نفتالي بينيت ينهي سياسة عزل العاهل الأردني – التايمز
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بمواضيع متعددة من أبرزها المساعي الإسرائيلية والأمريكية لإعادة ملك الأردن إلى قلب استراتيجيتهما في المنطقة، ومقارنة بين الدور البريطاني في العملية العسكرية وشيكة الانتهاء في أفغانستان وبين غزو للجيش البريطاني في القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى تهميش القارة الإفريقية في عمليات توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تناول الاجتماع السري الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع العاهل الأردني عبدالله الثاني الأسبوع الماضي، معتبرة أنها خطوة في اتجاه إنهاء سياسة العزل في حق الملك التي كان يتبعها كل من بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب.
وقال التقرير إن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة انضمت إلى إدارة بايدن في محاولة لإخراج العاهل الأردني الملك عبد الله المحاصر من العزل، في علامة أخرى على عكس استراتيجيات سلفيهما في الشرق الأوسط”.
وبحسب ما ورد في التقرير نقلا عن مسؤولين في القدس، “أجرى نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، محادثات سرية مع الملك عبد الله في القصر الملكي في عمان قبل عشرة أيام”.
كما ورد أن بينيت قدم في الاجتماع “عرض سلام ذا رمزية مهمة، وهو زيادة كمية المياه التي تزودها إسرائيل لجارتها الصحراوية وعدوها السابق”.
وقال كاتب التقرير مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط ريتشارد سبسر إن “الأهم من ذلك هو التلميح إلى أن حكومة بينيت الجديدة ستتخلى عن تهديدات بنيامين نتنياهو بتجاهل الملك إذا لم يقبل النهج الجديد تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اتبعه رئيس الوزراء السابق مع الرئيس ترامب”.
وأضاف أن الاجتماع في عمان جاء في أعقاب دعوة الملك لزيارة البيت الأبيض في وقت لاحق من الشهر الجاري، والتي تحدثت عن دوره في “تعزيز السلام والاستقرار” بعبارات متوهجة.
“غزو أفغانستان ينتهي دائما بالتراجع”
في الصحيفة نفسها، سلط مقال رأي لبن ماكنتاير الضوء على الانسحاب الوشيك للقوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان، معتبرا أن “غزو أفغانسان ينتهي دائما بالتراجع”.
ورأى الكاتب أن “التاريخ يعيد نفسه في الأراضي القبلية حيث تحصي الجيوش الأجنبية تكلفة حماقاتها في الديون الضخمة والأرواح المفقودة”.
وقارن المقال بين العملية العسكرية الأخيرة في أفغانستان وبين غزو الجيش البريطاني لأفغانستان عام 1839.
وقال ماكنتاير إن الجيش الفيكتوري “أجبر في أعماق الشتاء على الانسحاب المهين من كابول: فر حوالي 700 جندي أوروبي و 3800 جندي هندي و14 ألف موظف مدني، وذبحوا في الممرات الجبلية الجليدية”.
ورأى الكاتب أنه الآن “انسحب جيش غربي آخر من أفغانستان، بعد حرب أخرى غير ضرورية شنها جورج بوش وحلفاؤه، وبعد احتلال دموي آخر مؤقت، خلف 3500 قتيل من جنود التحالف ، من بينهم 457 بريطانيا”.
وقال فيما “عرض بوريس جونسون بعض الأشياء الباهتة هذا الأسبوع حول مكاسب السنوات العشرين الماضية، قال توبياس إلوود، رئيس حزب المحافظين في لجنة اختيار الدفاع، إن المهمة العسكرية البريطانية في أفغانستان “انتهت بتراجع”.
وبرأى الكاتب أنه “كان من الأفضل التفكير في دروس التاريخ القديم، قبل إطلاق عملية الحرية الدائمة التي تقودها الولايات المتحدة في عام 2001”.
وقال إن “الجيوش المتتالية حاولت إخضاع أفغانستان وفشلت فيها، فغادرت كل منها بدماء وحيرة من حجم المقاومة الأفغانية”.
واعتبر أن الغزاة المتعاقبون ارتكبوا خطأ معاملة أفغانستان كدولة واحدة، بدلا من مزيج منتشر من القبائل المتنافسة وأمراء الحرب، وموطن لــ 50 عرقية أومجموعات قبلية فرعية و 34 لغة، إنه شعب في حرب مستمرة مع بعضهم البعض حتى توحدوا في المعارضة ضد الغازي”.
نقص في التضامن العالمي مع إفريقيا
والختام مع صحيفة الغارديان التي خصصت مقال رأي لوضع القارة الأفريقية بالنسبة للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأشار المقال إلى أن القارة الإفريقية وهي موطن 17 %من سكان العالم، تمثل أقل من 2 % من الجرعات المعطاة لها حتى الآن.
وتابع أنه “في التدافع على اللقاحات، تصدرت الدول الغنية، فيما دفعت “كوفاكس”، آلية الشراء العالمية التي تعتمد عليها معظم أفريقيا، إلى نهاية قائمة الانتظار. وتعرضت قيادة القارة لضربة أخرى عندما أوقفت الهند التي طغت عليها موجة من الإصابات، تصدير جرعات أسترازينيكا المصنعة من قبل أكبر مورد لكوفاكس، وهو معهد سيروم في الهند.
وأضاف أنه “مع عدم احتمال استئناف الشحنات حتى نهاية عام 2021، فإن سبع دول فقط من أصل 54 دولة أفريقية في طريقها لتحصين حتى 10 % من سكانها بحلول سبتمبر/ أيلول.
وتابع المقال بالقول إن “تعهد مجموعة الدول السبع الكبرى بالتبرع بمليار جرعة خلال العام المقبل هو استراحة مرحب بها من قومية اللقاح التي شابت المعركة ضد فيروس كورونا. ومع ذلك، فإنه لا يقدم سوى القليل من الراحة الفورية في أماكن مثل أوغندا وزامبيا، حيث ينتشر الفيروس ولكن الموارد المطلوبة للاستجابة – اللقاحات والأكسجين والتشخيص وأسرّة العناية المركزة – ليست كذلك”.
وأضاف “مع اكتشاف متغير دلتا شديد العدوى في 16 دولة، تتزايد عواقب ندرة اللقاح يوما بعد يوم”.
واعتبر المقال أن حملة التلقيح في إفريقيا التي تعثرت بسبب الوعود المنكوصة والاعتماد على الموردين الأجانب، تعكس نقصا حادا في التضامن العالمي.
وتابع “يجب أن يجبرنا ذلك على حساب تفاوت مزمن أكثر: أفريقيا، القارة التي لديها أكبر عبء من الأمراض المعدية، لديها أقل قدرة على صنع الأدوات اللازمة لتقليله”.
[ad_2]
Source link