في الغارديان: الإقبال الضعيف على الانتخابات يضع النظام الإيراني في مأزق
[ad_1]
ركّزت الصحف البريطانية على الانتخابات الرئاسية في إيران، وسط توقعات بمواجهة النظام الإيراني أزمة نتيجة الإقبال الضعيف، وبسيطرة المتشددين على الحكم في المرحلة السابقة. وتناولت صحيفة “تيليغراف” امتناع الرئيس السابق المحظور من الترشح، محمود احمدي نجاد عن التصويت.
نقلت صحيفة “الغارديان” عن خبراء، توقعاتهم بمواجهة النظام الإيراني المشاكل، بسبب الإقبال الضعيف على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وكتب محرّر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور قائلاً إن الانتخابات الحالية ستسجل نقطة تحوّل في تاريخ البلاد أزمة شرعية أساسية للنظام، إذا انخفضت نسبة الإقبال “التي تغذيها خيبة الأمل” إلى أقل من 50 في المئة، بحسب ما نقل الكاتب عن خبراء بارزين.
ووفقاً للصحيفة، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 40 في المئة، مع ابتعاد الذين خاب أملهم من جميع السياسات والمعارضين للنظام عن التصويت.
وبحسب وينتور، دفع الخوف من ضعف الإقبال، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى الدعوة إلى “إظهار القوة” في صناديق الاقتراع، قائلاً إن ذلك سيخفف من الضغوط الخارجية على البلاد.
ونقل الكاتب عن صادق زيباكالام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، قوله إنّ النظام دافع عن نفسه على مدى العقود القليلة الماضية، من خلال الإشارة إلى الإقبال على التصويت، باعتباره دليلاً غير مباشر على الدعم، وكنوع من الاستفتاء للجمهورية الإسلامية”.
وقال زيباكالام “سيشكل هذا نقطة تحول لأن الأغلبية لا تشارك في الانتخابات، وهذا يعني أن الأغلبية لا تدعم الجمهورية الإسلامية بعد الآن. هذه هي النقطة الحاسمة في هذه الانتخابات”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود انتقادات حول ظهور الرئيس حسن روحاني كرئيس للبلاد، لكن دون سلطة فعلية.
ونقلت عن روكسان فارمانفارمايان، المحاضرة في جامعة كامبريدج توقعها بأن يواجه النظام في إيران أزمة شرعية، كنتيجة للانتخابات.
“لا أمل بالتغيير”
تحت عنوان: “الإيرانيون يفقدون الأمل في التغيير من خلال صنادق الإقتراع”
كتبت “فاينانشل تايمز” أنه من المتوقع أن تعزّز الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة سيطرة المتشددين على الجمهورية الإسلامية.
وقالت الصحيفة إنّ الهدوء ساد مراكز الاقتراع في الصباح حيث أدلى عدد قليل من الناخبين المحافظين بأصواتهم. ولكن بحلول وقت متأخر من بعد الظهر، خرج المزيد من الأشخاص في المدن والبلدات، ما زاد من احتمال عدم حصول أي من المرشحين الأربعة على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، وذلك سيفرض جولة ثانية من التصويت بحسب “فاينانشل تايمز”.
وذكّرت الصحيفة بأنّ الانتخابات الحاسمة تجري في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى خفض التوتر في المنطقة، وإحياء الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن استطلاعات الرأي إلى أنّ المرشّح ابراهيم رئيسي، وهو رجل دين يرأس القضاء، يتقدم على منافسيه الرئيسيين، المحافظ محسن رضائي، وعبد الناصر همّتي، حاكم المصرف المركزي السابق الذي أعلن ترشّحه كإصلاحي. وذكرت أنّ النظام حظر ترشح مرشحين إصلاحيين، بالإضافة إلى حظر ترشح علي لاريجاني، المحافظ البارز الذي ساهم في مفاوضات الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.
وبحسب الصحيفة، عزّز قرار دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي وفرض عقوبات، من دور المتشددين القائلين بأنه يجب عدم الوثوق بالولايات المتحددة، في مواجهة الإصلاحي الرئيس حسن روحاني. وكان الأخير، وفقاً للصحيفة، قد وعد الإيرانيين بتحويل الاتفاق إلى فرصة لجذب الاستثمارات العالمية إلى إيران ومواجهة الأزمة الاقتصادية.
وقالت الصحيفة إن الكثير من الناس في إيران يفترضون أن المتشددين في مراكز السلطة، مثل النخبة في الحرس الثوري والقضاء ومكتب المرشد علي خامنئي، قد قرروا بالفعل من يجب أن يكون الرئيس المقبل.
تناولت صحيفة تيليغراف، امتناع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عن الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية. واصفة الأمر ب”ضربة أخرى لمصداقية الانتخابات، تحت قيود غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية”.
ونقلت الصحيفة تحذير أحمدي نجاد من أن النتائج ستفرز حكومة لا تملك تفويضاً شعبياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق قال إنه سيمارس “حقّه الشخصي” في الامتناع عن المشاركة في ما وصفه ب”حرمان الناخبين”.
وقال نجاد للتيليغراف إنه لن يدلي صوته لأنه يرى “تنحية جزء كبير من الناس”.
وأضاف: “حكومة ضعيفة تصل إلى السلطة. والحكومة الضعيفة ستضعف الوضع في إيران. سوف يضعف الوضع الداخلي وتضعف علاقاتنا مع العالم. ستحول علاقاتنا مع بقية العالم ضد إيران “.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمود أحمدي نجاد الذي تولّى الرئاسة من عام 2005 إلى عام 2013، واحد من بين عدة مرشحين، حظرهم “مجلس صيانة الدستور” من الترشح في الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن “مجلس صيانة الدستور” كان صارماً هذا العام باستبعاده تقريباً جميع الإصلاحيين، وكذلك متشددين لديهم شعبية، مثل علي لاريجاني وأحمدي نجاد.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإيرانية تبذل ما بوسعها لإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الإقتراع.
ورجحت أن يكون المرشد الأعلى للجمهورية، أية الله علي الخامنئي، قد توجّه لأحمدي نجاد بالقول خلال خطاب قبل التصويت: ” أولئك الذين يثنون الناس عن المشاركة في الانتخابات يعملون على إضعاف الحكومة الإسلامية لتحويل البلاد إلى ساحة للإرهابيين”.
[ad_2]
Source link