أخبار عاجلة

وزير الخارجية الهندي لـ الأنباء | جريدة الأنباء


  • الجالية الهندية محلّ إشادة القيادة السياسية ونتطلع إلى عودة مواطنينا العالقين وفق ما تقتضيه قواعد السلامة والصحة العامة
  • مذكرة التفاهم الخاصة بالعمالة المنزلية تطور مهم سيسهم في زيادة تبسيط وانسيابية تدفق العمالة التي يحتاجها السوق
  • نستخدم «أكسفورد» و«كوفاكسين» ضد «كورونا» وفي الأشهر القادمة ستكون لدينا من 4 إلى 5 لقاحات جديدة
  • الكويت لديها فوائض مالية والهند لديها فرص استثمارية هائلة وهناك إمكانيات كبيرة للتكامل بين البلدين
  • ننظر للمنطقة كجوار ممتد للهند وأمنها واستقرارها كان ولا يزال ضرورة لتقدم بلدنا وتنميته


أجرى الحوار: أسامة دياب

وصف وزير الخارجية الهندي د.سوبرامنيام جاي شانكار زيارته إلى الكويت بالناجحة والتي أضافت زخما جديدا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، كاشفا عن أن بلاده تنظر للمنطقة كجوار ممتد لها، وبالتالي فإن أمنها واستقرارها كان ولا يزال ضرورة لتقدم بلاده وتنميتها.

ولفت جاي شانكار ـ في لقاء خاص لـ «الأنباء» ـ إلى أن الكويت تمثل أولوية بالنسبة لبلاده في المنطقة ويسعون للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى تعود بالنفع على الشعبين الصديقين، مشيرا إلى أن الكويت لديها فوائض مالية والهند لديها فرص استثمارية هائلة وهناك إمكانيات كبيرة للتكامل بين البلدين، موضحا أن الجالية الهندية محل إشادة القيادة السياسية متطلعا إلى عودة مواطنيه العالقين وفق ما تقتضيه قواعد السلامة والصحة العامة.

وأشار إلى أن توقيع البلدين لمذكرة التفاهم الخاصة بالعمالة المنزلية يعتبر تطورا مهما سيسهم في زيادة تبسيط وانسيابية تدفق العمالة، مبينا أن أوضاع فيروس كورونا في بلاده تتحسن بشكل ملحوظ حيث انخفضت أعداد الحالات، لافتا إلى أن بلاده تستخدم أكسفورد وكوفاكسين للتطعيم ضد كورونا وخلال الأسابيع والأشهر القادمة ستكون لديهم من 4 إلى 5 لقاحات جديدة، فإلى التفاصيل:

الجالية الهندية هي أكبر تجمع للمغتربين في الكويت، هل شغلت قضايا أبناء الجالية جزءا من محادثاتك مع الجانب الكويتي؟

٭ تشكل العلاقات الشعبية جوهر العلاقات الثنائية بين البلدين، هناك ما يقرب من مليون مواطن هندي يعملون ويعيشون بسلام في الكويت ويساهمون بشكل كبير وفعال في نمو وتطور هذا البلد الصديق. أنا سعيد جدا أن الجالية الهندية محل إشادة وثقة القيادة السياسية في الكويت ولقد سمعت بنفسي من المسؤولين الكويتيين من مدح وإعجاب بجهود أبناء الجالية. ومع ذلك ونظرا للعدد الكبير لأبناء جاليتنا هنا، فلابد أن تكون هناك بعض القضايا أو الأمور المتعلقة بهم والتي ظهرت بوضوح في محادثاتنا الثنائية. ويسعدني أن أقول إننا أحرزنا تقدما ملحوظا في كل القضايا.

هل طلبت تسهيل عودة الرعايا الهنود إلى الكويت؟

٭ نتطلع إلى العودة المبكرة لمواطنينا إلى الكويت وفق ما تقتضيه قواعد سلامة الصحة العامة، حيث تتخذ كل حكومة تدابير احترازية وتنفذ درجات مختلفة من إجراءات الرقابة بما في ذلك قيود السفر لتقليل مخاطر انتشار العدوى. ولحسن الحظ أن هذه التدابير مؤقتة ستتغير مع تحسن الأوضاع الصحية في البلاد، تقوم سفارتنا بالتنسيق الوثيق مع السلطات الكويتية حول هذا الموضوع، ولقد لمست بنفسي تعاون ودعم الجانب الكويتي.

ما أبرز نتائج زيارتك؟

٭ زيارتي إلى الكويت كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث اسفرت عن عدد من النتائج المثمرة التي أضافت زخما جديدا إلى علاقاتنا الثنائية وشهدت الزيارة نقاشات إيجابية موسعة للعديد من مجالات التعاون الثنائي والملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ولقد أظهر الجانبان حماسا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، فلدينا الآن آلية حوار مؤسسي مطورة على مستوى وزراء الخارجية وهذا في حد ذاته خطوة مهمة في رفع مستوى العلاقات، ولقد اتفقنا على تشكيل مجموعات عمل مشتركة جديدة في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمارات والطاقة المتجددة والدفاع والأمن والعلوم والتكنولوجيا وما إلى ذلك. وبالطبع، ستفتح هذه المشاركات والتعاون المؤسسي الوثيق في مختلف المجالات عددا كبيرا من الفرص للتعاون المتبادل، وخلال الزيارة وقعنا مذكرة تفاهم بشأن العمالة المنزلية، وأعتقد أن هذه الخطوة تطور مهم سيساعد في زيادة تبسيط وانسيابية تدفق القوى العاملة. فبصفة عامة أعتقد أن هذه الزيارة الرسمية هي زيارة محورية صادفت وقتها لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية.

هل تعملون على المزيد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين؟

٭ الكويت دولة ذات أولوية في هذه المنطقة بالنسبة لنا، ونحن حريصون على إجراء المزيد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين بلدينا. أنا واثق من أننا سنرى زيارات على أعلى المستويات من كلا الجانبين في القريب العاجل متى سمحت الظروف بذلك.

مرت الهند مؤخرا بمرحلة في غاية الصعوبة بسبب الموجة الثانية من ذروة الإصابات بـ «كوفيد ـ 19»، فما الوضع الحالي لـ «كوفيد» في الهند، وما الإجراءات التي ستتخذها الحكومة للاستعداد لموجة مقبلة محتملة؟

٭ هناك تحسن في وضع «كوفيد ـ 19» في الهند بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، حيث انخفضت أعداد الإصابات اليومية الجديدة الآن إلى أقل من ربع مستوى الذروة. ونتيجة لذلك، انخفضت أيضا الحاجة إلى الأوكسجين الطبي، وشهدت العديد من الولايات في الهند الآن انخفاضا في معدلات إيجابية «كوفيد» إلى أقل من 1%، كما تستمر حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بوتيرة سريعة، فلقد قمنا بتطعيم أكثر من 246 مليون شخص، وتعمل شركات تصنيع اللقاحات لدينا على زيادة الإنتاج وسينعكس ذلك على الوضع على الواقع، وأود أن أعرب عن تقديري لقيادة وحكومة وشعب الكويت على إرسالهم إمدادات الأوكسجين الطبي في الوقت المناسب إلى الهند. أما بخصوص اللقاحات ضد فيروس كورونا والمتوفرة في الهند، لدينا نوعان من اللقاحات الأول أكسفورد والثاني كوفاكسين وخلال الأسابيع والأشهر القادمة سيكون لدينا من 4 إلى 5 لقاحات جديدة بعضها صناعة هندية والبعض الآخر من تصنيع شركات عالمية.

ماذا عن ابرز أوجه التعاون الكويتي ـ الهندي فيما يخص مكافحة فيروس كورونا؟

٭ العالم كله يمر بفترة عصيبة بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا والتي أثرت على مختلف مناحي الحياة، فلا يوجد بلد في العالم أفلت من الآثار السلبية لهذا الوباء لكن الجانب المضيء هو أن مختلف دول العالم أدركت الحاجة الماسة إلى التنسيق والعمل المشترك، وإنني مسرور بشكل خاص بالطريقة التي تعاونت بها الدول الصديقة مع بعضها البعض خلال هذه المعركة الجماعية، وفي الآونة الأخيرة خلال الموجة الثانية من ذروة العدوى في الهند، عرضت الكويت إمدادا غير منقطع بالأوكسجين الطبي للهند، وكان هناك تعاون ممتاز على المستوى التنفيذي، والذي شهد التشغيل السلس للجسر البحري-الجوي بين البلدين. فأنا ممتن حقا للكويت على هذه اللفتة الخاصة. وفي وقت سابق من العام الحالي وتحديدا في فبراير الماضي، استجبنا لطلب الكويت للإمداد الطارئ بلقاحات «كوفيد ـ 19» من خلال إرسال 200000 جرعة من لقاح COVISHIELD على الفور. وفي العام الماضي، في أبريل 2020، ساهم الفريق الطبي الهندي للاستجابة السريعة والذي يتكون من 15 عضوا في مكافحة هذا الوباء بشكل مشترك مع الأطباء الكويتيين. الهند والكويت اوفياء لشراكتهما التاريخية الوثيقة وسنواصل العمل مع الكويت في هذه المعركة المشتركة ضد الوباء.

ما أبرز المجالات الرئيسية التي تتمتع بأكبر إمكانات للتعاون الثنائي، وماذا عن أوجه التكامل بين البلدين؟

٭ هناك العديد من المجالات التي تتمتع بإمكانيات هائلة، حيث يمكن للبلدين تعزيز التعاون بشكل أكبر من خلالها وأهمها الرعاية الصحية والأمن الغذائي والدفاع والفضاء والطاقة المتجددة والهيدروكربونات والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وخاصة الرقمية والإلكترونية وتطوير البنية التحتية. ونحن نرى الكويت كشريك في حملتنا «عتمانربهار بهارات»، فالكويت تبحث عن تنويع اقتصادها ونحن نعمل على ضمان تنمية المهارات، مع الاهتمام الواضح بريادة الأعمال والاقتصاد القائم على الابتكار والكويت لديها فوائض قابلة للاستثمار والهند لديها فرص استثمارية هائلة، واعتقد أن هذه هي أوجه التكامل التي يمكن استكشافها بسهولة.

كيف تقيّم الدور الذي تلعبه الهند في المنطقة، وأيضا في العالم كقوة جيوبوليتيكية – اقتصادية رئيسية؟

٭ هذه المنطقة هي الجوار الممتد للهند، ولذلك فإن أمنها وسلامها واستقرارها كان منذ زمن بعيد وسيظل ضرورة لتقدم بلدنا وتنميته. خلال زيارتي الحالية تبادلت وجهات النظر مع الجانب الكويتي حول العديد من القضايا العالمية، والتزامنا بإصلاح النظام العالمي وحرصنا على العمل معا لمواجهة التحديات المعاصرة مثل جائحة «كوفيد ـ 19» وتغير المناخ والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة في جميع المجالات في الأوقات القادمة. وفيما يتعلق بدور الهند على المسرح العالمي، سنستمر في لعب دور الركيزة الرئيسية للنظام العالمي المعاد توازنه عبر المجالات السياسية والاقتصادية.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى