الانتخابات الإيرانية: ابراهيم رئيسي “رئيس أم دمية؟”- الاندبندنت
[ad_1]
تواصل صحف بريطانية اهتمامها بنتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، وما ستحمله المرحلة السياسية المقبلة. ونشرت صحيفة “إندبندنت” تقريراً عن الرئيس الجديد ابراهيم رئيسي وعن ظروف انتخابه وتحضيره لخوض الانتخابات. بينما نشرت “تايمز” تقريراً عن توقع لأجهزة استخبارات، وقوع هجمات “إرهابية متطرفة” في إفريقيا.
“رئيس أم دمية؟”
تحت عنوان “دمية أم رئيس، قوة جديدة تظهر في إيران بدعم من المتشددين والحرس الثوري”، نشرت صحيفة “إندبندنت أون صنداي”، مقالاً تناول مراحل إعداد ابراهيم رئيسي ليتحول من قاض إلى رئيس، بواسطة ما وصفته “المؤسسة الأمنية القوية في البلاد”.
وقالت الصحيفة إن “رئيسي كان قاضياً غير معروف نسبياً، عينّه خامنئي على رأس مؤسسة دينية مهمّة في مدينة غرب مشهد. إلى أن زاره مسؤولان عسكريان رفيعان في أيار/مايو 2016.
وذكرت الصحيفة إنّ ذلك اللقاء الذي لم يصدر عنه تفاصيل آنذاك، جمع القاضي إبراهيم رئيسي مع رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي جفري، والجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020.
ووفقاً للـ”إندبندنت”، اعتبر مراقبون الصور الصادرة عن ذلك اللقاء، بمثابة تحضير لرئيسي من قبل المؤسسة الأمنية القوية في البلاد (الحرس الثوري)، ليكون حاملاً للوائها.
وتابعت الصحيفة “بعد عام على ذلك اللقاء، خرج رئيسي من بين حشد من المتشددين كأقوى منافس يخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول يعمل في هيئة حكومية جنوبي إيران، قوله إن الرئيس الجديد “هو من بين أٌقلّ الرؤساء الإيرانيين انخراطاً في السياسة”.
وأضاف أن “لدى الآخرين نوعا من الهوية السياسية المستقلة. لكنه لا يملك شيئاُ، ولا يملك كاريزما، حتى أنه ليس متحدثاً جيداً. سيكون دمية في ظلّ وجود السلطة الحقيقية في أيدي الحرس الجمهوري والمرشد الأعلى، الذين يريدون تنفيذ مشاريعهم من خلاله”.
وأشارت الصحيفة إلى تكهن الكثيرين بأن رئيسي كان سيخلف خامنئي في منصبه، لكنها قالت إن الأخير ومن حوله يرون في فيه مخلصاً يستطيع تمهيد الطريق أمام التغييرات الكبيرة التي يمكن أن تعزز الجمهورية الإسلامية.
ورأت الصحيفة إن رئيسي يمكت أن يكون السفينة المثالية لطموح المتشددين.
وذكرت أن رئيسي بدأ عمله كمدعي عام في سنّ الواحدة والعشرين، واكتسب لاحقاً سمعة أشدّ رجال النظام قسوة.
وأنه في عام 1988 ، عمل مع ثلاثة رجال دين متشددين آخرين ، في ما وصف بـ”لجنة الموت” التي يُزعم أنها أشرفت على الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين – جزء كبير من بينهم أعضاء في منظمة “مجاهدي خلق” المحظورة – في طهران.
وقالت الصحيفة إن منظمات حقوق الإنسان أثارت مخاوف كبيرة بشأن عمليات القتل قبل 33 عامًا والدور المزعوم لرئيسي.
هل تتحول إفريقيا إلى مسرح لعمليات المتشددين؟
وإلى صحيفة صنداي تايمز التي نشرت موضوعا عن استعداد أجهزة استخبارات لعودة العمليات” الإرهابية” إلى أفريقيا، مع استغلال ما يعرف ب”تنظيم الدولة الإسلامية” وتنظيم “القاعدة” وميليشيات أخرى، انسحاب القوات الأجنبية.
وقالت الصحيفة إنه بعد أعوام من الاستنزاف في أفغانستان والعراق وسوريا، أعاد التنظيمان الجهاديان تجميع صفوفهما في منطقة الساحل.
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة ستسحب قواتها من أفغانستان، دون أن تبدي إشارة حول إرسال هذه القوات إلى أفريقيا، وأنّ فرنسا التي تملك الحضور الأقوى في المنطقة، تعيد النظر بعد خسائرها المالية والعسكرية.
ونقلت عن مصادر قولها إن رحيل القوات الأجنبية سيترك الجماعات “الإرهابية” وحلفاءها دون عدوّ مشترك، ما سيشعل صراعاً قاسياً من أجل الهيمنة، فهم يتقاتلون من أجل النفوذ والموارد وضمّ المجندين.
وقالت الصحيفة إن التنظيمات الجهادية قد بدأت بالفعل في إعادة تنظيم صفوفها للاستفادة من الفوضى.
وأشارت إلى أن القيادة المركزية لما يعرف ب”تنظيم الدولة الإسلامية”، عازمة على تقوية الجماعات الجهادية تحت قيادة فرعها الإقليمي. وذلك بعد مقتل أبو بكر الشكوى، زعيم “جماعة بوكو حرام”، على يد فرعها في غرب إفريقيا، بقيادة أبو مصعب البرناوي، الذي قالت الصحيفة إنه اجتذب العديد من المجندين بعد إدانته عنف الشكوي الشديد.
وبحسب الصحيفة، رفض البرناوي استخدام الشكوي لأطفال في عمليات انتحارية.
وذكّرت أن أبو بكر الشكوي مطلوب لارتكابه جرائم عدة، من بينها اختطاف فتيات قاصرات، وقد رصدت مكافأة 7 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.
وقال مصدر استخباراتي غربي للصحيفة إنّ تنظيم الدولة الإسلامية هو “الحصان الأقوى الآن، وإنه سيسحب الكثير من الدعم الذي كان لدى بوكو حرام”.
وتحدثّ الخبير في شأن جماعة بوكو حرام والأمن في منطقة بحيرة تشاد، فولاهانمي أينا، قائلاً إن “هيمنة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، ستطيل التمرد وستمكن المجموعة أيضًا من إقامة معسكرات تدريب للمجندين والمقاتلين الأجانب”.
[ad_2]
Source link