فيروس كورونا: قلق متزايد من ظهور تحورات فيروسية جديدة في أفريقيا
[ad_1]
- بيتر مواي
- فريق تقصي الحقائق – بي بي سي نيوز
يُرجح الخبراء أن ظهور تحورات جديدة من فيروس كورونا في أفريقيا ساهم في زيادة عدد حالات الإصابة والوفيات في القارة.
وأكدت أكثر من عشر دول حتى الآن ظهور السلالة التي ظهرت في الهند لأول مرة العام الماضي.
وثمة مخاوف من عدم إمكانية تتبع السلالات الجديدة بسهولة، لأن نوعية الاختبارات المطلوبة للتعرف عليها ليست متوفرة في القارة الأفريقية على نطاق واسع.
ما دور السلالة الهندية؟
يُرجح أن الموجة الجديدة من الإصابات في أفريقيا ترتبط بشكل ما بظهور سلالات أكثر انتشارا.
وكانت أوغندا أول بلد في القارة يعلن عن ظهور حالة إصابة بالسلالة الهندية.
والآن، ظهرت هذه السلالة في كينيا والمغرب والجزائر وجنوب أفريقيا وبوتسوانا وأنغولا والكونغو وأوغندا وزامبيا وزيمبابواي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذه السلالة “مصدر قلق عالمي” مع احتمال زيادة انتشارها.
وظهرت سلالة أخرى من الفيروس في جنوب أفريقيا العام الماضي، ما ساهم في زيادة أعداد الإصابات في جنوب القارة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
كما سُجلت حالات إصابة بهذه السلالة في أكثر من 20 دولة أفريقية.
ومن المرجح أن السلالة وصلت لدول أخرى، لكن قليل منها لديه القدرة على إجراء اختبارات التراتبية الجينية المتخصصة للتعرف على السلالات المختلفة.
وتعرف العلماء في نيجيريا على سلالة جديدة من الفيروس، إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن يؤكد أن هذه السلالة تسهم في زيادة تفشي العدوى.
كما رصدت عشرين دولة ظهور السلالة التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض شبكة من المختبرات العام الماضي لدعم قدرة القارة على التعرف على السلالات المختلفة.
وقالت إن ظهور سلالات جديدة ومعدية “زاد من أهمية الحاجة لدعم التتبع الجيني (للفيروس)”.
وتشمل هذه الإجراءات تحليل شفرات الفيروس للتعرف على تكوينه الوراثي.
لكن مقال نشر مؤخرا في دورية لانسيت أشار إلى أنه على الرغم من جهود التوسع في هذا النوع من الدراسات، إلا أن هناك مشاكل بشأن التمويل، وكذلك في توفير العاملين ذوي المهارات المطلوبة.
ماذا يحدث لعدد الحالات؟
تقول المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض إن عدد الحالات الجديدة في القارة انخفض بنسبة 9 في المئة.
وتزيد أعداد الحالات في دول مثل جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا، في حين تنخفض في الكونغو وإثيوبيا وكينيا.
ويقول ريتشارد ميهيغو، رئيس وحدة التلقيح في مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن القارة “لم تتجاوز مرحلة الخطر بعد، ولا يمكن أن نشعر بالرضا عن أنفسنا في هذه المرحلة”.
وأطلقت معظم الدول حملات للتلقيح ضد كوفيد-19، لكن هناك بضع دول بحاجة لبدء الحملات أو الحصول على اللقاحات من الأساس.
ارتفاع معدلات الوفاة
وارتفعت حالات الوفاة بسبب كورونا بنسبة 4 في المئة خلال الشهر الماضي، وفقا لإحصائيات المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض.
وكانت نسبة الوفيات المرتبطة بكورونا منخفضة في أفريقيا في المراحل الأولى من الجائحة، مقارنة بمناطق أخرى في العالم.
وخرج البعض بنظريات عن سبب هذا الانخفاض، مثل أن غالبية سكان القارة من الشباب، أو احتمال الحصول على مناعة مسبقة من أنواع مختلفة من فيروسات كورونا.
وتحذر المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض من ارتفاع معدلات الوفيات في القارة، وتقول إنه من بين 55 دولة تتابعها، ثمة 21 دولة تسجل وفيات أعلى من المتوسط العالمي الذي يبلغ 2.2 في المئة.
وارتفعت معدلات الوفاة في أفريقيا من 2.1 في المئة في يوليو/تموز العام الماضي، إلى 2.7 في المئة في أبريل/نيسان هذا العام.
وتشير دراسة نشرتها دورية لانسيت إلى أن مرضى المستشفيات الذين يعانون من حالات كوفيد-19 الحرجة، أكثر عرضة لخطر الوفاة في أماكن أخرى من العالم بسبب الموارد الطبية المحدودة.
ودرس الباحثون حالات مرضى المستشفيات في عشر دول أفريقية، ووجدوا أن قرابة نصف من يحتاجون للعناية المركزة يموتون، في حين أن متوسط الوفاة في هذه الحالات عالميا يقل عن الثلث.
وانخفضت معدلات الوفاة عالميا منذ بداية الجائحة، ما يضع أفريقيا في معدلات أعلى من المتوسط العالمي.
كما تتأثر معدلات الوفاة بمعدلات الاختبارات، فالدول التي تنخفض فيها معدلات الاختبارات تزيد فيها أعداد الوفيات لأن الكثير من حالات كوفيد لا يتم رصدها.
والشيء الأهم هنا: هو ضرورة التعامل مع إحصائيات الوفاة بحذر، في ظل الاختلاف الكبير في طريقة تسجيل الدول لها.
وبالنظر إلى أعداد الوفيات الزائدة في جنوب أفريقيا (وهي أعداد الوفيات التي تزيد عن متوسط معدلاتها في فترة ما)، يتبين أن هناك 153,668 حالة وفاة زائدة ما بين السادس من مايو/أيار العام الماضي والعاشر من أبريل/نيسان هذا العام.
وفي المقابل، فإن الإحصاء الرسمي لأعداد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19 يزيد قليلا على 53 ألف فقط.
وجنوب أفريقيا هي واحدة من ثماني دول في القارة تأكدت بي بي سي من وجود نظام إحصاء مناسب فيها.
لذا، فمن المرجح أن أعداد الوفيات المسجلة جراء الإصابة بكورونا هي أقل من الأعداد الحقيقية.
وهناك اختلافات كبيرة في معدلات الاختبارات، ففي الوقت الذي خفضت فيه بعض الدول معدلات الاختبارات، حافظت دول أخرى عليها في حين زادت بعض الدول أعداد الاختبارات في مراحل معينة في الجائحة.
[ad_2]
Source link