الإنسحاب من أفغانستان يهين كل الذين ضحوا بالكثير – الإندبندنت
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بمواضيع متعددة مرتبطة بالشرق الأوسط مثل الإعلان الأمريكي بنهاية العملية العسكرية في أفغانستان قريبا، وبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في مقر إقامة رئيس الوزراء على الرغم من الإطاحة به من المنصب والفيتو الروسي المحتمل الذي قد يوقف تدفق الإمدادات الغذائية والصحية الحيوية إلى 3.4 مليون شخص.
رأت صحيفة الاندبندنت أن إعلان فشل الانخراط في حرب أفغانستان التي استمرت 20 عاما، يسلط الضوء على حجم وطبيعة عملية التراجع والاستسلام التي تقوم بها الآن الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وقالت الافتتاحية إن القوات البريطانية “خدمت في أفغانستان بامتياز كبير مع استثناءات نادرة، وفعلت كل ما في وسعها لتحرير شعب أفغانستان وبناء أمة”. وأضافت “كانت هناك إنجازات عظيمة: الأمن والحرية ومظهر من مظاهر الديمقراطية وتحسين معاملة النساء والفتيات – خاصة في مجال التعليم – ناهيك عن إنشاء المدارس والعيادات، والحصول على المياه النظيفة والكهرباء”.
لكن ذلك، برأي الصحيفة لن يدوم طويلا، مع عودة طالبان “التي تسيطر على مساحات شاسعة من الريف وهي على وشك الاستيلاء على عواصم المقاطعات”. وأضافت “في غضون بضع سنوات – إن لم يكن أشهر – ستكون أفغانستان في أحسن الأحوال في حالة حرب أهلية مريرة. وفي أسوأ الأحوال، ستتم إعادتها إلى نظام الإقطاعيات القبلية الذي ساد في ظل فترة هيمنة طالبان القاسية السابقة”.
وتابعت الافتتاحية بالقول إن “قرار الرئيس بايدن بالمغادرة – أي استمرار سياسة فك الارتباط التي بدأت في عهد دونالد ترامب، لم يترك لحلفاء أمريكا أي خيار سوى أن يحذوا حذوه. إنه قرار قد تندم عليه الولايات المتحدة”.
برأي الإندبندنت، “لا يوجد سبب منطقي لعدم استمرار القوة الجوية الغربية وجمع المعلومات الاستخبارية والتدريب العسكري، وعلى المدى الطويل”.
واعتبرت الصحيفة أنه كان من الممكن أن يستقر الوضع بوحدة صغيرة نسبيا، على المدى القصير إلى المتوسط، ويمكن أن تستمر العملية السياسية التي تشارك فيها طالبان. لكن “من خلال الإعلان المسبق عن انسحاب غير مشروط تقريبا، هناك حافز ضئيل لطالبان لتقديم تنازلات”.
ورأت أنه “على عكس الغزو اللاحق للعراق، كانت الحرب في أفغانستان عادلة وقانونية ومدعومة من الأمم المتحدة. لقد قاتل بشدة، حيث ضحى حوالي 450 من أفراد الخدمة البريطانية بأرواحهم، والعديد من الجرحى”.
وختمت الافتتاحية بالقول “لم يتم الانتصار في النزاع تماما، ولم تُبن الأمة، ولكن من المؤكد أنه كانت هناك طريقة ألطف لإنهاء العملية، سواء من أجل الشعب الأفغاني أو من أجل أمن الغرب. إن هذا الانسحاب يهين شرف كل أولئك الذين عانوا وضحوا بالكثير، بمن فيهم المدنيون الأفغان”.
نتنياهو لا يزال في “منزل بلفور”
بالانتقال إلى صحيفة التلغراف، كتب جايمس روثويل مراسل الصحيفة في القدس تقريرا عن بقاء بنيامين نتنياهو في مقر رئيس الوزراء على الرغم من تجريده من المنصب في 13 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال التقرير “استمر نتنياهيو في العيش في منزل بلفور واستضاف زوارا أجانب رفيعي المستوى، ما أثار غضب الحكومة الجديدة”.
وأضاف روثويل “سيدفع دافع الضرائب الإسرائيلي فاتورة الاحتياجات الأساسية لعائلة نتنياهو مثل الماء والكهرباء حتى 10 يوليو/ تموز، عندما وافقوا أخيرا على مغادرة السكن والانتقال إلى سكن خاص في القدس”.
وبحسب الصحيفة، “أدى رحيل نتنياهو البطيء إلى أن رسامي الكاريكاتير في الصحف الإسرائيلية يسخرون منه باعتباره مستوطنا”.
ويوضح الكاتب أنه “بينما رصد المصورون في بعض الأحيان عربات نقل تدخل وتغادر المقر، واصل نتنياهو استضافة كبار الشخصيات الزائرة هناك، كما لو كان لا يزال رئيس وزراء البلاد. ومن بين هؤلاء كانت نيكي هايلي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة”.
ذلك “أثار حيرة الإسرائيليين، الذين شاهدوا قبل أيام فقط نتنياهو يتولى منصبه الجديد كزعيم للمعارضة”.
وأضاف أن ذلك أثار “غضب الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي حصلت على وعد من نتنياهو بأنه لن يعقد اجتماعات رسمية بعد الآن في مقر إقامته”.
لكن “بعد أسابيع قليلة فقط، استضاف نتنياهو نائبا فرنسيا في مقر إقامته والتقاط صورة له حيث وقفوا مبتسمين بجانب بيانو”.
وقال إن “تصرفات نتنياهو الغريبة الأخرى بعد الهزيمة – مثل الادعاء بأن اتفاق بينيت الائتلافي كان احتيالا دفعت – إلى بعض المقارنات مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي رفض مرارا قبول خسارته في الانتخابات”.
كارثة وشيكة في سوريا
والختام مع صحيفة الغارديان التي خصصت تقريرا للفيتو الروسي المحتمل على معبر باب الهوى في سوريا، والذي قد يوقف تدفق الإمدادات الغذائية والصحية الحيوية إلى 3.4 مليون شخص.
وقال التقرير إن “باب الهوى هو آخر شريان حياة لسوريا، حيث تصل من خلاله مساعدات حيوية من الأمم المتحدة إلى 3.4 مليون شخص يعيشون في شمال غرب البلاد الذي مزقته الحرب”.
وأضاف “قبل 10 يوليو/ تموز، يجب أن يصوت مجلس الأمن في نيويورك على استمرار تدفق المساعدات. ما قد يبدو قرارا واضحا للأجانب غير مؤكد في الواقع: قد تستخدم روسيا حق النقض كعضو دائم في المجلس لإغلاق آخر نقطة وصول للأمم المتحدة، كما تمكنت من التعامل مع معابر المساعدات الثلاثة الأخرى”.
ويوضح أن “مساعدة الأمم المتحدة للسوريين الذين يعيشون خارج سيطرة النظام قد تنتهي فجأة هذا الأسبوع هي تذكير ليس فقط بأن المجتمع الدولي قد خذل الشعب السوري، ولكن كيف كسر الصراع الآليات التي تم إنشاؤها للحفاظ على العالم آمنا”.
ونقل التقرير عن عامل الإغاثة بكري العبيد قوله إنه “إذا تم تعليق دخول مساعدات الأمم المتحدة، فلن يغلق المعبر، لكنها ستكون كارثة”.
وقال العبيد “ستكون الآثار غير المباشرة هائلة: حوالي 1.8 مليون شخص يعيشون في المخيمات سيفقدون الإمدادات الغذائية، و2.3 مليون شخص سيفقدون المياه النظيفة، وسيفقد نصف المستشفيات التمويل. كما سترتفع أسعار المواد الغذائية وستغلق المخابز”.
[ad_2]
Source link