أخبار عاجلة

سيولة «بورصة الكويت» شهدت ارتفاعات تدريجية منذ تقسيم السوق مطلع أبريل 2018

  • سيولة «بورصة الكويت» شهدت ارتفاعات تدريجية منذ تقسيم السوق مطلع أبريل 2018
  • 21.6 مليار دينار سيولة السوق الأول منذ تدشينه.. مستحوذاً 78% من إجمالي التدفقات
  • السوق الرئيسي بدأ في التعافي خلال عام 2021.. وأسهمه جذبت المستثمرين بفرص جيدة
  • مخاوف المستثمرين خلال «كورونا» انحسرت مع تقبل الأوضاع التشغيلية الصعبة للشركات

المحلل المالي

في دراسة لمسار بورصة الكويت بأدائها وسيولتها منذ تقسيم السوق مطلع أبريل 2018 حتى 16 يناير 2021، حيث ثم تقسيم سوق الأسهم إلى السوق الاول والسوق الرئيسي على أساس معايير السيولة والقيمة الرأسمالية السوقية للأسهم، ليضم السوق الاول الأسهم التي تتميز بالقيمة السوقية والسيولة المرتفعة، فيما يضم السوق الرئيسي الأسهم التي لديها قيمة سوقية أو سيولة متوسطة.

ويتبين من هذه الدراسة، أن معدلات السيولة في بورصة الكويت بدأت بالارتفاع تدريجيا، خاصة بالسوق الاول والرئيسي، وذلك نتيجة عوامل عديدة منها سلوك المستثمرين الايجابي تجاه الاصلاحات الهيكلية في البورصة، والعودة التدريجية لثقة المستثمرين والنتائج المالية الجيدة للشركات المدرجة، باستثناء التداعيات السلبية لازمة كورونا على الاقتصاد وازدياد المخاطر الاستثمارية.

السيولة اليومية

ووفقا لرصد لـ «الأنباء» لمعدلات السيولة اليومي في بورصة الكويت، يتبين أنه خلال عام 2019 ارتفع المعدل اليومي للسيولة بنسبة 75% ليسجل 32 مليون دينار، وذلك بالمقارنة مع معدل سيولة بلغ 18 مليون دينار خلال عام 2018 (بالفترة بين شهر أبريل وهو بداية العمل بالتقسيم الجديد للسوق وحتى شهر ديسمبر من نفس العام).

وليرتفع بعدها المعدل اليومي بنسبة 39% خلال عام 2020 ليسجل 44 مليون دينار، ومن بعدها بنسبة 17% ليسجل منذ بداية العام الحالي معدل يومي للسيولة قدره 52 مليون دينار، وهو الأعلى منذ الازمة المالية العالمية في 2008 و2009.

أداء إيجابي

ويأتي هذا الارتفاع بمعدلات السيولة اليومي في بورصة الكويت، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات البورصة منذ عام 2018، وهو ما يعتبر مؤشر إيجابي حين يترافق الاداء الجيد مع السيولة المرتفعة مع استثناء فترة ازمة كورونا، حيث سيطر بعض الهلع على المستثمرين وانحسر الخوف بعدها عند بداية وضوح الرؤية الاستثمارية وتقبل الاوضاع التشغيلية الصعبة لمعظم الشركات.

علاوة على النجاح في طرح اللقاحات الفعالة واستخدامها في محاربة الفيروس وتداعياته الاقتصادية، وإذا نظرنا الى المعدل اليومي لسيولة البورصة منذ ابريل 2018 وحتى مطلع العام الحالي، فلاتزال متوسطة عند مستوى 35 مليون دينار.

بينما ارتفع مؤشر السوق العام ذو العائد السعري منذ ابريل 2018 بنسبة 28%، أي ما يعادل ارتفاع سنوي للمؤشر نسبته 8.6%، وقد ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 43.6% منذ ادنى مستوى سجله في ابريل 2020 بسبب ازمة كورونا، واصبح قريب جدا من أعلى اغلاق سجله في يناير 2020.

السوق الأول

وبالنسبة لسيولة السوق الاول، فمن الملاحظ انه نال الحصة الكبرى من تداولات البورصة الكويتية منذ تقسيمها في ابريل 2018 وحتى اليوم وبنسبة 78% من السيولة أي ما يعادل قيمة متداولة على أسهمه قدرها 21.6 مليار دينار، وذلك من اجمالي قيمة متداولة في البورصة الكويتية بلغت خلال الفترة ذاتها 27.75 مليار دينار.

ومن خلال تحليل مفصل لمسار سيولة السوق الاول منذ ابريل 2018 يتبين ان حصته السنوية ارتفعت تدريجيا من 78% في 2018 الى 84% من اجمالي البورصة ليعكس مساره منذ بداية عام 2021 وتنخفض تداولاته وبالتالي حصته الى 63% لصالح أسهم السوق الرئيسي الذي تحسنت سيولته بشكل ملحوظ في 2021.

وقد بلغ المعدل اليومي للسيولة لأسهم السوق الاول منذ ابريل 2018 الى اليوم 27.5 مليون دينار بعد ان سجل اعلى مستواه في عام 2020 عند 37 مليون دينار، بينما ارتفع مؤشر السوق الاول ذو العائد السعري منذ ابريل 2018 بنسبة 39% اي ما يعادل معدل ارتفاع سنوي للمؤشر نسبته 12%.

وقد ارتفع مؤشر السوق الاول بنسبة 49% عن ادنى مستوى سجله في ابريل 2020 بسبب ازمة كورونا ولايزال منخفضا بنسبة 3% عن اعلى اغلاق سجله في 19 يناير 2020 واداؤه الافضل بين المؤشرات نتيجة تركز الأسهم القيادية فيه واستفادة معظمها من الترقية الى سوق ناشئ على المؤشرات العالمي وجذبها للاستثمارات الخارجية والمحلية.

اما السوق الرئيسي وبعد بداية ضعيفة في ابريل 2018 من حيث الاداء والسيولة استمرت حتى عام 2020، بدأ في عام 2021 بالتعافي وبدأت أسهمه تجذب المستثمرين اليها بفرص استثمارية جيدة مما ساهم في استحواذه على حصة جيدة من سيولة البورصة بلغت منذ بداية السنة الحالية 37% بعد ان كانت حصته 16% في عام 2020 و19% في عام 2019 وبإجمالي تداولات قيمتها 6.14 مليارات دينار منذ ابريل 2018 حتى 16 يونيو 2021 بحصة 22% من سيولة البورصة في الفترة ذاتها وبمعدل يومي ضعيف عند 7.8 ملايين دينار بالرغم من ارتفاع المعدل اليومي للسيولة على أسهمه الى 19 مليون دينار كويتي منذ بداية 2021.

بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي ذو العائد السعري منذ ابريل 2018 فقط بنسبة 6% أي ما يعادل معدل ارتفاع سنوي للمؤشر نسبته 2%.

وقد ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 33.6% عن ادنى مستوى سجله في ابريل 2020 بسبب أزمة كورونا وهو حاليا عند أعلى مستوياته منذ اعتماده.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى