ضريح جيم موريسون مقصد المعجبين في ذكرى رحيله الخمسين
[ad_1]
في الذكرى الخمسين لوفاة مغني الروك الأمريكي الشهير جيم موريسون (1943-1971)، لا يزال ضريحه، في مقبرة بير لاشيز في باريس، مقصداً للمعجبين.
وتعدّ ذكرى رحيله موعداً سنوياً لعشاقه، لوضع الورد وإضاءة الشموع على قبره، وزيارة عدد من الأماكن التي قصدها خلال الأشهر الأخيرة من حياته.
صحيح أن وباء كوفيد – 19 حال دون حرية التنقل، إلا أن عائلة موريسون كانت لا تزال تخشى تدفق الزوار هذا العام، بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت وفاة قائد فرقة “ذي دورز” (الأبواب) في 3 يوليو/ تموز 1971 عن 27 عاماً، قد شكلت صدمة لأبناء جيله. ويعدّها مؤرخو الفن كمؤشر على نهاية حقبة التفاؤل في عالم الموسيقى خلال ستينيات القرن العشرين.
إلى جانب موريسون، يرقد في المقبرة الشهيرة الواقعة في الطرف الشرقي للعاصمة الفرنسية، عدد من أعلام الأدب والفن، من بينهم موليير، وأوسكار وايلد، وإديث بياف، ومارسيل بروست، وفريديريك شوبان.
وتقول صوفي روزمونت، وهي ناقدة موسيقية من عشاق فرقة “ذي دورز” إن موريسون “كان يحب هذه المقبرة بشكل خاص. وغالباً ما كان يأتي إلى هنا للمشي، كان يريد أن يُدفن بجانب أوسكار وايلد”.
ولم يحل الموقع المنعزل لمثوى موريسون الأخير دون تدفق الملايين على مر العقود الماضية لتكريم النجم الراحل، ويرتقب أن يزور المكان كثر هذا الأسبوع.
المحطة الأخيرة
كان منزل موريسون الأخير شقة في الطابق الثالث من المبنى رقم 17 في شارع بوتريي، في حي لا ماريه البوهيمي الشهير في باريس.
وكان المنزل مملوكاً للعارضة إليزابيت “زوزو” لاريفير، وانتقل موريسون إليه مع صديقته باميلا كورسون، أملاً في الهروب من صخب حياة الشهرة في الولايات المتحدة، وتكريس نفسه للكتابة.
ولم تطل إقامته في باريس أكثر من ثلاثة أشهر، إذ توفي في حوض الاستحمام بسبب سكته قلبية، بحسب الرواية الرسمية.
ولكن، على مر السنين، شكك كثر بتلك الرواية. وقد حقق الصحافي سام بيرنيت في القضية لسنوات، وخلص إلى أن نجم موسيقى الروك تناول جرعة زائدة من المخدرات في مراحيض الملهى الليلي “ذي روك اند رول سيركس” الذي ساعد في إدارته.
وتوضح روزمونت أن الملهى الليلي الذي أغلق أبوابه منذ فترة طويلة، “كان مكاناً مجنوناً إلى حد ما”، مضيفة “كان يتردد عليه المثقفون وأتباع حركة الهيبيز” و”البرجوازيون والنجوم مثل ميك جاغر (مغني فرقة رولنغ ستونز)”.
على خطى النجم
في الذكرى السنوية لوفاة موريسون، يزور محبوه ضريحه، ومحطات باريسية أخرى، منها مقاه حول المقبرة، وساحة فوج، وأكشاك الكتب على ضفاف نهر السين حيث كان موريسون يهوى التجول.
ومن بين المواقع أيضاً مكتبة “شكسبير أند كومباني” الشهيرة للكتب باللغة الإنجليزية قرب كاتدرائية نوتردام.
وتقول روزمونت “إنه مكان ارتبط به موريسون بسرعة كبيرة. لم يكن يتحدث الفرنسية جيداً، رغم أنه كان يحبّ بعضاً من كبار الأدباء الفرنسيين بينهم ريمبو وبودلير”.
وكان يقصد باستمرار الضفة الشمالية لنهر السين، قرب منزل صديقته المخرجة الشهيرة أنييس فاردا (1928-2019)، ومقهى “لا باليت” حيث كان يحب تناول المشروبات وحيث ستُرفع بلا شك أنخاب على اسمه السبت في ذكرى رحيله الخمسين.
رغم حياته القصيرة، بلغ موريسون مرتبة أيقونية بنظر معجبيه، نظراً لصوته المميز، وشخصيته الجامحة، وأسلوبه في الكتابة والأداء.
ومنذ وفاته في ظروف غامضة، بقيت شهرته حيّة، كرمز لثورة الشباب، وللثقافة الهيبية المضادة للتقاليد.
أسس موريسون فرقة “ذي دورز” عام 1965، مع عازف البيانو راي مانزاريك، وانضم إليهما عازف الغيتار روبي كريغر، وعازف الدرامز جون دينسمور، وصعدوا إلى الشهرة بعد إصدار أغنيتهم “لايت ماي فاير” عام 1967. وباعت الفرقة خلال مسيرتها أكثر من مئة مليون ألبوم حول العالم.
[ad_2]
Source link