انقطاع الكهرباء في العراق: #ماكو_كهرباء يتصدر وسوم العراق تعبيرا عن معاناة الشعب مع الحر
[ad_1]
عانى العراق في الأيام الأخيرة من انقطاع في الكهرباء، والذي زاد الأمر سوءا تزامنه مع موجة الحر الشديدة.
شهدت أغلب مدن العراق انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي، باستثناء إقليم كردستان، منذ منتصف ليلة الخميس وحتى ظهر الجمعة. تمكنت من بعدها وزارة الكهرباء من إعادة المنظومة الوطنية إلى الخدمة.
وفي بيان لوزارة الكهرباء في العراق، تبين أن” خطوط نقل الطاقة الكهربائية قد تعرضت خلال الأيام الماضية لـ “استهداف مبرمج ومتواصل”. ومع ارتفاع درجات الحرارة، انفصل خطي نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (مسيب حرارية – مسيب غازية) ( 1 و 2 ). وهذا ما سبب انقطاع الكهرباء”.
وقد تداول المدونون صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العاصمة العراقية بغداد وقد خيم عليها الظلام، بسبب انقطاع المنظومة الوطنية ما عدا بعض المناطق التي تستخدم فيها المولدات الأهلية.
#ماكو_كهرباء
أثر انقطاع الكهرباء على مجرى الحياة اليومية في العراق، حيث عبر العراقيون والعراقيات عبر وسم #ماكو_كهرباء (ومعناه ليس هناك كهرباء) عن غضبهم إزاء ما حصل، ومن تردي الأحوال المعيشية في البلاد.
وتساءل البعض، مثل أبو علي، عن سبب مشكلة الكهرباء في العراق: ” أريد جوابا معقولا وشرحا منطقيا”.
بينما لام عراقيون آخرون، مثل أحمد، على الحكومة “عدم توفير الكهرباء رغم أن العراق يعوم على خيرات ونفط”.
وغردت زينب على تويتر قائلة: “لا يوجد شيء في هذا البلد يستحق الحب والتمسك به، فكل شيء يسير بلا عدالة”.
ووصف عراقيون آخرون على تويتر الوضع بالبدائي وقالوا “ما هي إلا أيام وسيرجعون للعيش على الحطب”.
ونشر حسن صورة لمروحة يدوية مصنوعة من سعف النخيل وكتب بسخرية: “الدول تحتفل وتفتخر في الصناعة والتطور وتدفن ماضيها ونحن نشتاق الى الماضي أكثر من الحاضر”.
وصنعت ميار مروحة ورقية لها ولإخوتها لكي تتحمل الحر.
كما شارك الطلاب في العراق معاناتهم عند انقطاع الكهرباء خلال فترة الامتحانات.
ونشرت أفنان صورة لكتابها وهي تراجع للامتحان وكتبت: “عندما تكون درجة الحرارة عالية جدا ولا تتوفر مولدة كهرباء”.
بعض المغردين يرى أن العيش في العراق أصبح “أمرا لا يمكن أن يستمر”. ونشرت نور على تويتر استبيانا تسأل فيه أصدقائها ومتابعيها ما إذا كانوا سيهاجرون للخارج لو أتيحت لهم الفرصة.
ونشر صانع المحتوى علي عادل العراقي، الذي انتشر سابقا بمناشدته للرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب أوضاع المعيشة السيئة في العراق، تسجيل فيديو آخر عن انقطاع الكهرباء الأخير. وقال فيه: “استمع لي يا بايدن، سئمت الحياة في العراق”.
وبعد انقطاع التيار في الشبكة الوطنية، قرر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية أزمة لمواجهة مشكلة النقص في ساعات تجهيز الكهرباء.
ومن مهام هذه الخلية “زيادة ساعات توفير الكهرباء في بغداد وباقي المحافظات ودعم استخدام الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء”.
أيضا “سيحمل المتجاوزين على منظومة الطاقة الكهربائية أجور قطع التيار الكهربائي والكلف الناجمة”.
كما أمر الكاظمي وزارة النفط بزيادة حصة الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة.
وأقال الكاظمي مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية.
وتعتزم الحكومة العراقية فتح تحقيق في “حالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل الوزارة”.
وبسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء والحر الشديد، أعلنت اللجنة الدائمة للامتحانات العامة يوم الجمعة 2 يوليو / تموز تأجيل امتحانات صفوف الثالث إعدادي لمدة أسبوعين، حسب بيان نشرته وزارة التربية العراقية على فيسبوك.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد دعت وزارة التربية والتعليم بتأجيل امتحانات المرحلة المنتهية (الثالث إعدادي والثالث ثانوي) إلى أيلول / سبتمبر القادم.
وذلك بسبب “غياب المعالجات السريعة لاستقرار المنظومة الكهربائية، وضمان تجهيز المواطنين بخدمتها، وتصاعد أعداد الإصابات بوباء كورونا، التي تزيد من قسوة الظروف المادية والتأثيرات النفسية”، حسب بيان المفوضة على فيسبوك.
وخرج قبل أيام العشرات من المتظاهرين في بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب العراق احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في فصل الصيف.
وقدم وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش يوم الثلاثاء استقالته بعد ضغوط شعبية سببها تفاقم أزمة الكهرباء في العراق في الأيام الماضية، وذلك بحسب ما قاله أحمد موسى المتحدث باسم وزارة الكهرباء.
وبسبب الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة، التي تجاوزت 50 درجة مئوية، أعلنت محافظات في العراق مثل البصرة والنجف تعطيل الدوام الرسمي.
تصل درجات الحرارة في العراق في شهر يوليو / تموز نحو 50 درجة مئوية. وأزمة انقطاع الكهرباء ليست بالجديدة في العراق إذ يعاني البلاد منها لعقود.
[ad_2]
Source link