجماتهم.
ويخشى كثيرون من أن قوات الأمن الأفغانية ستنهار بالكامل في ظل الهجوم المتواصل، إذ حذر الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش – الذي كان هو الداعي إلى إرسال القوات في عام 2001 – من أن عواقب الانسحاب الأمريكي من المحتمل أن تكون “سيئة بشكل لا يصدق”.
وقال بوش في مقابلة مع محطة دويتشه فيله الألمانية هذا الأسبوع إنه يعتقد أن الشعب الأفغاني “تُرك ليُذبح”.
واتُهمت حركة طالبان، التي كانت تسيطر على أفغانستان منذ منتصف التسعينيات وحتى الغزو الأمريكي، بارتكاب العديد من الانتهاكات الثقافية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتؤيد الحركة صيغة متشددة من العقوبات الإسلامية – مثل الإعدام العلني للقتلة المدانين – وحظر التلفزيون والموسيقى والسينما، وترفض ذهاب الفتيات فوق سن العاشرة إلى المدارس.
[ad_2]
Source link