حركة طالبان: مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان تعرب عن قلقها من مكاسب الحركة
[ad_1]
حذّرت الأمم المتحدة من أن مقاتلي حركة طالبان، سيطروا على عشرات المناطق في أفغانستان مع تصعيدهم لهجماتهم خلال الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية.
وقالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة ديبورا ليونز لمجلس الأمن، إن المتمردين سيطروا على أكثر من 50 منطقة من أصل 370 مقاطعة منذ مايو/ أيار، محذرة من “سيناريوهات رهيبة”.
وأضافت أن الصراع المتزايد “يعني زيادة انعدام الأمن في العديد من البلدان الأخرى، القريبة والبعيدة”.
ولا يزال الناتو والولايات المتحدة يهدفان إلى انسحاب كامل للقوات بحلول 11 سبتمبر/أيلول.
لكن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، قال إن الوضع لا يزال “ديناميكيا”، وعلى الرغم من أن مكاسب طالبان لم تغير من نية الانسحاب، لا تزال هناك مرونة لتغيير “وتيرته ونطاقه”.
وقالت ليونز لمجلس الأمن الدولي إن التطورات الأخيرة التي حققتها طالبان كانت نتيجة “حملة عسكرية مكثفة”.
وأضافت أن “تلك المناطق التي تم الاستيلاء عليها تحيط بعواصم الأقاليم، مما يشير إلى أن طالبان تستعد لمحاولة الاستيلاء على هذه العواصم بمجرد انسحاب القوات الأجنبية بالكامل”.
وقال مسؤولون إن طالبان استولت على المعبر الحدودي الأفغاني الرئيسي مع طاجيكستان، يوم الثلاثاء. ويقع المعبر في محافظة قندز الشمالية، حيث تصاعد القتال في الأيام الأخيرة.
ويقول مقاتلو طالبان إنهم يسيطرون على الإقليم بأكمله، مع احتفاظ الحكومة فقط بالعاصمة الإقليمية، التي تسمى أيضا قندوز.
لكن وزارة الدفاع في كابول قالت إن القوات الأفغانية استعادت بعض المناطق بينما العمليات جارية.
ومدينة قندوز ذات أهمية استراتيجية، وسقطت لفترة وجيزة في أيدي المتمردين في عام 2015 ومرة أخرى بعد عام، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية المدعومة من الناتو في المرتين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن طالبان، استولت أيضا على كميات كبيرة من المعدات العسكرية، وقتلت وجرحت وأسرت العشرات من الجنود.
وقالت قوات الأمن الأفغانية، إنها ستشن هجوما شاملا قريبا لاستعادة الأراضي المفقودة.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أجمل شينواري “ستشهدون قريبا تقدمنا في جميع أنحاء البلاد”.
وأطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة في أفغانستان، في أكتوبر/ تشرين أول 2001. وكانت الحركة تؤوي أسامة بن لادن وشخصيات أخرى من تنظيم القاعدة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الانسحاب له ما يبرره الآن، زاعما أن قوات بلاده “حرصت على ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى قاعدة للجهاديين الأجانب للتآمر ضد الغرب”.
غير أن مسؤولا كبيرا بالأمم المتحدة حذّر العام الماضي، من أن القاعدة ما زالت “منغمسة بشدة” في صفوف مقاتلي طالبان في أفغانستان.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن القوات الحكومية قادرة تماما على إبعاد المسلحين، لكن يعتقد الكثيرون أن الانسحاب قد يعيد أفغانستان إلى قبضة طالبان.
وتعهد بايدن بأن تواصل الولايات المتحدة دعم أفغانستان بعد سحب القوات، ولكن ليس “عسكريا”.
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في صحيفة واشنطن بوست، يوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لأن تكون “شريكا للسلام في أفغانستان” مع الولايات المتحدة، لكنها لن تستضيف قواعد أمريكية.
ورأى أن باكستان “ارتكبت أخطاء في السابق باختيارها بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان المجاورة”، وتعهد بالعمل مع أي شخص يتمتع بثقة الشعب الأفغاني.
ولطالما اتهم القادة الأفغان باكستان بدعم طالبان. وينظر إلى تعاون البلاد على أنه حاسم بالنسبة لأهداف الانسحاب الأمريكي.
وقال خان مؤخرا إنه لن يسمح “على الإطلاق” لوكالة المخابرات المركزية، بدخول باكستان للقيام بمهام لمكافحة الإرهاب عبر الحدود ضد القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو طالبان.
[ad_2]
Source link