محطة الفضاء الصينية: رواد فضاء يوثّقون أول 24 ساعة لهم في الفضاء

ووفقا لمقطع فيديو إخباري بثه التلفزيون المركزي الصيني، يبدأ رواد الفضاء يومهم بالتواصل مع التحكم الأرضي في الساعة الثامنة صباحا، ولا ينتهون من العمل حتى حوالي الساعة 21:00، عندما يقدمون تقريرا عما أحرزوه من تقدم في العمل.

وقال التلفزيون إن الرواد سيحصلون على يوم عطلة كل أسبوع من أجل الحفاظ على “روح معنوية جيدة”.

كما تحدث الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يوم الأربعاء مع رواد الفضاء عبر اتصال استمر خمس دقائق، شكرهم فيه على عملهم.

وذكر تقرير لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أنه قال لهم: “ستقضون ثلاثة أشهر في الفضاء، وأثناء وجودكم في الفضاء، ستكون أعمالكم وحياتكم في قلوب الشعب الصيني”.

ويعد الهدف الرئيسي لهذه المهمة، التي يقودها ني وفريقه، هو تشغيل محطة تيانخه الفضائية التي يبلغ وزنها 22.5 طنا.

وتمثل المهمة دليلا آخر على ثقة الصين المتزايدة وقدرتها في مجال الفضاء.

وكانت الصين قد أحضرت، خلال الأشهر الستة الماضية، عينات من صخور وتربة من سطح القمر إلى الأرض، وأنزلت مركبة روبوت تتكون من ست عجلات على سطح المريخ، وهي محاولات معقدة للغاية وصعبة.

ولم تخف الصين خلال السنوات الأخيرة طموحاتها الفضائية.

وكانت البلاد قد ضخت تمويلا كبيرا لجهودها الفضائية، وفي عام 2019 أصبحت أول دولة ترسل مركبة طوافة غير مأهولة إلى الجانب البعيد من القمر.

تتمثل المهمة الأساسية لرواد الفضاء الثلاثة في إدخال محطة الفضاء تيانخه إلى الخدمة.

وقبيل انطلاق المركبة، قال قائد الفريق نيه هايشنغ: “لديّ الكثير من الآمال .. نحتاج إلى ترتيب بيتنا الجديد في الفضاء واختبار عدد من التقنيات المستحدثة”.

وأضاف هايشنغ: “المهمة إذًا صعبة وبها العديد من التحديات، لكنني أؤمن بأن تنسيق جهودنا نحن الثلاثة عبر عمليات دقيقة وشاملة كفيل بمساعدتنا في التغلب على تلك التحديات”.

وتبلغ أبعاد محطة تيانخه 16.6 متر طولا، و4.2 متر عرضا، وقد أطلقتها الصين بنجاح في أبريل/نيسان الماضي.

وتحتوي تيانخه على غرف للمعيشة، ومختبرات علمية، فضلا عن تلسكوب هابل الفضائي.

وتعتزم الصين إرسال العديد من العناصر البشرية والتقنية تباعًا إلى محطتها الفضائية الجديدة على مدار العامين المقبلين.